كانت لائحة مجمع اللغة العربية في عام 1934 تنص على صنع معجم تاريخي للغة العربية ، والتي لم يتخذ أي إجراء فعلي حيالها حتى مجيء المستشرق الألماني فيشر واضعًا بعض الخطوات ، لكن العمل في المعجم توقف ، ولا يزال مجرد فكرة حتى الآن . ويتحدث د. محمد حسن عبد العزيز عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة عن أهمية هذا المعجم فيقول : والمعجم التاريخي خلق جديد ابتدعه الأوروبيون منذ قرن من الزمان وهو عمل جليل جدير بكل أمة تحافظ علي هويتها ، وتحيي ماضيها ، وتثري حاضرها ومستقبلها . كما أن هذا المعجم التاريخي للغة العربية سيحدث ثورة في الدراسات التاريخية واللغوية ، وسيكشف للباحثين عن كنوز كانت مدفونة وعن معارف لم تكن متاحة من قبل .. وفي خلال بحثه يشير عن مشروع المعجم التاريخي أن اللغة بتراثها وعبر تاريخها الطويل في حاجة إلي معجم تاريخي يكون ديوانا شاملا لمفرداتها ومعانيها ولأساليب استعمالها وأيضا سيكون خزانة لأفكار أهلها ولمشاعرهم ، ولما أنجزوه من تقدم علمي ، وما قاموا به من دور في الحياة الإنسانية . كما يرى أحمد حامد حسين المدير العام للشئون المالية والإدارية بالمجمع والمراقب المالي لاتحاد المجامع أنه من الضروري أن يكون هناك مصادر متعددة للتمويل من الدول والحكومات ورجال الأعمال والمؤسسات ذات المصلحة سواء محلية أو إقليمية أو دولية أو عالمية ، أما الآن فالإنفاق يجري من ميزانية اتحاد المجامع ، والمشروع يحتاج إلى جهود كل من يعمل في هذا المجال من البلاد العربية وسيكون مقر المؤسسة خلال فترة التأسيس بصفة مؤقتة بمقر المجمع بالقاهرة .