وضع الرئيس المنتخب محمد مرسي، أول توقيع له فور دخوله القصر الرئاسي، على قرار زيادة رواتب ضباط الشرطة، ولم يجد المواطنون حرجا من ذلك، حيث نظروا إلى قرار الرئيس الذى أقسم أول ما أقسم، من أيمان الولاء الكثيرة التى تلاها منذ فوزه بالرئاسة، على الشعب المطحون فى ميدان التحرير، على أنه يحاول تشجيع رجال الأمن على العودة بقوة لتعويض غيابهم عاما عن الشارع، ما أفقد مصر أرواحاً وممتلكات لاحصر لها. إلا أن ردة فعل غريبة ومفاجئة، قابلت الزيادة الرئاسية، والصمت الشعبي، على كرم «مرسي» الذى آثر قيادات الداخلية وضباطها، على المعوذين والموظفين وأصحاب المعاشات والذين لا يجدون عملا، يدر عليهم دخلا كريما قل أو كثر.. وفوجئ المصريون فى طول البلاد وعرضها بالوضع الأمنى يزداد سوءا..والانفلات الأمنى الذى وعدنا مرشح الإخوان والمجلس العسكرى خيرا بالقضاء عليه فى أيام، يتجه إلى أن يعود بنا إلى أسوأ مما كان عليه فى بدايات الثورة وفتح السجون، ما أسفر عن سقوط مايزيد على 170 قتيلا ومصابا خلال أسبوع واحد فى مناطق متفرقة من البلاد، بيد قتلة وبلطجية وسائقين متهورين، وضباط أيضا. مطالعة متأملة لمسلسل جرائم الأسبوع الأول من ال 100 يوم الأولى فى الجمهورية الثانية، تفتح الباب لتساؤلات وشكوك حول وجود مؤامرة بالفعل تشارك فيها أجهزة رسمية بالدولة، لإدخال مصر إلى الفوضى لإبقائا تحت السيطرة..سيطرة حفنة من أصحاب النفوذ الذين يديرون الأمور فى الخفاء والعلن أيضا. ولنبدأ من أحدث تلك المشاهد السوداوية فى الشارع المصرى، مواجهة مسلحة بين المحامين وضباط الشرطة، تعيد إلى الأذهان معارك الطرفين، فى سنوات مبارك الأخيرة، التى رفعت درجة الاحتقان بين الجانبين. محام يذهب لمقابلة موكله المحتجز فى قسم شرطة مدينة نصر أول، بسبب بلاغ تبديد منقولات زوجية، ودون مبرر للاحتجاز، فيعامله مندوب شرطة بتجاهل ويرفض طلبه، قبل تدخل ملازم أول لتعنيف المحامي، لتتطور المشادة الكلامية بينهما إلى تبادل لكمات، استدعى هجوما جماعيا من ضباط القسم وأمناء الشرطة، على 7 محامين تجمعوا لإنقاذ زمليهم من حفلة التأديب الأمنية، الأمر الذى استفز أسرة المتهم المتواجدة بصحبة المحامى، وجعلها تستدعى أهالى المنطقة لتبدأ فصول معركة دموية وحرب شوراع فى الساعات الأولى من فجر الجمعة. حاصر الأهالى المحتجون ديوان القسم وقطعوا طريق النصر، احتجاجا على احتجاز المحامين السبعة، بعد إصابتهم على أيدى الضباط، لتدفع وزارة الداخلية بقوات إضافية من الأمن المركزى لتفريق المتظاهرين وحماية القسم، وإزاء هذا الاستفزاز راح الأهالى يقذفون القوات بالحجارة وتدخلت عناصر بالمولوتوف، لترد القوات بضرب الرصاص الحى فى الهواء فى مشهد ولا أسوأ منذ الهجوم على أقسام الشرطة..وبدلا من أن يعيد الرئيس المنتخب إلينا الأمن والأمان، عاد بمصر إلى ساعات حرب الشوارع والبلطجة الأمنية. الحادث تصاعد سياسيا وتجمع أكثر من 500 محام أمام قسم مدينة نصر وأقاموا خيمة معلنين اعتصامهم وقطعوا طريق الأوتوستراد بسياراتهم للمطالبة بحقوق المحامين المصابين من ناحية أخرى اعترف مصدر أمنى إلى أن المحامين الغاضبين قاموا باختطاف أحد الضباط من قوات القسم واستولوا على سلاحه الميري، كما اختطفوا عريفى شرطة، واستولوا على بطاقاتهما وقد قام رجال الأمن باطلاق أعيرة نارية فى الهواء فى محاولة لتفريق المحامين المتجمهرين أمام القسم فى الوقت الذى تقوم فيه قيادات الأمن بالقاهرة بالتفاوض مع المحامين لمحاولة فض اعتصامهم وأسفرت لأحداث التى وقعت منذ ساعة متأخرة من مساء الخميس وحتى الآن عن إصابة 8 محامين بإصابات مختلفة كما أصيب 5 ضباط شرطة بكسور بالضلوع والأيدى من بينهم الملازمان