آن الأوان أن نقول جميعا كلمة الحق التي قالها أمس الأول الأستاذ منصور حسن رئيس المجلس الاستشاري في مداخلة تليفزيونية مع الزميل الأستاذ خيري رمضان.. أن نقول للخارجين علي القانون الذين يحتلون شارع قصر العيني باسم الثورة ويحرقون مصر أنتم لستم شباب الثورة بل أعداء الثورة.. أنتم خارجون علي القانون وعملاء.. أنتم تخونون مصر وتحرقون مصر, ولن نسمح لكم باستمراركم في جريمتكم لن نسمح برهن مصر في قبضة مجموعة من البلطجية والخونة والعملاء الذين خرجوا علي كل القواعد. عندما تختنق كلمة الحق في صدورنا خوفا فيجب ألا ندهش إذا احترقت مصر, ليس بفعل ماس كهربائي أو سبب قدري, وإنما بفعل بعض من أبنائها الذين رأيناهم يقفزون من الفرحة, وهم يرفعون أيديهم بعلامة النصر كلما ألقوا كرات اللهب وسمعوا صدي انفجارها وألسنة اللهب التي تمتد منها, وهم قي الواقع يحرقون أحلام وآمال ملايين المصريين! عندما سكتنا علي المعتصمين أمام مجلس الوزراء بحجة أنهم لا يعطلون الدخول والخروج من المبني, ويخرج من يحلل اعتصامهم ويدافع عنهم ويقول إن أمام رئيس الوزراء لو أراد أن يدخل إلي مكتبه من الباب الخلفي وأن يفعل ذلك من يزوره من كبار الضيوف والسفراء, فلا عجب أن يتمادي هؤلاء المعتصمون ويعتقدوا ان مصر اصبحت كرة يتلاعبون بها! عندما لا يذهب الناشطون السياسيون ورجال الأحزاب والذين يتطلعون إلي رئاسة مصر وأعضاء مجلس الشعب الجدد الذين وضع الشعب ومصر أمانة في أيديهم ليقولوا كلمة حق للذين يحرقون مصر ويحذرونهم وإلا أحلوا استخدام العنف ضدهم, فلا عجب إذا تواصلت الحرائق وتسابق الذين نراهم في التليفزيون وهم يطاردون رجال الأمن بالطوب والحجارة ويحولون الكفاح الوطني إلي ضرب أي رجل أمن سواء كان من الجيش أو الشرطة! يصعب علينا بلا شك كل شهيد يقع وكل نقطة دم تراق وكل أسرة تفجع في عزيز غال لديها, لكن مصر تستحق أيضا أن تصعب علينا وترق قلوبنا لها وهي تحترق وتنزف نارا! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر