تفتتح السيدة الفاضلة سوزان مبارك اليوم الخميس مسرح أوبرا دمنهور بعد إعادة تطويره وترميمه فى احتفالية فنية كبرى، بحضور الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة وعدد كبير من قيادات العمل الثقافى والفنى بمصر. يشارك فى احتفالية الافتتاح 200 فنان من فرق الأوبرا المختلفة بإشراف الدكتور عبدالمنعم كامل، وتتضمن عرض فيلم تسجيلى عن تاريخ المسرح ومراحل تطويره وترميمه. ثم يعزف الأوركسترا افتتاحية أوبرا «زواج فيجاروا» للمؤلف الموسيقى العالمى موتسارت بعدها تقدم فرقة باليه أوبرا القاهرة مشهدا من باليه أوديسيوس بمشاركة مغنية الأوبرا حنان الجندى، ويختتم الاحتفال بمشهد من باليه زوربا أداء هانى حسن وأحمد يحيى. فاروق حسنى وزير الثقافة أشار إلى أن المبنى أصبح بمثابة أوبرا جديدة تخدم أهالى إقليم شمال ووسط الدلتا، «مسرح دمنهور تم تصميمه طبقا لأحدث النظم العالمية فى أساليب العرض والإضاءة والصوت». وقال إن الفضل الكبير فى هذا الإنجاز يرجع إلى الرئيس حسنى مبارك الذى قدم الدعم المالى والمعنوى لهذا المشروع الذى يمثل منارة لنشر الثقافة الرفيعة فى وسط الدلتا. ويوضح أن مشروع إنقاذ وتطوير مسرح دمنهور جاء تنفيذا لتوجيهات الرئيس مبارك خلال افتتاحه مسرح وأوبرا سيد درويش بالإسكندرية قبل أعوام حينما أمر بضرورة قيام وزارة الثقافة بتنفيذ مشروعات عاجلة لإحياء وإنقاذ مسارح دمنهور. يذكر أن مسرح أوبرا دمنهور، الذى يعرف بمسرح البلدية يعد تحفة معمارية رائعة، يتميز بمجموعة فريدة من العناصر الزخرفية والهندسية بطراز إسلامى. ويرجع تاريخ إنشاء مبنى المسرح، إلى عهد الملك فؤاد الأول حيث وضع حجر أساس مبنى البلدية والسينما والمكتبة فى 8 نوفمبر 1930، وأطلق على القسم الغربى من المبنى أولا سينما وتياترو فاروق، قبل أن يتغير الاسم إلى سينما البلدية عام 1952. وظل كذلك حتى عام 1977 عندما تغير الاسم إلى سينما النصر الشتوى وهى التسمية المعروفة حتى الآن، بينما سميت المكتبة باسم الملك فؤاد ثم أطلق عليها اسم الأديب الراحل توفيق الحكيم، وتعرف حاليا بمكتبة دمنهور.