شريف السماحى واسلام العشرى وحاتم أسامة وعلاء أبو المجد من قوات قسم شرطة مدينة نصر والملازم محمد يسرى من قوات الأمن المركزى كما تعرض الملازم أحمد كمال الشافعى للاختطاف صباح اليوم وقام المحامون بالاستيلاء على سلاحه وتعدوا عليه بالضرب إلا أنه تم إطلاق سراحه، كما أصيب خمسة من أفراد الشرطة وهم رجب ابراهيم وسامى محمد واسحاق كامل وقام المحامون باختطاف مجندين كرهائن وهما إبراهيم عبدالرازق حسين والعريف مصطفى مقارى وتم الاستيلاء على هويتهما وقام رجال الأمن بالقسم بإطلاق عدة أعيرة نارية فى الهواء فى محاولة لتفريق المحامين المعتصمين أمام القسم إلا أن ذلك أثار حفيظة المحامين الذين تجمعوا أمام باب القسم ومنعوا دخول وخروج أى فرد منه وحسب رواية عبدالجواد أحمد وكيل نقابة المحامين بشمال القاهرة، وأحد الشهود، بدأت الأحداث عندما توجه أحد المحامين للقسم للسؤال عن سبب احتجاز موكله، إلا أن الضباط بالقسم رفضوا الإجابة على أسئلته، وتعاملوا معه بشكل سيئ، وتطور الأمر إلى حد الاعتداء، وقال عبد الجواد عندما توجهت مع مجموعة من أعضاء مجلس نقابة شمال القاهرة وجدنا المحامى فى حالة سيئة جدًا، مما دفعنا إلى المطالبة بتحرير محضر بالواقعة إلا أن الضباط بالقسم، رفضوا ذلك فأجرينا اتصالاً بمحسن مراد، مدير أمن القاهرة، لكنه لم يرد على هاتفه، وتركنا خبرًا له بمكتبه كما أجرينا اتصالات ببعض القيادات الشرطية، وتم إخبارهم أنه لن يتم التنازل عن عمل محضر حتى لو وصل الأمر إلى تقديمه فى وزارة الداخلية، قائلا: إن الضباط وأفراد الشرطة عندما سمعوا ذلك تحولوا إلى «...» وأصابتهم حالة من الجنون وكنا قرابة 10 محامين فى مقابل قوة القسم بكاملها الذين قاموا بالاعتداء علينا ورفعوا السلاح بوجهنا وفتح الخزن فى مشهد لا يمكن وصفه أو حتى تخيله مضيفا أن مساعد مدير أمن القاهرة جاء بعد ذلك إلى القسم وجمعنا بغرفة ضيقة وظل يعاملنا بصورة سيئة ويوجه لنا الاتهامات والإهانات الأمر الذى شجع قوة القسم على الاعتداء علينا مرة أخرى دون تدخل منه، الأمر الذى تسبب فى سقوط أمين عام نقابة شمال القاهرة أبو العلا مكى مصابًا، موضحا أنه رفض أيضا إحضار سيارة الإسعاف له وظلوا يعتدون علينا وتوجيه أفظع الاتهامات.. موضحًا أنهم حاولوا الخروج تحت ضغط المحامين المتواجدين بالخارج ، حاملين مكى على أكتافهم إلا أن قوة القسم احتجزت عددا منهم، ومع تصاعد الأحداث تم إجراء عدد من الاتصالات مع قيادات نقابة المحامين والنائب العام أسفرت عن إرسال رئيس نيابة مدينة نصر إلى أن احد ضباط قال له لن نسمح لك بدخول القسم، أوضح أنهم تقدموا ببلاغ باسم مجلس نقابة محامى شمال القاهرة وانتقل رئيس النيابة للمستشفى وأخذ أقوال المصابين فى الأحداث. المحامون الذين يحاصرون القسم أعلنوا أنهم لن يهدأوا حتى يتم محاسبة جميع الجناة وتقديمهم للمحاكمة العاجلة، وأن مطالبهم الحالية تتمثل فى إقالة وزير الداخلية محمد إبراهيم لأن الشرطة مازالت تمارس نفس البلطجة التى كان يمارسها النظام البائد، فضلا عن محاكمة مدير امن القاهرة الذى تقاعس عن التدخل ومساعد مدير الأمن وكافة المسئولين داخل القسم وتقديمهم للمحاكمة العاجلة، واتخاذ قرار بمنع قيد ضباط الشرطة بجداول نقابة المحامين وعلى الأقل عمل قائمة سوداء بأسماء الضباط المعتدين على المحامين أومنع المحامين من الترافع عنهم بأى قضايا. وعلى مقربة من مسرح هذا الحدث المرعب، كان سكان مدينة نصر على موعد مع انفلات آخر، حيث أصيب 8 أشخاص فى مشاجرة اندلعت بين صاحبى مقهيين، من بينهم ضابطا شرطة ومجندان من قوة قسم شرطة مدينة نصر أول، كما تم تحطيم سيارة «بوكس» تابعة للقسم وتهشيم المقهيين بالكامل، قبل احتواء