خيمت أحداث سيناء علي البورصة خلال تعاملات أمس, ودفعت مؤشراتها للتراجع علي نطاق كبير, وسط مبيعات واسعة النطاق من جانب مؤسسات الإستثمار العربية. وخسرت البورصة نحو9.3 مليار جنيه من قيمتها, بعد هبوط153 شركة, وتصاعد التظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة, والهبوط الدرامي لأسواق المال العالمية يوم الجمعة الماضي. وسجل المؤشر الرئيسي للبورصة إيجي.أكس30 هبوطا بنحو3.24% مسجلا مستوي4593.39 نقطة بانخفاض153.78 نقطة. وشمل الهبوط مؤشر الأسهم الصغري والمتوسطة إيجي.أكس70 بنسبة2.75% إلي مستويات550.45 نقطة. وبلغت قيمة التداولات علي الأسهم في السوق نحو529.8 مليون جنيه علي أسهم179 شركة بعدد أسهم67.9 مليون سهم, من خلال17.9 ألف صفقة بيع وشراء. وقال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والإستثمار إن البورصة كان من الممكن أن تتجاوز صدمة الأحداث العالمية إذا كان هناك آليات فعالة تساهم في إمتصاص البيع العشوائي الضعيف الناتج عن مخاوف المستثمرين نتيجة أحداث سيناء وتراجع الأسواق العالمية خاصة أدوات تحفيز السيولة. وأكد علي أن تقليص البورصة لمساحة خسائرها نتيجة المشتريات الإنتقائية الضعيفة التي ظهرت في منتصف جلسة التعاملات يؤكد علي أن البورصة المصرية أصبحت أكثر إستيعابا للأحداث السياسية الطارئة خاصة وأن طبيعة المرحلة الإنتقالية الحالية تفرض علي الجميع توقع حدوث مثل هذه المتغيرات بصورة مستمرة.