شهدت مؤشرات البورصة خلال تعاملات أمس حالة من تباين علي نطاق محدود, حيث صعدت الأسهم الصغري, مقابل تراجع الأسهم الكبري. وخسر رأس المال السوقي للبورصة نحو500 مليون جنيه, وسط سيولة ضعيفة جدا, ترقبا لانتخابات المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية الأسبوع الحالي. وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة إيجي.أكس30 بنسبة0.16%, مسجلا مستوي3963.8 نقطه بانخفاض6.19 نقطة, وارتفع مؤشر الأسهم الصغري والمتوسطة إيجي.أكس70 بنسبة0.36% إلي مستويات460 نقطة بارتفاع نحو1.6 نقطة. وبلغت قيمة التعاملات علي الأسهم نحو152.3 مليون جنيه, من خلال15 ألف صفقة بيع وشراء علي أسهم170 شركة, وارتفع اقفال أسهم67 شركة, مقابل تراجع86 شركة, بينما ثبت إقفال17 ورقة مالية. وأفاد بيان لأتحاد البورصات العربية وزعته البورصة المصرية أمس أنه تم إدراج5 شركات مصرية هي أوراسكوم للإنشاء وأوراسكوم تيليكوم والبنك التجاري الدولي مصر ومجموعة طلعت مصطفي والمجموعة المالية هيرمس ضمن أنشط40 شركة علي المستوي العربي في مؤشر اتحاد البورصة العربية, والذي أطلقه الاتحاد بالتعاون مع مؤسسة ستاندرد أند بورز. وتتوزع أسهم المؤشر بين مصر والسعودية والبحرين والأردن والكويت ولبنان والمغرب وعمان وفلسطين وقطر وتونس والإمارات. وأوضح البيان أن المؤشر يعد معيارا جديدا للمستثمرين, ويوفر أفضل المعايير للتوجهات الاقتصادية في المنطقة بما يتماشي مع الإقتصاد العالمي. ومن جانبه ارجع إيهاب سعيد خبير أسواق المال والاستثمار هبوط البورصة إلي مبيعات المستثمرين الأجانب علي الأسهم الكبري, بهدف تخفيف مراكرهم المالية, بعد فوز التيارات الإسلامية بنصيب الأسد في المرحلة الأولي من الانتخابات, ولحين اتضاح موقفهم من سوق المال, مشيرا إلي تراجع قيم التداول الأدني مستوياتها منذ7 سنوات. وأوضح محسن عادل محلل أسواق المال أن البورصة غيرت دفتها من الصعود إلي الهبوط, انتظارا للقرارات الإقتصادية التي ستتخذها حكومة الدكتور كمال الجنزوري والخاصة بتنشيط البورصة. وأوضح أن السوق يعاني من نقص شديد في السيولة, وهو ما يعكس استمرار حالة الترقب الحذر لدي المتعاملين وضعف القوة الشرائية للأفراد المصريين مع استمرار مبيعات الأجانب.