المعركة التى نشبت بسبب التنافس على الزبائن، وتم نقل المصابين للمستشفيات للعلاج، وكانت بداية الأحداث، عندما تلقى الرائد محمد الصعيدي، معاون مباحث قسم شرطة مدينة نصر، أول، بلاغا من الأهالي، بوقوع معركة بالأسلحة البيضاء بين العاملين وصاحبى مقهيين مجاورين لقسم مدينة نصر أول، وتبين من التحريات أن المعركة نشبت بعد مشادة كلامية بين صاحبى مقهيين ملاصقين بسبب التنافس على أولوية الحصول على الزبائن، مما أدى إلى تعدى العاملين بالمقهيين على بعضهم وتكسير المقهيين وعندما تدخل رجال الشرطة لاحتواء الموقف قاموا بالتعدى عليهم بالأسلحة وتكسير إحدى سيارات الشرطة التابعة للقسم. وأسفرت المشاجرة عن إصابة ضابطين نظام من قوة قسم شرطة مدينة نصر أول بكدمات وجروح وهما النقيبان مصطفى البلتاجى ومحمد مجلى، ومجندان آخران تم نقلهم إلى المستشفى لإسعافهم، بالإضافة إلى إصابة 4 آخرين من طرفى المشاجرة بإصابات متفرقة، بينهم شخص فى حالة خطرة نتيجة لإصابته بكسر فى قاع الجمجمة، ويرقد فى مستشفى الحلمية. وفى مسلسل عودة التجرؤ على أقسام الشرطة، جرى إحباط محاولة اقتحام قسم شرطة مدينة بدر لتهريب متهم بعد القبض عليه لحيازته فرد خرطوش، حيث تجمع أقاربه وتبادلوا إطلاق الرصاص مع الشرطة وحطموا واجهة القسم وسيارتين تابعتين للقسم، وكان رجال أمن القاهرة تمكنوا من القبض على محمد صالح وشهرته الدكش (23 سنة) ميكانيكى ومقيم بمساكن الزلزال بمدينة بدر، بعد أن تبين من التحريات أنه لديه أسلحة نارية وتمكن النقيب مصطفى القاضى ضابط مباحث قسم شرطة بدر من ضبطه وبحوزته فرد خرطوش وفى أثناء اصطحابه للقسم، تجمع بعض أقاربه، وقام بعضهم بإطلاق بعض الأعيرة الخرطوش لإرهاب رجال الأمن فى محاولة لتمكين المتهم من الهرب إلا أن رجال الامن أطلقوا عدة أعيرة نارية فى الهواء لتفريقهم واصطحبوا المتهم إلى القسم، بعدها تجمع حوالى 150 شخصًا من أقارب المتهم أمام القسم فى محاولة لاقتحامه وقاموا برشق الحجارة وزجاجات المولوتوف على المبنى مما أدى لتهشم واجهة القسم الزجاجية وتحطم سيارتى شرطة ودراجة بخارية وتبادل رجال الأمن إطلاق النار معهم مرة أخرى وتمكنوا من تفريقهم. وألقى القبض على اثنين منهم وهما إبراهيم يوسف (21 سنة) ميكانيكى ومحمود عادل (22 سنة) عاطل، وتم إرسال تشكيلين من الأمن المركزى ويكثف رجال الأمن جهودهم لتحديد باقى مثيرى الشغب والمحرضين عليه بعد نجاحهم فى الهرب. يأتى هذا فى ظل تدفق مريب للأسلحة عبر الحدود، وآخرها ما أعلنه اللواء مدحت النحاس، قائد المنطقة الغربية العسكرية عن ضبط 21 بندقية آلى وقناصة و600 طلقة ذخيرة مختلفة الأعيرة و24 خزينة سلاح مع أربعة مهربين بشمال منفذ السلوم بمنطقة رأس شكيب شمال منفذ السلوم البرى قادمين سيرًا على الأقدام من داخل الأراضى الليبية إلى الحدود المصرية. وضبط بحوزتهم 14 بندقية آلية وخمسة بنادق قناصة و2 رشاش برتة و19 خزينة سلاح آلى و2 خزينة سلاح f.n و3 خزنة رشاش برتة مهربة من ليبيا وما يقرب من 600 طلقة كانت بداخل خزن السلاح المضبوطة. ومن أخطر تفاصيل المشهد الأمنى الأسود عودة جرائم اختطاف أبناء رجال الأعمال والأثرياء لطلب الفدية، حيث تعرض حفيد رجل أعمال شهير ببورسعيد إلى حادث اختطاف من قبل ملثمين ومسلحين أثناء تواجده بدائرة حى الزهور بسيارته الملاكى، وطلبوا مليون جنيه فدية لإطلاق سراحه، وتلقى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن بورسعيد، اللواء سامح رضوان بلاغاً من الصلا على النبى درغام، رجل الأعمال الشهير وصاحب شركة استيراد وتصدير الأسماك، يفيد اختطاف حفيده معتز محمود الصلا على النبى درغام (25 سنة - خريج الأكاديمية البحرية) على يد