كتب يوسف الجنزوري: تشهد سوقا لملابس الجاهزة الآ حالة من الرواج بعد فترة طويلة من الركود الذي استمر موسم الصيف بالكامل, مما شجع الأسر المصرية علي الخروج الي الأسواق لشراء احتياجاتها من الملابس الجاهزة وفي البداية يقول يحيي زنانيري رئيس لجنة الجمارك بغرفة القاهرة التجارية, إن أصحاب المصانع قاموا بطرح انتاجهم من الملابس الجاهزة الشتوية موديلات2012 لكي يتم تصريفها بوقت كاف قبل عيد الأضحي المبارك. وأشار الي أن المنتجين قاموا بمراعاة أن تكون الموديلات والأقمشة ملائمة لفصلي الخريف والشتاء في نفس الوقت, علي ألا تكون هناك زيادة كبيرة في الأسعار مراعاة لمحدود الدخل, خاصة أن المصانع والمحلات تعاني الكساد وضعف القوة الشرائية للمستهلك الذي انعكس علي موسم الصيف بعجز لا يقل عن40% مما أثر سلبا علي مصانع الملابس الجاهزة. وأضاف زنانيري أنه بالرغم من الظروف غير العادية التي تواجهها سوق الملابس الجاهزة, خاصة فيما يتعلق بانخفاض في حجم النشاط والمبيعات إلا أن أصحاب الورش والمصانع حريصون علي استمرار الانتاج وبالتالي لم يحدث نقص في الانتاج, مؤكدا أن الشعبة حريصة علي الحفاظ علي العاملين بالرغم من الأعباء المالية الكبيرة التي يتحملها القطاع نتيجة انخفاض المبيعات. وأشار الي أن حالة الركود سوف يكون لها تأثير سلبي علي صناعة الملابس الجاهزة, خاصة أنها صناعة صغيرة تقوم بتمويل نفسها بنفسها ولذلك فإن أغلب المصانع قامت بتخفيض انتاجها موسم الشتاء الحالي بنسبة40% وقد ساهم الركود في انتشار بضائع الأرصفة التي انتشرت بشكل كبير مما أدي الي تخفيض العمالة وتوقف العمل من50 الي60% من الماكينات توفيرا للمصروفات في ظل الركود الشديد, هذا بالاضافة الي الملابس المهربة والتي تباع أرخص من التصنيع المحلي بنسبة تتراوح ما بين50 و60%. ومن جهة أخري, تشهد سوق ملابس الأطفال رواجا بفضل عيد الأضحي المبارك وذلك نتيجة ضغط الأطفال علي أولياء الأمور لشراء ملابس العيد الشتوية, بالاضافة الي شراء الأحذية الجديدة, ويضيف هاشم يحيي العلبي عضو مجلس ادارة شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة, ان ملابس الأطفال محملة بالأعباء مثل الضرائب وارتفاع أسعار الاقطان والغزول بنسبة100% عن العام الماضي بالاضافة الي ارتفاع تكلفة الصباغة والغزول.