لم تتوقع الموظفة ان تقف يوما من الايام هذا الموقف الحزين والمفزع فهي سيدة قاربت الستين من عمرها وتعمل في وزارة التربية والتعليم. وكانت تسير بصحبة زميلها الموظف ايضا بالوزارة في سيارته لتوصيلها الي منزلها لاجراء بعض الاصلاحات بجهاز تكييف منزلها الكائن في منطقة عزبة القصاصين التابعة لقسم الجيزة وفي الطريق تعطلت السيارة ويشاء حظهما العاثر ان تتوقف السيارة امام مشتل وعبثا حاول الموظف الكبير الملتحي اصلاح سيارته ففوجئ بثلاثة شباب يطلعون عليهما ويهددونهما بالقتل اذا لم يترك الموظفة ليغتصوها وتوسلت الموظفة للمجرمين قائلة إنها صائمة ومثل والدتهم وحرام عليكم ان تفعلوا بي هكذا في اواخر العمر وهداها تفكيرها الي ان تقول لهم اتركوا زميلي الموظف حتي لايراني وانتم تعتدو علي وبالفعل اقتنعوا بترك زميلها وخرج الموظف من المشتل مترجلا وركب سيارة ميكروباص كانت في الطريق وقام بعد ذلك المجرمون بسحب الموظفة علي الارض وهي تستغيث وسمع صوتها سائق وشاهدهم وهم يجرون السيدة فقام بالتوجه بصحبة الموظف زميل الضحية الي كمين شرطة اسفل الكوبري وعلي الفور توجهت قوة من افراد الكمين وشاهدوا المتهمين وهم يحاولون اغتصاب السيدة وهي تستغيث فقام افراد الكمين بالقبض علي المتهمين عمرو سالم سعد وحماد محمود رشوان ومحمود حسن ابو الحسن واعترفوا بجريمتهم النكراء وأمرت النيابة بحبسهم ووجهت لهم تهم الخطف والسرقة بالاكراه والشروع في اغتصاب واحتجاز بدون وجه حق وأحالتهم الي محكمة الجنايات التي اصدرت حكمها برئاسة المستشار مصطفي ابو طالب وعضوية المستشارين نبيل عزيز ابراهيم وفتحي عبدالله البيومي وامانة سر خالد شعبان وطاهر محرم بالسجن المؤبد.