ربما لا يعرف الكثيرون ان الاندية الكينية لها باع طويل امام نظيرتها المصرية في بطولات افريقيا, وهو ما حرصت وسائل الاعلام هناك علي ابرازه قبل مواجهة انبي مع جورماهيا في ذهاب دور ال16 لكأس الاتحاد الافريقي(الكونفيدرالية), واشارت الي انها جميعا كانت ضحية ابناء الفراعنة في اي مواجهة جرت بينهما في الادوار الاولي, وكان لجورماهيا نصيب لابأس فيه من هذا الاخفاق, وقالت ان كل ممثلي كينيا يستحقون العطف بالفعل في النتائج الماضية مع المصريين. وبدأ الموقع الرسمي للفريق الكيني سرده لتاريخه في بطولات القارة السمراء ومواجهاته مع الاندية المصرية بالمحاولة الاولي عام1969, فقد شارك في دوري الابطال بعد حصوله علي اللقب المحلي موسم1968 ونجح في المرور من بورسودان السوداني بعد تغلبه في مجموع اللقاءين3/4, ولكنه جاء ليسقط امام دراويش الاسماعيلي2/4 في مجموع اللقاءين, ليكمل الدراويش مشوار البطولة ويحصدوا اللقب المرة الاولي والاخيرة حتي الان. كانت المواجهة الثانية بعد15 عاما وبالتحديد عام1984 امام الزمالك في الدور الثاني لدوري الابطال, فبعد ان تخطي جورماهيا او كوجالو يانج افريكانز1/2 بنتيجة المباراتين, اصطدم بأبناء ميت عقبة في مواجهة لا تزال في الذاكرة لانها شهدت احداثا مثيرة بعد احتساب الحكم السوداني عبد الحفيظ ضربة جزاء لبطل مصر ليتقدم بهدف, ويحتج لاعبو بطل كينيا علي الحكم بصورة عنيفة مما يدفعه لطرد لاعبه ماجونجو ثم يشير بالغاء المباراة لاصابته, ويقرر الاتحاد الافريقي( الكاف) استبعاد الفريق من البطولة وتأهل الزمالك وايقاف عدد من العناصر الاساسية لجورماهيا ومديره الفني جوليانز. حاول مسئولو بطل كينيا التقدم بالتماس لتخفيف العقوبة ولكن الكاف رفض كل هذه المحاولات, مما فتح بابا من الاتهامات من جانبهم ضد الاتحاد بانه ينحاز لاندية شمال القارة, وتولد لدي جماهيره شعور بالكراهية ضد الزمالك لاحساسهم بانهم تعرضوا للظلم, وفي هذا الموسم واصل الابيض مشواره بنجاح الي منصة التتويج وحصل علي اللقب. حرصت ادارة الزمالك علي نزع فتيل الازمة بين الناديين وذهب الفريق في19 سبتمبر من عام1985 الي العاصمة الكينية نيروبي في مبادرة سلام وتدرب الفريقان معا, واديا مباراة بينهما واهدي رئيس نادي جورماهيا لاعبي الزمالك قمصانا مكتوبا عليها اسم جورماهيا, وعادت الامور الي طبيعتها. شاءت الاقدار ان تكون المواجهة التالية لجورماهيا امام الزمالك عام1994 في الدور الثاني لكأس الاتحاد الافريقي, وكان يقود الفريق وقتها المدير الفني اوستين اودور الذي كان احد اعضاء الفريق الذي واجه ابناء ميت عقبة في المرة السابقة, وتعادل الفريقان في الذهاب1/1 وفاز الابيض في الثاني بصعوبة1/2 وكان الهدف الثاني من ركلة جزاء اثارت الكثير من الجدل لان الحكم اعادها ثلاث مرات بحجة تحرك الحارس كوريا.. وبدأت جماهير بطل كينيا تتساءل عن متي يمكن ان يخسر فريقهم بشرف امام الفارس الابيض؟ تكرر السيناريو بين الفريقين بعد اربع سنوات في نفس البطولة حقق جورماهيا الفوز علي ملعبه بهدف, ولكنه سقط بالضربة القاضية برباعية نظيفة في القاهرة وتألق النجم المالي اسماعيل كوليبالي واحرز هدفين للزمالك.