في كارثة تعد الأولي من نوعها في الاسكندرية منذ نجاح الثورة, أعلن العاملون بشركة مطاحن ومخابز الاسكندرية البالغ عددهم1250 شخصا يعملون بثمانية مطاحن لانتاج الدقيق المدعم بدء اضراب شامل وامتناعهم عن صرف الدقيق للمخابز المدعمة, احتجاجا علي خفض شهور الأرباح السنوية التي كانت تصرف لهم بواقع سبعة أشهر منذ عام2002 إلي شهرين وعشرة أيام فقط. وأكد عبدالعال درويش رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية أنه يوجد بالاسكندرية1261 مخبزا لانتاج الخبز المدعم بمختلف انحاء المحافظة, امتنع عمال المطاحن عن صرف الدقيق لهم صباح أمس, وأنه قام بابلاغ المسئولين بمباحث التموين ومديرية التموين وأيضا القوات المسلحة لمعالجة المشكلة التي تعتبر الأولي من نوعها منذ قيام الثورة, حيث إن معظم المخابز ليس لديها رصيد من الدقيق يكفي ليوم أو اثنين علي الأكثر مما يهدد بحدوث كارثة خلال اليومين المقبلين اذا توقف انتاج الخبز المدعم الذي يعتمد عليه مواطنو الثغر خاصة الفقراء ومحدودي الدخل. وقد انتقلت علي الفور القوات المسلحة والشرطة العسكرية التابعة لقيادة المنطقة الشمالية العسكرية إلي أكبر المطاحن اضرابا وانتاجا للدقيق مطحن الشامي بمحرم بك, وبدأت التفاوض مع المضربين لصرف الدقيق للمخابز المدعمة, وطالب المضربون عن العمل المجلس العسكري بالتدخل لدي المسئولين بالشركة لصرف أرباحهم مثل الأعوام السابقة وإقالة رئيس مجلس الإدارة وبعض المسئولين الذين يفتعلون المشاكل, وطالبوا بالتحقيق الفوري معهم في وقائع الفساد واهدار المال العام بالشركة.