اكد الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية استمرار عمل برامج مساندة الصادرات المختلفة, مشيرا الي انتهاء عمليات مراجعة ضوابطها وقواعد صرف الدعم الذي تقدمه للقطاع الصناعي والتصديري, مشددا علي حرص الحكومة علي دعم القطاع التصديري. وكشف عن حزمة من الاجراءات والتيسيرات الجديدة لتحسين مناخ الاعمال, حيث وافق علي تطبيق قرار مراجعة التراخيص لكل المنشات الصناعية في مصر كل5 سنوات بدلا من كل عام, مع الموافقة علي دعم الاشتراك في المعارض الخارجية للشركات المصرية حتي ولو كانت بصورة فردية وليست جماعية, كما اعلن بدء تفعيل جميع برامج مساندة الصادرات سواء المقدمة من صندوق مساندة الصادرات او برنامج تحديث الصناعة وهيئة المعارض والمؤتمرات الدولية. واكد الوزير ان عمليات مراجعة اسعار الطاقة لن تمس اسعار الطاقة للمنشات الصغيرة والمتوسطة, حيث ستقتصر عمليات المراجعة علي الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة فقط. جاء ذلك خلال اجتماع الوزير مع وفد المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والاسمدة برئاسة الدكتور وليد هلال, لاستعراض تطورات اداء قطاع الكيماويات والمشكلات والعوائق التي تواجه نمو صادراته. وأكد د. محمود عيسي أن مساندة القطاع التصديري واتخاذ جميع الإجراءات التي تزيد من تنافسية المنتجات المصرية في الاسواق الخارجية هو الشغل الشاغل لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية.. واثني علي مسيرة عمل المجلس التصديري للكيماويات وما حققه من انجازات.. وهو ما ظهر واضحا من تمكن قطاع الكيماويات والأسمدة برغم الظروف غير العادية التي واجهتها مصر بعد ثورة25 يناير من تحقيق طفرة في الصادرات لتسجل20.3 مليار جنيه خلال الأشهر التسعة الأولي من العام الحالي2011 بزيادة بنسبة25% عن نفس الفترة من عام.2010 من ناحيته كشف وليد هلال عن موافقة د.محمود عيسي علي خطط المجلس التصديري للكيماويات الخاصة بتنظيم عدد من البعثات الترويجية لأهم الأسواق الرئيسية للصادرات المصرية والتي تزخر بفرص عديدة لنمو الصادرات مثل الأسواق الأوروبية والصين وكوريا الجنوبية.. بجانب الأسواق المختارة في أفريقيا.وبالنسبة لمشكلة ارتفاع تكلفة التسجيل في شهادات الريتش الأوروبية والتي بدونها ستمنع صادرات الكيماويات من دخول الاسواق الاوروبية كشف هلال عن ان وزير الصناعة وعد ببحث افضل سبل تقديم الدعم للشركات المصرية في هذا الملف, مشيرا الي ان الوزير اكد انه اثار تلك المشكلة مع سفير الاتحاد الاوروبي بالقاهرة خلال لقائه به أخيرا حيث طلب منه مساعدة الاتحاد الاوروبي لمصر في هذا الملف. و أوضح مصطفي الجبلي وكيل المجلس التصديري للكيماويات اهمية إعادة النظر في مشكلة الطاقة لدي مصانع الأسمدة الفوسفاتية حيث انه لا يزال ينظر إليها علي أنها مصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة بالرغم من أنها مصانع مولدة للطاقة في حقيقة الأمرة وكلف الوزير هيئة التنمية الصناعية بإعادة دراسة هذا الملف ومعايير تحديد الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة. من ناحية اخري أعلن الدكتور محمود عيسي انه يجري حاليا الاعداد لعقد إجتماعات ثنائية بين الجانبين المصري والامريكي بواشنطن برئاسة وزيري التجارة في البلدين لبحث ايجاد قنوات جديدة لتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر والولاياتالمتحدةالامريكية, مشيرا الي إنه لا مانع من بدء التفاوض غير المشروط مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بهدف التوصل إلي إتفاق تجارة حرة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة بإعتبارها أحد القنوات الداعمة لتنمية التجارة بين البلدين. جاء ذلك خلال كلمة الوزير خلال لقائه بأعضاء غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة برئاسة السيد جمال محرم وبحضور وفد من وزارة التجارة الأمريكية. وأضاف عيسي أن الحكومة المصرية تعمل كمجموعة واحدة لمواجهة جميع التحديات وخلق رؤية مستقبلية لجميع النواحي السياسية والاقتصادية وأن الحكومة تبذل أقصي ما في وسعها من خلال تبني سياسات إقتصادية أكثر فاعلية تستهدف خلق المزيد من فرص العمل وتحسين مستويات المعيشة ومكافحة الفساد وإيجاد بيئة مستقرة وآمنة لمجتمعات الأعمال المصرية والأجنبية. وأشار عيسي الي أن الحكومة بصدد إطلاق إستراتيجية تستهدف تشجيع وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمشاركة جميع الأطراف من الهيئات الحكومية والبنوك والجهات المانحة وحول توقعاته حول معدلات النمو الاقتصادي والنمو الصناعي خلال العام الحالي قال الوزير إنه لا يتوقع حدوث قفزة كبيرة في معدلات النمو هذا العام, مشيرا إلي أن الاستقرار والأمن الكامل سيكونان المحددان الرئيسيان لمعدلات النمو هذا العام.