تنفست مدينة بوسطن الأمريكية الصعداء أمس بعد أربعة أيام من الخوف وذلك في أعقاب إعلان نبأ اعتقال الشرطة للمشتبه به الثاني في تفجيري ماراثون بوسطن والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة176 آخرين, حيث ضجت شوارع المدينة وحي ووترتاون بالتصفيق الحاد والابتهاج وحيا المواطنين رجال الشرطة في الشارع. وتزامن هذا الارتياح في بوسطن مع إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما حالة الطوارئ في ولاية تكساس للمساعدتها علي مواجهة آثار الانفجار المروع الذي وقع في أحد مصانع الأسمدة في الولاية وأسفر عن مقتل21 شخصا وإصابة200 وفقد60 آخرين ومحا بلدة صغيرة قريبة من موقع الحادث. وأشار البيت الأبيض إلي أن هذا الإعلان يجيز للوكالة الاتحادية لإدارة الطواريء في الولاياتالمتحدة بأن تحدد وتعبئ وتوفر بناء علي تقديرها المعدات والموارد اللازمة لتخفيف آثار هذه الحالة الطارئة. يأتي ذلك في الوقت الذي وجه فيه أوباما في بيان تليفزيوني كلمة لضحايا تكساس وأسرهم مؤكدا أنه' أريدهم أن يعلموا أنه لن يتم التخلي عنهم, لستم منسيين. مشاعرنا وصلواتنا مع شعب وست بتكساس. وفي الوقت الذي مازالت تعيش فيه تكساس حالة الكارثة, عاشت بوسطن ليلة أمس حالة من الفرحة الشعبية والسعادة الغامرة مع احتجاز الشرطة للمشتبه به الثاني في تنفيذ تفجيري ماراثون الاثنين الماضي. وقال تيموثي البين الكولونيل بشرطة ولاية ماساتشوستس' نحن راضون بشدة عما توصلنا إليه هنا الليلة. لقد احتجزنا مشتبها به. وذلك بعد24 ساعة من مقتل المشتبه به الأول خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة, والتي أشارت إلي أن المشتبه به المعتقل هو جوهر تسارناييف(19 عاما) وهو شقيق المشتبه به القتيل تيمورلنك تسارناييف(62 عاما). وخرج سكان ووترتاون وهو حي عمالي يبعد ثمانية كيلومترات عن بوسطن الي الشوارع لأول مرة منذ ساعات وصفقوا للشرطة لدي مغادرة رجالها وسياراتهم المكان. وأطلقت السيارات أبواقها وتجمعت حشود قرب خط النهاية لماراثون بوسطن الذي مازال مطوقا كمسرح للجريمة بعد أربعة أيام من التفجيرين. أما الرئيس أوباما فقد أشاد في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض بأداء الشرطة الأمريكية, مؤكدا أن فصلا مهما من مأساة بوسطن أغلق اليوم باعتقال المشتبه به الثاني في التفجيرين اللذين شهدتهما المدينة ولكن مازالت هناك' الكثير من الاسئلة بدون أجوبة'. وشدد أوباما في الوقت ذاته علي أن الأجهزة الأمنية والمخابراتية لا تزال تعمل في تحقيقاتها لمعرفة لماذا قام المشتبه بهما بهذا العمل العنيف وهل تلقيا دعما لتنفيذ هجومهما أم لا. ودعا أوباما الي التزام الحذر والتسامح وعدم' القيام باستنتاجات متسرعة' في هذه القضية' وخصوصا علي مجموعات اشخاص بأكملها' في تحذير للذين يحاولون تحويل أعضاء الجالية الشيشانية إلي كبش فداء.