بمعركة قانونية طويلة استردت مصر طابا من خلال التحكيم في19 مارس1989 وبرغم مرور كل هذه السنوات والإمكانات الهائلة المتاحة في المدينة من حيث السياحة ومناطق الغطس وتوافر مقومات الاستثمار إلا أن المدينة حتي الآن ظلت في حاجة الي خطط تنمية وتطوير خاصة بعد تحولها مؤخرا الي مدينة بعد أن كانت قرية. منطقة حرة سامي سليمان رئيس جمعية مستثمري طابا ونويبع يقول إننا نطالب باعتبار نويبع طابا مدينة واحدة حرة سياحية فالمساحة بينهما65 كيلو مترا وهذا يكفل تحقيق الأمن, وقد طلبنا به مرارا ولم يتحقق, فالمنطقة الحرة ستشجع التصدير للسائح للمنتجات المصرية والقبلية وكذلك الصناعات القطنية المصرية المطلوبة في أماكن مثل العقبة, وإذا استعرضنا حال السياحة تجد الغرفة في فنادق إيلات سعرها يتراوح من300 إلي400 دولار وفي العقبة من250 الي350 دولارا, والاثنتان مدينتان حرتان, أما الغرفة عندنا في طابا فهي مابين40 دولارا و60 دولارا رغم امتلاكنا للمقومات الأكثر جاذبية للسياحة. ويشير الي ان هناك أكثر من25 فندقا تعمل في طابا بإشغال ضعيف و45 متوقفا وكامبات مغلقة والقري نسبتها التي تعمل بها ضعيفة وهي نحو3 دولارات ولاتمثل5%, وهناك45 قرية وفندقا توقفت بعد أن حصلت علي قروض لعمل توسعات من البنوك وعجزت عن السداد وهي الآن تتعرض منشآتها للسرقات والمباغتات. نقص الإمكانات د. جلاء عبد الرحمن نائب مدير مستشفي طابا يري أن المستشفي تحتاج لتخصصات ومعدل التردد عليها ضعيف نتيجة لنقص الامكانات, حيث يستعاض عن ذلك بقوافل طبيعية تغطي طابا ودهب ونويبع كل فترة, ونحن نواجه مشكلة في التخصصات النادرة مثل التخدير والعظام, لذلك نحول العمليات الي نويبع فالتخصص في التخدير في سيناء يعتبر مشكلة, ونحن نقدم الخدمات في حدود الامكانات. تجاهل كامل نادية شلبي صاحبة احدي القري السياحية بطابا تشير الي تجاهل كامل لأي احتفالات بعيد طابا والأوضاع عندنا سيئة ومنذ4 يناير الماضي لم يدخل زبون لنا في الفندق الذي يسع92 غرفة ونحن نواجه حالة تشبه الإفلاس ومعظم الفنادق شبه خاوية, وكل محاولاتنا للترويج للسياحة دون جدوي ونحن في نطاق ال5 كيلو مساحة طابا حتي الآن لم نعان من مشاكل في الأمن, وهناك تعد علي الفنادق وهناك من يدفع مرتبات شهرية للبدو وهناك مطالبات مستمرة, تأتي إلينا من المياه والكهرباء والتأمينات وغيرها. لاحركة إيهاب إبراهيم محاسب يري أن الجو العام في طابا مقبض وبلا روح فلا حركة أو شراء أو بيع والشوارع شبه خالية والأسعار زادت بشكل كبير في المحلات وهذا يرجع لقلة الحركة وهناك خوف من الطريق والعربات التي تجلب السلع لنا شبه متوقفة فهي خائفة من السرقة والبلطجة وكانت هذه السيارات تتردد بشكل يومي والآن أصبحت متوقفة وهذا يؤدي الي تحكم التجار في الأسعار. أوضاع غير مبشرة صبري عزازي.. يعمل بقطاع الفنادق يري أن الأوضاع في طابا غير مبشرة فلا حركة في قطاع الفنادق والسياحة وهناك خمول في حركة التجارة والعمل بالشوارع, وفقدان للأمن حيث إن والاستقرار يساعدنا ونحن نتأثر بغياب رجال الأمن, حيث يغلق الناس ويخافون من الحركة والتنقل. نحتاج أراضي رأفت عبد الهادي مدير الادارة الهندسية بطابا يقول إن هناك إنشاءات تجري مثل سكن البدو ولكن نحتاج تخصيص أراض لبناء مدارس وهناك أعداد محدودة من السكان ويمكن ان ننشيء مدارس بشرط توفير الأراضي. لم يتم إخطارنا المهندس عبد الرازق خليل رئيس مجلس مدينة طابا يقول إنه في كل عام في ذكري19 مارس1989, وهو يوم استرداد طابا, كنا نحتفل بهذه المناسبة, ولكن في هذا العام لم يتم إخطارنا بوجود احتفال أو رفع العلم. ويضيف أنه في2012 صدر قرار1206 بتحويل قرية طابا الي مدينة بناء علي طلب محافظ سيناء اللواء خالد فوده وصدر هذا في منتصف ميزانية2013/2012 وبالتالي فإن ميزانيتنا مازالت تتبع ميزانية نويبع, وقد طلبت منذ تعييني كرئيس للمدينة أن يتم توفير الاعتمادات اللازمة لنجعل من طابا مدينة بالفعل ذات مقومات علي الأرض, مثل هيكل تنظيمي ومبني لمجلس المدينة ومعدات وحملة ميكانيكية كاملة وتوفير علي الأقل نحو50 موظفا لتسيير دولاب العمل وهذا سيتيح تنمية المدينة وتطويرها. فنحن مثلا نهتم بالصرف الصحي, وتم رفع أماكن وخط السير والمحطة وهذه خطة مهمة لخلق مدينة وكذلك إنشاء جمعيات استهلاكية وأيضا لايوجد بطابا إلا مدرستان بالجهود الذاتية ابتدائية ذات الفصل الواحد الأولي تسع21 طالبا والأخري16 طالبا وهذا كل مايتوافر للأهالي في مجال التعليم, كما نحتاج إلي رصف الشوارع بدءا من نويبع حتي محطة المياه بطابا بطول60 كيلو مترا لتحقيق مستوي راق للتحرك عليه, وعندنا أيضا مستشفي تضاهي مستشفي شرم الشيخ وطلبنا أجهزة وتخصصات مختلفة لدعمها. ويضيف: إننا نسعي لإنشاء مرسي للمراكب القادمة من خليج العقبة وذلك لتطوير وتنشيط حركة السياحة عندنا فالامكانات السياحية كبيرة في طابا وحتي الآن الاستغلال ليس علي المستوي المأمول فهناك فنادق هيلتون وسانتوس وأوليمبيك وتوبيا وهناك منتجعات وقري سياحية لم تستثمر وفي مرتفعات طابا, وهي من أجمل الأماكن, يوجد6 فنادق ذات إمكانات عالية. وحول الاسكان بالمدينة قال عبد الرازق نحتاج وحدات سكنية فهناك مشكلة جادة في التسكين ولايوجد بناء اسكان عندنا من جانب جهات مثل الأوقاف والتعمير وغيرها, ونأمل في بناء200 بيت من خلال قرية جديدة بنظام حديث في وادي المراخ, فالمدينة تحتاج لجهود عديدة.