مازالت الأزمة بين جناحي العدالة, المحامين والقضاة قائمة, وبرغم جنوح شيوخ المهنة من الجانبين إلي التهدئة فإن هناك أصابع خفية تشعل الأزمة بين الحين والآخر. فقد تلقي المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام عدة بلاغات جديدة بشأن قيام بعض المحامين بالاعتداء علي القضاة وأعضاء النيابة العامة بمحكمة مغاغة أمس الأول ومنعهم من دخول المحكمة للقيام بمهام عملهم. وأكد المستشار هشام جنينة نائب رئيس محكمة النقض أنه يجب إعمال القانون بحسمه وتطبيقه بشدة علي من تسبب في إشعال فتيل الأزمة بين القضاة والمحامين مشيرا إلي أن جميع أطراف الأزمة خاسرون وألقي باللوم علي أجهزة الدولة بعدم قيامها منذ البداية وحتي الآن بمعالجة تلك الأزمة واحتواء تداعياتها منذ البداية. وأعلن المستشار أحمد بسيوني المتحدث الرسمي باسم اللجنة القضائية المشرفة علي انتخابات نقابة المحامين أن الانتخابات ستجري في الأماكن المخصصة بها سواء بالنقابة العامة أو الفرعية أو في غرف المحامين بالمحاكم.. وطالب منتصر الزيات المرشح علي مقعد النقيب في انتخابات نقابة المحامين بتشكيل لجنة تقصي حقائق لمعرفة ملابسات الأزمة التي نشبت أخيرا بين جناحي العدالة والمحامين والقضاة.. متهما أطرافا لم يسمها بالوقوف وراء إشعال الأزمة. وأضاف خلال لقائه بحشد من محامي الدقهلية, أن هناك من له مصلحة في إشعال الأزمة بين المحامين والقضاة وتعطيل العمل.. داعيا في الوقت ذاته إلي ضبط النفس وعودة جميع القضاة لاستئناف عملهم بالمحاكم. من ناحية أخري تقرر تشكيل لجنة من رؤساء أندية القضاة بالأقاليم لمتابعة التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في البلاغات المقدمة من القضاة وأعضاء النيابة العامة في وقائع الاعتداء علي المحاكم وإغلاقها ومنع القضاة وأعضاء النيابة من مباشرة مهام أعمالهم بالإضافة إلي توثيق وقائع الاعتداء ودعمها بصور ومستندات وضمها إلي أوراق التحقيقات. وأصدر ائتلاف محامي مصر بيانا دعوا فيه إلي التهدئة والعمل علي إسكات الأصوات التي من مصلحتها اشتعال فتيل الأزمة التي أحاطت بجناحي العدالة( المحامين والقضاة).. وقرر الائتلاف بالتعاون مع قوي أخري تتمثل في تيارات بارزة بنقابة المحامين التحدي ضد من يسكب البنزين علي النار علي حد تعبير كثير من الحضور في المؤتمر الذي عقده ائتلاف شباب محاميي مصر أمس وذلك من أجل نهضة نقابة المحامين.. والتعاون مع القضاه لمرور هذه الأزمة. وقد أوضح أشرف طلبة الناشط بالائتلاف وعضو المكتب التنفيذي بلجنة الحريات بالنقابة أن احترام إرادة المحامين في اختيار برامجهم الانتخابية وكذلك تحديد مصير نقابتهم يتأتي من منطلق الحفاظ علي هيبة المحامي أمام القضاة خاصة خلال الجلسات في المرافعات.. وأن يسعي إلي طمس هذه الهاوية يكون متعمدا للوقيعة بين المحامي والقاضي.. والمحامون منه براء. وقال إن: المحامين يدركون مدي الاحترام الذي يجب أن يكون للقضاة. وأن القضاة يبدون نفس الاحترام للمحامين..