لم تكن أي مخرجة تحلم بالحصول علي الأوسكار أو الترشح للجائزة قبل صوفيا كوبولا منذ خمس سنوات تقريبا. وأخيرا فازت كاترين بيجلو بأوسكار أحسن مخرجة لأول مرة في تاريخ أكاديمية العلوم والفنون السينمائية التي حققت هذا العام82 دورة. وقد فازت كاترين عن فيلم خزانة الألم وهي رابع امرأة ترشح للأوسكار ، هكذا تراجع جيمس كاميرون وفيلمه آفاتار كما قال ستيف مارتن وهو يهنئ أول مخرجة تفوز بالأوسكار. وبينما كانت ساندرا بولوك حائرة في الايام الماضية ما بين فوزها بجائزة أسوأ ممثلة عن فيلم كل شيء عن ستيف وحضورها بالفعل وتسلم الجائزة وبين بحثها عن فستان ترتديه في الأوسكار.. مما جعل التوقعات تبتعد عنها قليلا..لكن الأكاديمية وأعضاءها الذين يبلغون ستة آلاف شخص حققوا لها الحلم بفوزها عن فيلم الجانب الأعمي وقد استطاعت ساندرا بولوك أن تخطف الأوسكار من القديرة ميريل ستريب التي رشحت مرات عديدة ولم تفز بهذه الجائزة الحلم. أما مونيك السمراء الإفريقية التي فازت بجائزة أحسن ممثلة مساعدة فهي خامس امرأة إفريقية تفوز بالأوسكار. لكن في العالم كله ممثلين وممثلات لا يفوزون بالجوائز.. تجدهم بأدائهم المتميز أكبر من الجائزة.. إنهم يخلبون لب الناس في كل مكان في العالم بالأدوار المتنوعة التي تبهر المشاهد بأسلوب الأداء الراقي والمتميز. وفي النهاية الفوز.. هو الفوز.. لابد أن يكون هناك خاسر وآخر منتصر.. ولابد أن تسود الروح الرياضية كما في الألعاب الرياضية ويهنئ الخاسر الفائز. إنها لعبة الحياة.. لا أحد يفوز طوال الوقت.. ولا أحد يخسر طوال الوقت. لكن ميريل ستريب وهيلين مير وساندرا بولوك وكاري موليجان وجابوري سيدبي كانوا الأفضل في الأداء هذا العام.. واستطاعت الساحرة ساندرا بولوك بكل ما تتحلي به من بساطة متناهية في الحصول أخيرا علي الأوسكار.