نشر بريد الاهرام رسالة المهندس أحمد حمزة البراهمي تحت عنوان (التسميد بالمعاينة) أشار فيها إلي أهمية تحليل التربة لمعرفة مدي حاجتها للتسميد ومن وجهة نظري أعرض التالي: { لايملك المزارع في مصر بصفة عامة المعلومات الكافية عن الاحتياجات الفعلية لارضه من الاسمدة وإلي أي نوع منها تحتاج ومتي وكيف يضيف هذه الاسمدة؟. { يتم صرف الاسمدة حاليا طبقا للمساحة ونوع المحصول فقط وبدون تحليل للتربة, حيث يضيف المزارع الكمية المنصرفة له كاملة للحصول علي أعلي انتاج كما يعتقد وهذا خطأ لان ذلك قد يضر بالارض والمحصول. { أنواع الاراضي في مصر كثيرة متعددة ذات تراكيب متغايرة منها الارض الرملية والطينية والطميية وكل نوع من تلك الاراضي له الاسمدة الخاصة به. { للاراضي مشاكل كثيرة منها الملحية والقلوية والملحية القلوية والجيرية وايضا لكل نوع تسميده الخاص وعلي سبيل المثال اذا كانت الارض جيرية لاتصلح اضافة أسمدة العناصر الصغري للارض, ولكن تضاف رشا علي المجموع الخضري للنبات. { النبات المزروع له أثره الخاص في تحديد نوع السماد المضاف فمثلا اذا كان المحصول نجيليا كالقمح والشعير أو بقوليا كالبرسيم والعدس فلكل منها تسميده الخاص وطريقته ووقت معين. { يجب تحليل المياه المستخدمة في الري لبيان مدي صلاحيتها للري. ومما سبق يتبين لنا مدي أهمية تحليل التربة والمياه لتحديد نوع وكمية الاسمدة المطلوبة ووقت وطريقة اضافتها, كذلك ضرورة تحليل المياه المستخدمة في الري بالتزامن مع تحليل التربة للوقوف علي مدي صلاحيتها للري وتحديد نوع المحاصيل الحقلية أو الاشجار التي يجب زراعتها علي تلك المياه.. ويبقي بعد ذلك اقتناع المزارع المصري بضرورة وأهمية التحليل للوصول إلي حالة أرض جيدة علي المدي الطويل وانتاج وفير مع تكلفة قليلة. د. محمد حسين نعيم رئيس بحوث متفرغ بمعهد الاراضي والمياه