برغم توقيع ميثاق شرف بين الإخوان المسلمين والسلفيين والجماعة الإسلامية إلا أن المنافسة الانتخاية فرضت نفسها وبدأت بتمزيق اللافتات وألقي كل تيار التهمة علي القوي الأخري. ولم تقتصر المنافسة علي دائرتي المنتزه والرمل, بل امتدت الي غرب الاسنكدرية وتحديدا في دائرة مينا البصل, وعلي الجانب الآخر شهد مؤتمر حزب النور بميدان سعد زغلول بمحطة الرمل مواجهة ساخنة بين السلفيين وأحد أعضاء حركة6 ابريل. ففي مينا البصل, اشتدت المنافسة بين الاخواني الدكتور حمدي حسن النائب السابق لدورتين متتاليتين علي مقعد الفئات, والشيخ عصام حسين السلفي, علي المقعد الفردي, وكل منهما يعتمد علي شعبيته بالمنطقة التي يقطنها العديد من السلفيين والاخوان, والاثنان يواجهان منافسة قوية من المهندس علاء الشريف مستقل, الذي أعلن مبكرا عن تعيين350 شابا من أبناء الدائرة ومحاربة ارتفاع الأسعار بتوفير السلع, خاصة الغذائية من مصدرها الرئيسي, واعتماد معاش دائم لعدد100 حالة من ابناء الدائرة, وذلك دعا مرشحي الاخوان والسلفيين الي التواجد الدائم بين الناخبين الذين ينادون بوجوه جديدة. وفي المنتزه ترتفع أسهم الشيخ عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية علي المقعد الفردي فئات في مواجهة المرشح حسني دويدار الذي يجد دعما قويا من الاخوان. ووسط ذلك التنافس ظهرت محاولة من أحد كبار علماء الدين للتنسيق بين التيارين بترك دائرة مينا البصل للدكتور حمدي حسن والمنتزه للشيخ الشحات. ولم يختلف الموقف كثيرا في دائرة كرموز حيث دفع حزب النور بالمرشح حسن كامل علي المقعد الفردي فئات ليواجه معركة عنيفة مع مرشح حزب الحرية والعدالة محمود عطية النائب السابق عن الدائرة.