لأول مرة تهتم مواقع الكترونية عديدة بمساعدة الناخبين علي اختيار مرشحيهم والحزب الذي يصوتون له في الانتخابات البرلمانية دون تدخل في عملية اختيارهم الحر والنزيه. وتوفر هذه المواقع القوائم الحزبية للاحزاب والقوي السياسية والتحالفات والبرامج الانتخابية للاحزاب, وأسماء مرشحيهم, والمرشحين علي المقاعد الفردية في كل دوائر المرحلة الأولي للانتخابات. ويمكن للناخبين الراغبين في المشاركة السياسية والتصويت في الانتخابات البرلمانية لمجلس الشعب الدخول عليها قبل ذهابهم للجان الانتخابية وتحديد مواقفهم الانتخابية بحرية واستقلالية في اختيار مرشحيهم ومنها موقع اللجنة العليا للانتخابات الذي يوفر معلومات كاملة عن المرشحين والرموز الانتخابية والاحزاب التي تخوض الانتخابات وخرائط اليكترونية لمواقع اللجان الانتخابية للوصول إليها بمجرد ادخال الرقم القومي للناخب. كما توفر العديد من المواقع الأخري معلومات وبيانات تساعد الناخبين علي معرفة آراء المرشحين والاحزاب في الانتخابات وبرامجهم الانتخابية, ويساعد الناخبين علي الاختيار بينهم دون أدني تدخل منها في اختياراتهم. في الوقت الذي تقدم فيه المنظمات غير الحكومية ومجلس حقوق الإنسان من خلال بيانات متواصلة اليوم التي تنشر علي الإنترنت ورسائل المحمول خدمة مختلفة للناخبين عن متابعة سير العملية الانتخابية في المناطق والدوائر التي لا تصل إليها كاميرات التليفزيون في المحافظات البعيدة بأسيوط والبحر الأحمر والأقصر وكفرالشيخ والفيوم ودمياط لأنها لن تركز فقط علي المحافظات التي تلقي ترويجا إعلاميا علي الفضائيات ومنها القاهرة والإسكندرية وبورسعيد لكي تساعد الناخبين علي معرفة مناخ إجراء الانتخابات بصورة منتظمة طوال فترة الاقتراع. وتبقي أعمال رصد التجاوزات والانتهاكات والمخالفات الانتخابية من المراقبين الميدانيين التحدي الكبير الذي يواجه العملية الانتخابية وزيادة ثقة الناخبين فيها من عدمه طوال يومي الانتخابات, ويشارك فيها لأول مرة مجموعة كبيرة من مجموعات وائتلافات الثورة وشباب الفيس بوك والتوتير لتوثيق ورصد كل مجريات العملية الانتخابية وبثها مباشرة علي الإنترنت واليوتيوب وكتابة تعليقات لاذعة عنها علي المدونات والفيس وهو ما يمكن أن يسهم في زيادة الاقبال علي التصويت. وسوف يؤدي تكامل ثلاثة أدوار رئيسية بين رغبة الناخبين في المشاركة السياسية والإدارة الانتخابية من اللجنة العليا للانتخابات في التصدي لأي خروج عن سير العملية الانتخابية خاصة حالات العنف والبلطجة والرشاوي الانتخابية, واحترام القوي السياسية والمرشحين لإرادة الناخبين داخل وخارج اللجان الانتخابية, ومنع الدعاية الانتخابية خلال فترة التصويت والتصدي لإية حالات لمنع الناخبين من إجراء الانتخابات البرلمانية في مرحلتها الأولي بصورة إيجابية, تشجع الناخبين علي زيادة نسبة المشاركة السياسية في انتخاب برلمان الثورة والتغلب علي مبررات ضعف إقبالهم.