ملثمين ومسلحون ببنادق آلية اقتادوه تحت تهديد السلاح إلى أحراش بحيرة المنزلة ولاذوا بالفرار وأكد الصلا على النبى درغام، فى بلاغه، أن حفيده معتز اتصل عبر هاتفه المحمول أخبرهم بعملية اختطافه من قبل مسلحين، وطالبوا إطلاق سراحه مقابل مليون جنيه بعدها أغلق هاتفه المحمول وانقطع الاتصال به. ورغم تكليف قوة برئاسة رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن بورسعيد، والمقدم هانى الشافعى، رئيس مباحث قسم شرطة الزهور، بتكثيف الحملات الأمنية للوصول إلى مرتكبى عملية الاختطاف، بعد تحرير المحضر رقم 4606 جنح قسم شرطة الزهور، إلا أن شيئا لم يحدث. كما عادت جرائم الثأر والمواجهات الدموية فى الصعيد، بعد أن تجددت على مدار ثلاث ساعات كاملة الاشتباكات النارية بين عائلتين بقرية كفر بركات بالعياط وأسفرت عن سقوط 3 قتلى و3 مصابين وتحولت شوارع القرية إلى ما يشبه حرب الشوارع، على خلفية مشاجرة نشبت منذ أسبوعين بين عائلتى ريان ودياب أصيب فيها ثلاثة أشخاص بإصابات مختلفة إلا إن الاشتباكات تجددت منذ قليل اليوم بين العائلتين عندما انتظر عدد من عائلة ريان أفراد عائلة دياب أثناء سيرهم فى حفل زفاف أحد أقاربهم وفتحوا عليهم النيران بشكل عشوائى، مما تسببب فى تجدد الاشتباكات بين العائلتين وتحولت شوارع القرية إلى مايشبه حرب الشوارع وتم إطلاق النار بشكل كثيف من أسلحة آلية ورشاشة، مما أصاب سكان القرية بحالة من الفزع والرعب وأسفرت الاشتباكات عن مقتل سيد عيسى ونجله أشرف من عائلة دياب بينما أصيب رمضان عبد العال بطلق نارى بالقدم من عائلة ريان. وبعد أن قام رجال الإسعاف بنقله إلى مستشفى العياط هاجم عدد من عائلة دياب المستشفى بالأسلحة الآلية وقاموا بقتله انتقاما لمقتل اثنين من أقاربهم مما أصاب العاملين بالمستشفى بحالة من الفزع والرعب وفر الجناة هاربين بينما أصيب كل من أحمد رمضان وأشرف رمضان وشخص آخر تصادف تواجدهم أثناء تبادل إطلاق الرصاص ولا ينتمون لأى من العائلتين وتم نقلهم إلى المستشفى للعلاج.. واكتفت الداخلية بفرض كردون أمنى من قوات الأمن المركزى حول القرية. بينما ظل طرفا المعركة هاربين. فيما يرقد خمسة مصابين بالمستشفيات فى حالة خطرة. وفى مقدمة مشهد الأسبوع الأسود، عودة جرائم السطو المسلح فى وضح النهار، حيث تكثف أجهزة الأمن فى الجيزة جهودها للقبض على 5 مسلحين، لاتهامهم بالسطو المسلح على مكتب صرافة بشارع الهرم، والشروع فى قتل صاحبه، ودلت التحريات على أن المتهمين هاجموا ظهر أمس المحل ببنادق آلية وطبنجة، وحاولوا الاستيلاء على الأموال الكائنة بالمكتب وذكرت التحريات أن صاحب المكتب حاول مقاومتهم فأطلقوا عليه النيران، ثم تركوا حقيبة بها أسلحة وتمكنوا من الهرب فى سيارتين ملاكي. وقد تلقت غرفة العمليات بالإدارة العامة لشرطة النجدة بلاغا من الأهالى بقيام مجهولين باقتحام مكتب صرافة بشارع الهرم وإطلاق النيران على أصحاب المكتب وإصابته فى قدمه. تم إخطار اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية، وانتقل إلى مسرح الجريمة، وجرى التنسيق مع ضباط كمين شرطة الهرم وطريق المريوطية. ووقعت مطاردة مع الجناة وتبين أنهم 5 أشخاص داخل سيارتى ملاكى بدون لوحات معدنية، وتبادلوا إطلاق النيران معهم، ودلت التحريات أن الجناة هاجموا المكتب وهددوا صاحبه (م. ح- 40 سنة) أثناء محاولة مقاومته لهم، و تركوا خلفهم حقيبة بها بندقية آليه وطبنجة صوت..