رفض عدد كبير من الباعة الجائلين في مناطق القاهرة الكبري إبداء رأيهم فيما تشهده ميادين القاهرة الكبري والشوارع الرئيسة من تردي الأوضاع وانتشار عربات الكارو واحتلال الأرصفة وإغلاق عدد من الشوارع بالكامل .. أحد الباعة الجائلين 'صاحب عربة تين شوكي ' بشارع 62 يوليو ' رفض ذكر اسمه ' قال : ' أنهيت دراستي وأديت الخدمة العسكرية وجئت من الصعيد أنا وابن عمي ونقوم ببيع التين الشوكي علي مدار اليوم بالتناوب والحمد لله بترزق .. والحمد لله لا توجد شرطة المرافق '. تركنا بائع التين الشوكي إلي جاره بائع الترمس بالشارع نفسه والذي بادر بقوله : ' ممنوع التصوير خلينا نشوف أكل عيشنا .. كده رضا ' الشارع '.. بتاع الكل والآشية معدن وعلي بعد خطوات تحدثنا إلي صاحب ' نصبة ملابس ' والذي رفض الحديث وبدت عليه ملامح الغضب قائلاً : ' بص ملكش فيه يا أستاذ وخلي السايب في السايب .. انتوا عايزين تهيجوا علينا شرطة المرافق لعبة القط والفار بح خلاص ' ، ابتعدنا عنه إلي بائع ' أدوات منزلية ' افترش منتصف الرصيف قال : ' أديك شايف يا أستاذ إحنا مش مقفلين علي الرصيف بس إحنا عايزين نعيش ورانا بيوت وعيال بنجري عليهم .. ياريت يعملوا لنا أكشاك في أي حتة ونسيب الرصيف للناس وبعدين بياعين وسط البلد غير بياعين المناطق العشوائية وإحنا ما صدقنا إن بتوع البلدية يبعدوا عنا .' أما بائع الشنط الذي اقتطع الجزء الأكبر من أرضية شارع شريف بوسط البلد رفض التقاط صورة له ولم يذكر اسمه وقال بالحرف الواحد في غضب : ' لو عايز تشتري اتفضل .. أو تبتعد وبعدين مالناش دعوة بالصحافة والشارع بتعنا كلنا وإحنا مضربناش حد علي ايده علشان يشتري والأصوات العالية دي منافسة في البيع والتجارة شطارة حتي لو في عرض الشارع '. ومن المنطق الغريب للباعة الجائلين .. إلي زبائنهم حيث اعترض البائعون علي أن نتحدث إلي زبائنهم إلا أننا تمكنا من الحديث إلي عدد من الزبائن قبل أن نغادر المكان إلي منطقة أخري، جابر عبدالرحمن موظف قال رغم إن وضع الشوارع أصبح مأساويًا وتعدي حد الفوضي فإنني اشتريت بعض البضائع لكن لو السلعة فيها عيب تكون هناك صعوبة في استرجاعها أو استبدالها لكن هذا وضع مؤقت ولكننا بحاجة إلي وقفة لأن عدد البائعين يتزايد يومًا بعد يوم .. وأصبح الباعة خطرًا علي الشارع حيث إنهم يشتبكون في معارك مع بعضهم البعض بسبب إما الزبائن أو أماكن البيع .. واقترح المواطن جابر محمد حلا للمشكلة قائلاً : ' ممكن الحكومة تعطيهم أكشاك في أي مكان أو تنقلهم إلي أي سوق جديد لأن هذا الوضع غير مرضي .. والشرطة تستطيع أن توقف هذه الفوضي '. أما نوراعبدالخالق طالبة فتقول إن الباعة أغلقوا الشارع وأصبحوا قوة ثم إنهم يتجاوزون حدودهم مع المارة من البنات وخاصة وسط البلد والوضع أصعب في الأحياء الشعبية وقمت أنا وبعض زملائي وأصدقائنا علي الموقع الاجتماعي ' فيس بوك ' باقتراح فكرة مقاطعة الباعة الجائلين والفكهانية وباعة الملابس وغيرهم في شوارع القاهرةوالجيزة وكل الأحياء .. حتي يعود الشارع إلي هدوئه وتصبح مصر أفضل كما أن دور الحكومة أن تجد حلاً لهؤلاء البائعين العشوائيين وتنظمهم . أما إسراء فوزي ربة منزل من الهرم فتقول إن الشوارع الجانبية تم احتلالها من تجار الفاكهة والملابس وعربات التين الشوكي وغيرها ولازم الحكومة تشوف حل .. وأضافت أنا استغرب من زحام بعض المواطنين علي الشراء من المواطنين رغم أنهم أغقلوا سلم المترو بمحطة الجيزة من ناحية شارع الهرم .. وتري أن عدم الشراء من البائعين هو الحل للقضاء علي هذه الظاهرة لأنهم شايفين نفسهم أن عندهم حق في اقتطاع جزء من الرصيف لكل واحد .. حتي أنه أصبح من غير الممكن أن تسير في أماكن، وأضافت : أنا عن نفسي لا اشتري منهم أي شيء ولا أحب التعامل معهم .. وطالبت بحماية المواطنين من الباعة الجائلين واستعادة الشارع، والرصيف .