كتب بهاء مباشر: ألقت انتخابات المرحلة الأولي لمجلس الشعب بظلالها علي بقية محافظات المرحلة الثانية, والتي من المنتظر أن تجري الانتخابات فيها مطلع الأسبوع المقبل. وإذا كانت نتائج تلك المرحلة قد كشفت عن توجهات الناخبين إلا أن هناك عوامل اخري قد تقلب التوقعات رأس علي عقب, خاصة في ظل حالة الهلع التي اصابت الكثيرين من تقدم التيار الإسلامي في مختلف الدوائر علي حساب الاحزاب التقليدية والليبرالية. ففي الدائرة الثانية بالشرقية معقل رئيس حزب الحرية والعدالة تدور حرب انتخابية شرسة بين10 قوائم حزبية, يأتي في مقدمتها قائمة الحرية والعدالة وقائمة حزب النور السلفي, كذلك قائمة الوسط وقائمة الكتلة المصرية التي يأتي علي رأسها الدكتور محمد نور فرحات, وقائمة حزب الوفد والذي يعتبر هذه المنطقة احد أهم معاقله الانتخابية. ولايستطيع أحد أن يحدد اتجاه اصوات الناخبين في تلك الدائرة في ضوء هذه الصراعات المشتدة بين مختلف القوائم التي وضعت علي رأسها العديد من الشخصيات التي تحظي بقبول ملحوظ في المنطقة. ولايختلف الصراع علي اصوات الناخبين بين القائمة والفردي, فعلي تلك المقاعد التهب الصراع بين الاحزاب المتنافسة بعد أن نجحت هذه الاحزاب في اجتذاب شخصيات ورموز العائلات في تلك المنطقة علي طريقة حسم الصراع مبكرا.