لكن المحصلة كانت هروب الجناة. إلى جانب السطو عاد القتل فى وضح النهار أيضا، وانهال 3 عاطلين طعنا على بائع بميدان التحرير قبل يومين ليردوه قتيلا وسط ذهول المتواجدين والمارة وفر الجناة هاربين، دون تدخل أحد من المارة، وكان العميد هانى جرجس مأمور قسم شرطة قصر النيل قد تلقى بلاغا من طارق فتحى محمد (37 سنة ) بمقتل شقيقه بائع شاى بميدان التحرير وفوجئ بثلاثة أشخاص يهاجمونه بالأسلحة وانهالوا عليه طعنا حتى أردوه قتيلا وسط ذهول المارة والمتواجدين بميدان التحرير وتم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد عادل التونسى رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة، ومن خلال التحريات تبين أن مرتكب الواقعة عاطل يدعى كريم حسين (24 سنة) ومقيم بالسيدة زينب وكانت بينه وبين المجنى عليه علاقة صداقة إلا إنه منذ أسبوعين نشبت بينهما مشاجرة قام خلالها المجنى عليه بالتعدى عليه بالضرب بسبب الخلاف حول علاقة بفتاة إلا أن المتهم حضر الى ميدان التحرير وبصحبته 3 أشخاص يدعون ميزو ورمضان ونبوى يحملون الأسلحة البيضاء وانهالوا عليه طعنا أمام المارة بالقرب من محلات كنتاكى حتى أردوه قتيلا انتقاما منه وفروا هاربين ولم تفلح محاولات الأهالى فى القبض عليه ومن خلال عدد من الأكمنة التى أشرف عليها اللواء جمال سعيد مساعد فرقة غرب القاهرة تم القبض على المتهم الرئيسى وأحيل إلى النيابة التى تولت التحقيق. وبالمثل قام موظف أمن بموقع تحت الإنشاء مساء أمس الخميس بطعن رئيسه فى العمل بسلاح أبيض بعد أن قام بخصم 4 أيام من راتبه بسبب تغيبه عن العمل لمدة يومين، وعندما عاتبه نشبت بينهما مشادة تطورت إلى مشاجرة، مما تسبب فى مصرع المشرف وتمكن رجال الأمن من القبض على المتهم..بعد أن صار كل مواطن وزير داخلية نفسه فى ظل هذه الفوضى المتعمدة. وكان قسم شرطة المقطم قد تلقى بلاغًا بنشوب مشاجرة ومقتل مشرف أمن، وتبين من تحريات المقدم عمرو خاطر رئيس المباحث إن هشام محمد ( 45 سنة) مشرف أمن بموقع تحت الإنشاء قد عاقب حمادة أبو المعارف (35 سنة) موظف أمن بنفس الموقع، بخصم 4 أيام من راتبه بسبب تغيبه عن العمل بدون إذن مسبق، ونشبت بينهما مشادة تطورت إلى مشاجرة قام على إثرها الموظف بالتعدى على المشرف رئيسه فى العمل بمطواة قرن غزال فأصابه بطعنتين نافذتين بالصدر فأرداه قتيلا. عصابات سرقة السيارات عادت لنشاطها بتفاؤل بالغ، وبالصدفة تمكنت قوات تأمين طريق مصر الإسماعيلية الصحراوى من ضبط تشكيل عصابى تخصص فى سرقات السيارات وبحوزة أفراده سيارة مسروقة، حيث كانت قوة أمنية من قوات تأمين الطرق والمنافذ، وقطاع الأمن المركزى قد لاحظت أثناء تفقد الحالة الأمنية بطريق (مصر/ الإسماعيلية)، وقوف سيارة رقم (ب أ ب 623 مصر) لتعطلها بالطريق الشروق، وبها كل من هشام.ع (29 سنة - عاطل)، ومجدى.ش (28 سنة - عاطل)، ومحمد.س (18 سنة - عاطل)، وتبين عدم حملهم ما يفيد ملكية السيارة. وبمواجهتهم اعترفوا بسرقتها من منطقة حلوان فى نفس اليوم، وبقيامهم بتكوين تشكيل عصابى تخصص فى إرتكاب جرائم سرقة السيارات وبيعها لأحد الأشخاص بمدينة الزقازيق بالشرقية، وتم استدعاء مالك السيارة، والذى قرر اكتشافه سرقة السيارة من أمام منزله، واتهمهم بالسرقة، وتحرر محضر بالواقعة، وجارى تكثيف جهود البحث للوقوف على ما ارتكبوه من جرائم أخرى وضبط المسروقات. وبعودة العنف فى الشارع عاد العنف أيضا إلى البيت المصرى، وأصيب نجار بإصابات مختلفة إثر نشوب مشاجرة بينه وبين صاحب مطعم، ونجله بالزاوية الحمراء بسبب تأخرهما فى إعداد الأطعمة لزوجة شقيقه، فألقيا عليه الزيت المغلى، وتمكن رجال الأمن من القبض على المتهمين، حيث تلقى قسم شرطة الزاوية الحمراء بلاغًا بنشوب مشاجرة، وتبين من تحريات المقدم عبدالفتاح القصاص رئيس المباحث والعقيد هشام عامر مفتش المباحث أن المشاجرة وقعت بين محمد علام (23 سنة - نجار مسلح) وعبد العزيز عبد الرحيم ( 54 سنة - صاحب