معجم «الإسلام التاريخى»، أحدث العناوين التى ترجمت إلى العربية ضمن إصدارات الدار اللبنانية للنشر الجامعى فى معرض الكتاب. ترجمة المعجم حدث لا شك فى أهميته لأن مؤلفيه الفرنسيين جانين ودومينيك سورديل الأستاذين بالسوربون بذلا جهداً ضخماً ومعتبراً حين قدما المعجم عام 1996 فى فرنسا، وتولت نشره أيضاً دار نشر فرنسية مرموقة هى المنشورات الجامعية الفرنسية. هذا المعجم وكما ورد فى مدخل الترجمة العربية يمثل «عصارة الفكر الأوروبى فى نظرته إلى الإسلام وحضارته المتعددة الوجوه». صحيح أنه اعتمد المصادر الإسلامية واستقى منها معلوماته إلا أنه قاربها بذهنية المتمرس بالبحث المنهجى النقدى العريق فى تراث أوروبا. والمعجم الذى صدر فى 1151صفحة «يهدى القارئ إلى أهم معالم الحضارة العربية الإسلامية ومضامينها وأعلامها وتضاريس المجتمعات التى نشأت فيها وازدهرت». ويشير القائمون على ترجمة ومراجعة هذا العمل الموسوعى من الأساتذة الجامعيين، (د. أ. الحكيم الذى تولى الترجمة مع عدد من الأساتذة الجامعيين، وف. الكك، أ. بيضون وه. الأيوبى ممن تولوا مراجعة الكتاب)، إلى عدم تدخلهم فى مضمون النصوص لكنهم أحياناً كانوا يضيفون تعليقات على شكل حواش فى آخر المعجم. وأيضاً أضافوا التواريخ الهجرية بجانب التواريخ الميلادية ونقلوا كذلك الخرائط التاريخية وسلاسل الأنساب والرسومات والمخططات الهندسية.