أصبحنا اليوم نمشي في الشوارع علي الأقدام بشق الأنفس، فقد خلق نوع من الزحام في شوارع مكونة من ثلاث وأربع حارات للسيارات تمر منها واحده واحده بصعوبة شديدة، لما كل هذا !! بسبب الباعة الجائلون الذين انتشروا في كل مكان وبتوسع وبشكل أصبح لا يتحمله أحد، وكل هذا يسبب المشاكل والخناقات والازدحام المروري بشكل متزايد ولا يستطيع رجال المرور تيسير حركة مرور السيارات، بسبب هؤلاء الذين احتلوا الأرصفة والشوارع أيضاً في كل مكان، فمنذ فترة ليست بطويلة كان هناك منظر أسعد جميع المارة والموجودين في منطقة وسط البلد حين نزلت قوات الشرطة واختفي الباعة الجائلون تماما، ولكن تعلموا لما كل هذا؟؟ فقد كان هذا الوقت الذي يمر منه الوزير، وبعد ذلك عادت ريما لعادتها القديمة وعاد الباعة الجائلون يسيطروا علي الأرصفة والطرقات وبشكل أكبر وأوسع، وقاموا بإعداد مظلات واقية للشمس والمطر وكأنهم يفترشون في بيوتهم وأصبح المنظر غير آدمي. أين المسئولين عن هذه الفوضى أين قوات الشرطة التي يجب أن تكون متواجدة في كل مكان وفي كل شارع في كل ركن من أركان البلد، إلي متى سنظل نعيش في هذه الفوضى التي تتزايد يوماً بعد يوم. ولفتني منظر حدث أمامي في يوم ليس ببعيد فقد رأيت شابة تسير في شارع طلعت حرب وخلفها رجل ينظر في الأرض وهو يمشي وراءها وكأنه حارس شخصي، وتذهب إلي كل ما يسمي ب(فرشه) وتأخذ الإيراد اليومي من كل شاب يقف هناك، نريد توضيح؟؟؟ هل حقاً حين نزلت الشرطة لمدة يوم كامل هو اليوم الذي اختفي فيه الباعة الجائلون لجئوا إلي هذه البنت التي لا يتعدي سنها خمسة وعشرون عاماً واتفقوا معها علي ألا يتواجد هؤلاء الباعة لمدة معينة أم ماذا حدث يا سيادة الوزير والرتبة المسئولة عن هذه المنطقة وهل حدث تعويض مادي لخسائرهم عن هذا اليوم؟ عجباً !! هي شكلها هتفضل ماشية كده علي طول .. بالحب ولا أبالغ إن قلت بالرشوة أيضاً، يجب عليك يا سيادة وزير الداخلية أن تضع خطة محكمة تعمل فيها علي نشر جميع قواتك في كل مكان علي مدار اليوم إلي أن يعود الاستقرار مرة أخري، وقمع الفوضى التي لجأ إليها البلطجية وهؤلاء المسيطرون علي الشوارع تحت مسمي أكل العيش ونستفتح يا بيه، والأغرب من كل ده يجي يقولك لسه مستفتحتش والساعة الثانية عشر منتصف الليل .. سبحان الله. وما رأيته صباح يوم الأحد الماضي فهو تأكيد لهذا الكلام، الشرطة منتشرة في منطقة وسط البلد والباعة الجائلون يغطون بضائعهم ومركونة ومربوطة جيداً لحين عبور من يعبر ثم يعودوا إلي أعمالهم مرة أخري ولا كأن شئ حدث. بجد كفاية كده فوضي ولازم يبقي في رد فعل لكل اللي بيحصل ده يا سيادة الوزير.. لمزيد من مقالات أحمد يحيى جادالله