مطعم) ونجله محمود (31 سنة). وتبين حدوث مشادة كلامية بين الطرفين بسبب تأخر صاحب المطعم فى إعداد الطعام لزوجة شقيق النجار، تطورت إلى مشاجرة، قام على إثرها صاحب المطعم ونجله بإلقاء زيت الطعام المغلى على المجنى عليه، فأصيب بحروق بالرقبة والصدر والظهر والبطن بنسبة60%، وتم نقله لمستشفى شبرا العام. لم يكن مستغربا فى ظل تخييم اليأس على الأجواء، أن تعود إلى مسامعنا جرائم قتل الأرحام بسبب الفقر، والتى هزت عرش مبارك فى السنوات الأخيرة، بالحكم الذى أصدرته محكمة جنايات القاهرة الخميس، بإعدام عاطل شنقًا، لقتله عمته مع سبق الإصرار، ثم قام بسرقتها فلم يعثر معها سوى على «خمسة قروش»، هى كل ما تمتلكه من حطام الدنيا، كما عاقبت المحكمة شريكيه بالسجن المشدد 15 عامًا... بدأت الواقعة بإبلاغ سكان أحد العقارات بمدينة نصر، بعثورهم على المجنى عليها مقتولة داخل شقتها ووجود آثار سرقة، فتم تشكيل فريق بحث، وبفحص المترددين على المجنى عليها، تبين أن آخر شخص قام بزيارتها هو نجل شقيقها، وبمواجهته بالحادث اعترف أنه توجه إلى شقة عمته المجنى عليها، وبصحبته خطيبته، وما أن فتحت لهما المجنى عليها الباب حتى بادرها المتهم بطعنة نافذة أودت بحياتها فى الحال، ثم قاما بتفتيش المنزل ولم يعثرا إلا على «خمسة قروش» كانت داخل حافظة نقود المجنى عليها، فقاما بسرقة بعض المنقولات، و تم إخفاؤها عند صديقه المتهم الثالث. وتم القبض على باقى المتهمين، وتم إحالتهم إلى محاكمة عاجلة، والتى عاقبت الأول بالإعدام شنقًا والآخرين بالسجن المشدد 15 عامًا. وعلى ذكر السرقة للفقر، تمكنت مباحث تأمين الطرق والنافذ بطريق السويس من ضبط سائقين متلبسين بسرقة 214 فلنكة مسروقة من ورش السكة الحديد بالسويس السائق الأول يدعى أحمد عبدالمنعم تم ضبطه فى أثناء استقلاله سيارة نقل السويس عليها 112 فلنكة، خاصة بالسكة الحديد تزن 11 طن حديد، وبمواجهته اعترف بسرقته للمضبوطات من إحدى الورش بمحافظة بالسويس بأسلوب المغافلة، كما تم ضبط السائق الثانى ويدعى مصطفى سيدفى أثناء استقلاله سيارة نقل السويس وعليها 102 فلنكة خاصة بالسكة الحديد تزن 10 أطنان حديد. وفى القاهرة شكل عاطل وسيدة عصابة لسرقة المواطنين بالإكراه، مستخدمين ابنى المتهمة فى إيقاف المارة، وفى إحدى المرات استغاث سائق تاكسى بالمارة بعد أن حاول المتهمون استيقافه وسرقة الركاب، وكان النقيب إسلام الدالى والملازم محمد لطفى، أثناء مرورهما بطريق المصانع بحلوان فى دورية أمنية، سمعا صوت استغاثة أحد الأشخاص من داخل سيارة أجرة، وعلى الفور توجها إليها، وتبين قيام محمود على (36 سنة - عاطل) وبحوزته مطواة، وعبير عز الدين (37 سنة - ربة منزل)، وبصحبتهما طفلين، بسرقة السائق بالإكراه تحت تهديد السلاح أثناء استقلالهما تاكسى متجهين من منطقة شبرا إلى حلوان، وأثناء ذلك استغاث سائق التاكسى وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة، وأن المتهمة الثانية تستخدم طفليها لخداع ضحاياها وإيقافهم، وألقى القبض على المتهمين، وتم تحرير محضر بالواقعة. لكن السرقة تهون إلى جانب الاغتصاب والقتل ببشاعة فى عز الضهر، والذى جرى فى مدينة السلام، حين قام سمكرى سيارات، بتهديد طفلة بشفرة موسى أثناء صعودها إلى منزلها بمدينة السلام، وقام باصطحابها إلى منزل مجاور وتعدى عليها جنسيا وتركها فى حالة إعياء شديدة ولاذ بالفرار، ثم تلقى الرائد وائل عبد العال رئيس مباحث قسم شرطة السلام أول إخطارا من مستشفى الدمرداش باستقبالها الطفلة ف . ع. ع (11 سنة، طالبة)، مصابة بنزيف مهبلى وفض غشاء بكارتها نتيجة تعد جنسي، وبسؤال والدها ع. ع. م (49 سنة، موظف)، ووالدتها ج .