65 مشاركا ينتمون ل12 دولة وقفوا وراء هذا العمل الموسوعي معجم الأديان الذي حرره جون هينليس, وترجمه إلي العربية هاشم أحمد محمد, وراجعه وقدمه عبدالرحمن الشيخ. المعجم الجديد يختلف تماما عن معجم نجوين للأديان الذي نشر لأول مرة عام1984, سواء في الإضافات والتعديلات الخاصة بالمواد والأقسام, ومايتعلق منها بالحركات الدينيةوالأديان الوضعية المهاجرة وطقوسها والمصطلحات المستخدمة وطريقة سرد المراجع وثبتها. الرائع في هذا الدليل هو منهج إعداده وفريق العمل فيه, هذا الفريق لايمثل فقط علماء أتوا من قارات ودول مختلفة فقط, وإنما جاءوا من خلفيات علمية وأكاديمية متنوعة مثل المؤرخين والمستشرقين والمتخصصين في آداب الاغريق والرومان وعلماء الآثار القديمة وعلماء الاجتماع والانثربولوجيين وعلماء اللغويات والمتخصصين في تاريخ الفنون والفلاسفة, وعلماء اللاهوت هذه الخلطة محسوبة بدقة علي حد قول محرر المعجم جاءت لتظهر الأوجه المختلفة لدراسة الأديان. وقد يتعجب البعض من علاقة الفنون والآثار بالأديان إلا أن المعجم يمحو هذا التعجب حين يقر محرره انه يعكس مدخلا متوازنا للموضوع ككل, والأديان المحددة أيضا, حيث اعتمد المؤلفون علي سلسلة من ثلاثين موضوعا قدموا فيها إسهاماتهم في هذا المعجم والتي تنوعت مابين العقائد والممارسات والناس والأماكن والنصوص والفنون والمجتمع والمؤسسات الاجتماعية, فعبر هذه الموضوعات تكونت مادة المعجم ومصطلحاته أ ما طريقة عرض المصطلح الديني نفسه فقد انحاز الفريق لفكرة وضع المصطلح في سياق نصي مطول نسبيا مثل الحديث عن الصوفية والتصوف, بحيث يفسر مصطلح ماالمصطلح الآخر مما يسهل علي القاريء الاستفادة بمادة المعجم الذي جاوزت صفحاته ال900صفحة. المعجم اسهم في تناول مفردات ومصطلحات ارتبطت بالأديان السماوية الثلاثة اليهودية والمسيحية والاسلام وقدم اصطلاحات خاصة بالتاريخ والعقيدة والفلسفة واللاهوت والثقافات المقارنة, كما درس الأديان الرومانية الوضعية والحركات الدينية في المجتمعات الغربية والبدائية وفي اليابان وأمريكا الوسطي واللاتينية. واهتم بالبحث في جذور السحر والمعتقدات الغيبية والطلاسم والتعاويذ واضعا مفردات شارحة وإحالات لنصوص أكثر تفصيلا للمهتمين بالبحث في الأديان. صادر عن المركز القومي للترجمة.