تقيم وزارة الثقافة المصرية احتفالية ثقافية كبرى بمناسبة افتتاح دار أوبرا دمنهور يوم الخميس القادم والموافق 7 مايو الجارى، عقب انتهاء مشروع تطوير وترميم المبنى التاريخى، الذى كان يعرف باسم "سينما وتياترو فاروق" وتحويله إلى دار للأوبرا ومركز للإبداع والإشعاع الثقافى، وإضافة جديدة للروافد الثقافية فى مصر ومتنفس حقيقى ونافذة يطل منها أبناء محافظة البحيرة ومدينة دمنهور والأقاليم المجاورة على الفنون الراقية التى تعبر عن ثقافات العالم المختلفة . صرح بذلك وزير الثقافة فاروق حسنى، وقال إن تطوير وترميم دار أوبرا دمنهور هو جزء من مشروع ثقافى ضخم تهدف من خلاله الوزارة لإحلال وتجديد عدد من الدور العريقة الأخرى فى مدينتى المنصورة وطنطا بالإضافة إلى باقى محافظات الدلتا وعدم قصر الخدمة الثقافية والمسرحية على القاهرة والإسكندرية فقط. وأضاف أن وزارة الثقافة قامت عبر الجهاز القومى للتنسيق الحضارى بتطوير ميدان الساعة المقابل لمبنى الأوبرا، والذى يعد أحد أهم وأشهر الميادين المصرية، إضافة لترميم وتطوير المبانى المحيطة بالميدان لتتحول المنطقة إلى قطعة أوروبية شديدة الجمال تكون جديرة بقيمة مبنى دار الأوبرا العريق. وعن أعمال الترميم والتطوير التى جرت بمبنى المسرح، يقول الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه تم تنفيذ أعمال الترميم الإنشائى لعلاج وتقوية الأساسات والحوائط وإنقاذ قبة المسرح من السقوط والانهيار، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال الترميم المعمارى والدقيق والتى تضمنت الحفاظ على الزخارف والنقوش والأشكال الفنية والمعمارية التى تميز مبنى المسرح . وأضاف حواس أنه تم تزويد المسرح بأحدث وسائل التهوية والإضاءة والتأمين من أجهزة ومعدات إطفاء حريق وإنذار مبكر وبوابات إلكترونية وأجهزة لكشف الأسلحة والمفرقعات وغيرها من التجهيزات الفنية والمعمارية التى جعلت من المسرح أوبرا بالمعنى الحقيقى ومنارة ثقافية وفنية تخدم أبناء محافظات شمال الدلتا بالشكل اللائق. وأشار حواس إلى أن المسرح يعد صورة مصغرة لدار الأوبرا المصرية القديمة، ويتميز بتصميماته النادرة التى تحمل عبق التاريخ مسجلة بنقوشها الفريدة والبديعة أصالة الفنان المصرى العظيم.. موضحاً أن المحافظة ساهمت مع وزارة الثقافة بعمليات تطوير وتهيئة للمنطقة المحيطة بالمسرح، لتليق بهذا الأثر الفنى والحضارى المتميز، بالإضافة إلى استغلال المبنى الإدارى الذى توجد به الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور ليكون مبنى ملحقاً بالمسرح، تكون بداخله الأعمال الخدمية للمسرح من غرف للكهرباء والخدمات إضافة إلى غرف الفنانين والممثلين. يذكر أن الملك فؤاد الأول كان قد وضع حجر أساس المبنى فى 8 نوفمبر 1930 ميلادية، وأطلق على القسم الغربى من المبنى أولاً اسم "سينما وتياترو فاروق" قبل أن يتغير إلى "سينما البلدية" بقرار المجلس البلدى عام 1952 وظل كذلك حتى عام 1977 عندما تغير الاسم إلى "سينما النصر الشتوى" وهى التسمية المعروفة حتى الآن، بينما سميت المكتبة باسم الملك فؤاد، ثم أطلق عليها اسم الأديب الراحل "توفيق الحكيم" وتعرف حالياً بمكتبة دمنهور.