تنفست مدينة بوسطن الأمريكية الصعداء الليلة الماضية، بعد أن عاشت أربعة أيام في خوف. ومع انتشار أنباء اعتقال الشرطة للمشتبه به الثاني في تفجيري ماراثون بوسطن، يوم الاثنين، مما أدى إلى قتل ثلاثة اشخاص واصابة 176، آخرين، ضجت شوارع بوسطن وحي ووترتاون بالتصفيق الحاد والتهليل. وقبل أقل من 24 ساعة قتل المشتبه به الأول، خلال تبادل لاطلاق النار مع الشرطة، وقالت الشرطة إن المشتبه به المعتقل هو جوهر تسارناييف "19 عاما" والمشتبه به القتيل هوشقيقه تيمورلانك تسارناييف "26 عاما". وخرج سكان "ووترتاون"، وهو حي عمالي يبعد ثمانية كيلومترات عن بوسطن، إلى الشوارع لأول مرة منذ ساعات، وصفقوا للشرطة لدى مغادرتها وسياراتها المكان، وقضى السكان معظم النهار داخل بيوتهم، في الوقت الذي قامت فيه الشرطة بعملية تفتيش من منزل لمنزل بحثا عن تسارناييف . وفي بوسطن تدفق الناس إلى الشوارع، وأطلقت السيارات ابواقها، وتجمعت حشود قرب خط النهاية لماراثون بوسطن، الذي مازال مطوقا كمسرح للجريمة بعد أربعة ايام من التفجيرين . وخرجت الطالبة جين كارون؛ لتحية الشرطة وصفقت لدى مرور كل عربة من عربات الشرطة، قائلة: "إنهم يستحقون ذلك، ومامروا به خلال الايام القليلة الماضية أمر لا يصدق"، وأطلقت الشرطة أبواق وصافرات سياراتها تحية لهذه الهتافات.