شكرا لثورة25 يناير فقد جمعتنا بكل أطيافنا حول العلم المصري وصار العلم الذي كنا لا نلقي له بالا رمزا لمصريتنا وكرامتنا وحريتنا... فكت الثورة أسر العلم وأخرجته من سجنه فوق المباني الحكومية والسيارات الرسمية لترفعه مرفرفا في سماء الحرية والكرامة. هكذا بدأت الدكتورة ريم عبد الحميد حديثها معي وهي تقول بكل حماسة لقد علمني ميدان التحرير حب العلم ومن هذا الميدان زحف حب العلم الي كل أرجاء مصر حتي أصبحنا نجده علي الجدران وأعمدة الإنارة وأمام المحلات وفي مداخل العمارات وعلي السيارات وفي الشرفات, صار العلم حرا مرفرفا خفاقا رمزا لمصر الحرة.. إنطلق من سجنه وقرر الا يعود اليه لأنه سيسكن قلوب المصريين جميعا... ومن هذا المنطلق قررنا نحن مجموعة من خريجات مدرسة سانت جان أنتيد العريقة بالإسكندرية إطلاق دعوة بعنوان يوم العلم بمعني تخصيص يوم للاحتفال بالعلم المصري وتكريمه. وتستكمل نيفين العيسوي إحدي المشاركات في الدعوة الحديث قائلة: وقد قررنا أن نطلق موقعا علي الفيس بوك بعنوان معا للإحتفال بالعلم المصري أسوة بيوم العلم الأمريكيFlagday وهو اليوم الذي خيط فيه العلم الأمريكي وشاركت فيه كل الولايات فصار إحتفالا قوميا, وتضيف نهي نزيه مديرة إحدي الشركات السياحية أننا نفكر أن يكون يوم العلم هو يوم2 فبراير من كل عام وهو اليوم الذي حدثت فيه موقعة الجمل الشهيرة بميدان التحرير لنمحو ذكري هذا اليوم الأليم ولنؤكد علي أن ما حدث يومها زاد من إلتفافنا حول العلم وحول مطالبنا بالحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الإجتماعية. الاسكندر المقدوني يحمل علم مصر ومن المعروف أن العلم المصري بشكله الحالي قد أعتمد في4 أكتوبر1984 واللون الأحمر يرمز الي التوهج والقوة والثورة بالإضافة للشهداء والأبيض يعني النقاء والصفاء والأسود يرمز الي عصور التخلف والاستبداد والاستعمار التي ولت بغير رجعة أما العقاب مضموم الجناحين فهو يعبر عن قوة مصر وحضارتها وقد تعاقب علي مصر عدة أعلام بدءا من العلم الأحمر العثماني مرورا بعلم الخديو إسماعيل من1867 حتي1882 وكان علما أحمر ذا ثلاثة أهلة بيضاء أمام كل منها نجم أبيض ثم العلم الملكي الذي كان يعرف بالعلم الأهلي, وهو العلم الأخضر ذو الهلال الأبيض والنجوم الثلاثة ثم التحرير أو علم الضباط الأحرار والذي كان رمزا لثورة23 يوليو1952 ثم علم الجمهورية العربية المتحدة من1958 عقب اعلان الوحدة الفيدرالية بين مصر وسوريا ثم علم جمهورية مصر العربية حتي كان الشكل الأخير للعلم المصري المعروف حاليا. فهل يحظي العلم بشرف التكريم ويصبح له يوم علي غرار العلم الأمريكي.. خاصة بعد أن أصبح في كل يد علي البحر والبر حتي استقر في النهاية في يد تمثال الإسكندر الأكبر بميدان فيكتور عمانوئيل بمنطقة سموحة.