تسبب تباطؤ المسئولين بالوحدة المحلية لمركز ومدينة المنصورة وحي غرب في اخلاء مبني مسرح المنصورة القومي من الانشطة غير الثقافية في ضياع المعونة اليابانية البالغ قيمتها22 مليون جنيه علي وزارة الثقافة المصرية كان سيتم تخصيصها لترميم وتطوير مبني المسرح وتحويله الي مؤسسة ثقافية متكاملة بالرغم من صدور تعليمات محافظ الدقهلية اللواء صلاح الدين المعداوي لهؤلاء المسئولين بسرعة اخلاء المبني كشرط دولة اليابان للموافقة النهائية علي المنحة حتي انتهت المهلة المحددة لاخلاء المسرح في يناير الماضي دون اخلائه. والقصة كما يرويها عادل عفر مدير مسرح المنصورة القومي ان دولة اليابان كانت قد اعلنت عن منحة ثقافية تعادل قيمتها22 مليون جنيه لدول العالم الثالث وتقدمت مصر للحصول عليها3 مرات الا انها فشلت في ذلك رغم انه كان امام الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنصورة وحي غرب من الوقت ما يكفي للاعداد والوفاء بمتطلبات وشروط الفوز بها لتحويل المسرح الي مؤسسة ثقافية متكاملة مجهزة باحدث التجهيزات والتقنيات العصرية, حيث اعتبر الجانب الياباني ذلك عدم جدية من جانبنا وذهبت المنحة الي احد المسارح بدولة اخري تقدر دور الفن في الارتقاء بالشعوب, واشار الي ان المحافظ صلاح الدين المعداوي كان متحمسا الا ان التباطؤ والمماطلة كانت من قبل المسئولين بالوحدة المحلية لمركز ومدينة المنصورة وحي غرب. غير ان عادل عفر قال إن هناك فرصة اخيرة لتنفيذ مشروع المؤسسة الثقافية المتكاملة بالمنصورة تتمثل في منحة ثقافية جديدة من الحكومة التركية قمنا بالتقدم للحصول عليها وابدت الحكومة التركية الموافقة المبدئية لتمويل وتنفيذ المشروع ورصدت له ميزانية تقديرية قيمتها03 مليون جنيه لن تتحمل الحكومة المصرية فيها مليما واحدا بشرط اخلاء مبني المسرح تماما من مختلف الانشطة غير الثقافية وقد اعطتنا الحكومة التركية مهلة زمنية لاخلاء المبني حتي شهر مايو القادم لافتا الي ان الحكومة التركية قامت منذ وقت قريب بانقاذ مشروع المسرح القومي بالقاهرة من التوقف من خلال المشاركة في تمويله. فيما قال الدكتور مهند فودة المدرس المساعد بهندسة المنصورة إنه قام بتوثيق وتصوير حالة مسرح المنصورة القومي الانشائية في ديسمبر الماضي وتبين انها في تدهور مستمر, حيث سقطت اجزاء خرسانية جديدة من الاسقف بسبب الممارسات غير المسئولة للمسئولين بالحي ومجلس المدينة المتمثلة في تشوينات عشوائية اعلي السطح واستمرار تسرب صرف دورات المياه الخاصة به ومياه الامطار فوق سقف المسرح, واضاف ان الامر قد لا يقتصر فقط علي ضياع فرصة المنحة اليابانية لترميم وتطوير هذا المسرح الملكي الذي يعود تاريخ انشائه الي عام0781 واعيد بناؤه في عام2091 بعد ان وضع احد المهندسين الايطاليين تصميمه الحالي المقام وفقا للطراز المعماري الايطالي, واشار الي ان هذا المسرح التاريخي مهدد بالهدم والفناء تماما اذا لم يتم التدخل السريع لانقاذه. فهل يتحقق الامل في الحصول علي المنحة التركية لتطوير مسرح المنصورة القومي وتحويله الي مؤسسة ثقافية متكاملة ام يضيع الامل كما ضاعت المنحة اليابانية ؟! سؤال تجيب عليه الايام القادمة.