ع ( 30 سنة، ربة منزل)، قررا بأنه أثناء صعود نجلتهما إلى منزلهما استوقفها أحد الأشخاص لا تعرفه، وأدلت بأوصافه التقريبية واستدرجها إلى عقار مجاور وهددها بشفرة موسي، وتعدى عليها جنسيا وفر هاربا. ومن خلال التحريات التى أشرف عليها العقيد هشام قدرى مفتش المباحث تبين أن وراء الجريمة إ ج(17 سنة، سمكرى سيارات). وبعد عدد من الأكمنة تمكنت مباحث قطاع الشرق من القبض عليه، واعترف بارتكاب فعلته الشنعاء. نشاط الجرائم الملحوظ لم يستهدف الأرواح فقط، بل وممتلكات المصريين واقتصادهم أيضا، حيث تخصص تشكيل عصابى فى ارتكاب جرائم تقليد وترويج العملات الوطنية والأجنبية وتزوير المحررات الرسمية، ووردت معلومات لضباط الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، مفادها قيام كل من المدعو يسرى م.م (33 سنة، شريك ومدير شركة سياحة)وهارب من تنفيذ 3 أحكام فى قضايا تبديد، والمدعو صالح ع.ق (54 سنة، عامل) هارب من تنفيذ حكم فى قضية إيصال أمانة، والمدعو حمدى إ.م (52 سنة، حارس عقار) سبق اتهامه فى 6 قضايا شيكات وتبديد، وهارب من تنفيذ أحكام بإجمالى خمس سنوات وثمانية أشهر، وزوجته المدعوة كريمة ف.م (46 سنة) بتكوين تشكيل عصابى تخصص فى تزوير العملات الوطنية والأجنبية وترويجها بمحافظات وسط وغرب الدلتا» حيث يتولى الأول عمليات تقليد العملات الوطنية والأجنبية باستخدام جهاز كمبيوتر وطابعة تعمل بنظام الحبر النفاث، بينما يتولى كل من الثانى والثالث والرابعة ترويجها بمناطق الريف بمحافظات وسط الدلتا، واقتسام ناتج الترويج فيما بينهم. وتمكنت القوات من ضبط فئات المائتان، العشرون، الخمسون، المائة جنيه، وذلك حال محاولتهم ترويجها بدائرة مركز شرطة قويسنا بالمنوفية. بينما قامت قوة أخرى بضبط الأول والثانى، وعثر بمسكن الأول على جهاز حاسب آلى بمشتملاته المستخدمة فى تقليد العملات المضبوطة، و7 أقراص صلبة (هارديسك)، وطابعة كمبيوتر تعمل بنظام الحبر النفاث المستخدم فى تقليد العملات، وكمية من علب الأحبار ومقص هندسى، وماسح ضوئى يستخدم فى نسخ صور العملات الصحيحة تمهيدا لتقليدها، و19 ألفا و600 جنيه مقلدة، بالإضافة إلى كمية من أوراق التصوير تحمل وجهى العملات الوطنية من فئات المائة والمائتين والخمسين والعشرين جنيها المقلدة والمعدة لتقطيعها، وورقة مقلدة من فئة المائة دولار أمريكى، وصورة قيد ميلاد مزور والعديد من المحررات الرسمية المزورة.. وبمواجهة المتهمين أقروا بنشاطهم فى مجال تقليد وترويج العملات الوطنية والأجنبية وتزوير المحررات الرسمية، وجرى إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق. بالرغم من هذا الانفلات المريب والمنظم، خرج علينا جماعات منكرة، تدعى دعوة الشعب المصرى الجاهلى للإسلام، لتضيف إلى عالم الجريمة وتهديد الأمن خطرا آخر، بقتل طالب بكلية الهندسة فى السويس فقط لانه يسير مع خطيبته فى شارع عام، بدعوى انتمائهم لجماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وفى تصريح صادم للواء عادل رفعت مدير أمن السويس بعد القبض على قاتلى طالب الهندسة قال لافض فوه.. إن القتلة الثلاثة الملتحين غير منتمين إلى حزب النور السلفى أو حزب الأصالة، والحادثة كلها عبارة عن مشاجرة وبعدها بساعتين أكد وزير الداخلية كلام مدير الأمن وهو كلام عار تماماً عن الصحة، فالقتلة الثلاثة سلفيون وينتمون إلى التيار السلفى بالسويس ونعلم تماماً موقف وزير الداخلية فى الدفاع لأن ابنه عمرو سلفى ولماذا يريد وزير الداخلية ومدير الأمن إهدار دم الطالب الذى راح ضحية لطيور الظلام الجدد، بل إن هؤلاء لم يكتفوا بترهيب المسلمين، وراحوا يجبرون الفتيات المسيحيات على ارتداء الحجاب والالتزام بالشريعة، فى تحد واضح علنى لسطة الدولة، ما دعا عددا من الحركات القبطية لتنظيم وقفة احتجاجية، السبت، أمام قصر الرئاسة احتجاجاً على الاعتداء على فتاة فى المعادى من جانب ملتحين، أمروها بلبس الحجاب، أثناء خروجها من إحدى الصيدليات، بعد شراء أدوية لأمها المريضة، والمطالبة بملاحقة هذه الفئات التى رأت أنه من حقها تطبيق بعض الأمور الدينية بيدها دون وجه حق، تحت عنوان «لا لأعداء الحياة». ويشكو الأقباط مع إخوانهم المسلمين، من أن الثورة المصرية خرجت عن أهدافها، وتحولت من تحقيق الحرية التى قامت من أجلها إلى تطبيق سياسات قمعية تستهدف فئات مستضعفة بالمجتمع مثل المرأة، التى أصبحت غير آمنة على حياتها، ما تسبب فى حالة من الفزع لأسر الفتيات أثناء التوجه لعملهن، مع استمرار مسلسل التحرش الجسدى واللفظى دون تطبيق القانون على هؤلاء الذين ظهروا عقب الثورة لإثارة الفوضى فى المجتمع وفرض الرأى بالقوة. والسيطرة على الشارع بالسلاح الأبيض واقتسام السلطه فيه مع البلطجية، والأمن الذى اختفى تماما بفعل فاعل، وفى النهاية يرى البعض أن معنى كلمة انفلات أمنى هو أن هناك أمن اصلاً لكنه لا حالة انفلات ونحن نرى أن وزارة الداخلية تحولت إلى جسد بلا روح وهذا يبدو حالياً فى النقاط التالية: 1 الادارة العامة للمرور لا وجود لها على الاطلاق والكمائن التى تقوم بها ليس لها قيمة وتعطل حركة المرور ويظهر فشل المرور فى الزحام الرهيب فوق كوبرى اكتوبر ووسط المدينة، فلا نجد جندى المرور نهائياً بل أننى فى مساء الجمعة وفى شارع صلاح سالم وأمام مسجد الرحمن الرحيم وقفت زفة عروس فى وسط الطريق وقامت العروس وعريسها والأهل بحفلة رقص جماعى وسط صياح وصراخ راكبى السيارات وقد أدت هذه الرقصة إلى توقف المرور للقادم من نفق العروبة أما عن السير عكس الاتجاه فحدث ولا حرج وفوضى الميكروباص تحولت إلى امبراطوية للبلطجة ومن يعترض تكون هناك مطواه فى صدره ثم أين رجال الشرطة فى النيابات والمحاكم فهناك حوادث كثيرة لتهريب مجرمين من قاعات المحاكم وبل أن هناك حوادث قتل داخل قاعة المحكمة. أين شرطة المرافق من فوضى الباعة الجائلين عند محطات المترو وفى شوارع وسط البلد والارصفة التى افترشوا بضاعتهم عليها وأين دورها فى ازالة المخالفات والاكشاك التى تم بناؤها على الارصفة ووسط الطريق فى ارقى احياء مدينة نصر سوق للأغنام والماعز، الحدائق وسط الطريق اقيمت عليها «الغرز» وكأننا فى مشهد من فيلم سواق نصف الليل، ثم فى النهاية أين شهامة المصريين والنخوة فى واقعتين: الأولى عندما استوقف خمسة من الباعة الجائلين قطار الصعيد عن طريق شد الفرامل وقاموا بإنزال راكبة كانت فى زيارة اهلها بالصعيد وتحديداً أسيوط وانزلوها وقاموا باغتصابها وسط الزراعات ولم يعترض أحد من الركاب، والثانية عندما اتفقت زوجة مع عشيقها على قتل زوجها وقام العشيق باستئجار ثلاث بلطجية أنزلوا الزوج من أتوبيس سياحى اعترضوا طريقه اثناء توجهه إلى عمله فى شرم الشيخ وقاموا بقتله بعد أن اجبروه على سحب مبلغ 6 آلاف جنيه من الفيزا كارت الخاصة به وكان هذا المبلغ ثمن قتله، أين ذهبت نخوة ورجولة المصريين فى هذه الحوادث؟، كيف سمح ركاب القطار بإنزال السيدة المسكينة بصحبة الذئاب الجائعة وعربة القطار بها العشرات من الرجال؟ وعندما حضرت الشرطة كانت السيدة قد انتهك عرضها وتم اغتصابها، أما الرجل فقد وجدوه جثة هامدة فى قطعة أرض فضاء. ويتساءل المصريون: أين القضاء على تلك الحوادث، من برنامج الرئيس الانتخابى الذى وعد بعودة الأمن خلال المائة يوم الأولى من قفزه على الكرسي، بينما أعلن أول ما أعلن فور اجتماعه بقيادات الداخلية، أنه ضد مقولة «تطهير الداخلية نشر بعدد604 بتاريخ 9/7/2012