أكد تقرير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حول فتح السجون ليلة جمعة الغضب ومقتل اللواء محمد البطران يوم2011/1/29, أن هناك روايتين حول السبب الأساسي في هروب السجناء من السجون، الأولي تؤكدها وزارة الداخلية بحدوث تمرد من قبل السجناء للهروب وأنه كانت هناك عملية اقتحام منظمة للسجون المصرية لتهريب بعض السجناء, في حين جاءت الرواية الثانية مدحضة تماما للرواية الأولي وتؤكد, ان اقتحام السجون جاء بشكل منظم من قبل وزارة الداخلية لإشاعة الفوضي وعدم الاستقرار في البلاد للقضاء علي الثورة قبل أن تكتمل, ويعزز ذلك مقاطع الفيديو التي تم نشرها علي مواقع التواصل الاجتماعي والتي تظهر عددا من أفراد الأمن المركزي وهم يفتحون غرف وعنابر أحد السجون ويطالبون السجناء بسرعة الخروج, ومقاطع فيديو أخري عن قيام عدد من السجناء حاملين متعلقاتهم الشخصية ويخرجون من أحد السجون في حراسة بعض قوات الأمن المركزي, وهو ما يعني أن السجناء كان لديهم الوقت الكافي لجمع المتعلقات الشخصية. أوضح التقرير تعرض سجن القطا الجديد لعدد من المصادمات بين النزلاء وأفراد الأمن المختصين داخل السجن نتيجة تعرض السجناء لإهمال جسيم من قبل الشرطة, والذي تمثل في منع الطعام والشراب والزيارة والأدوية اللازمة عن السجناء من يوم25 يناير2011 الي27 يناير دون مبرر واضح وحبسهم داخل العنابر وحول ملابسات مقتل اللواء محمد البطران أشار التقرير الي تقرير لجنة تقصي الحقائق برئاسة المستشار عادل فودة, الذي أكد وجود حالة انفلات أمني لم يسبق لها مثيل بسجن القطا الجديد, فضلا عن عدم السيطرة الأمنية بداخله وجود تراخ مشهود من جانب ضباط السجن. ذلك فإن تقرير لجنة تقصي الحقائق في واقعة مقتل اللواء البطران تلقي بالتهمة بشكل مباشر علي القيادات الأمنية الموجودة في سجن القطا, وأنها هي التي أعطت أوامر بإطلاق الأعيرة النارية علي البطران وبعض السجناء الذين حاولوا الفرار وتنفي التهمة من ادعاءات الشرطة بأن السجناء هم من قاموا بإطلاق الأعيرة النارية. وقالت منال البطران شقيقة اللواء محمد البطران إنه كان محبوبا من السجناء نظرا لمعاملته الحسنة لهم وقد تحدثت معه هاتفيا وأخبرها أن العادلي أحرق البلد وقد تم فتح عدد من أقسام الشرطة وخروج المساجين منها, وآنذا تكرر ذلك ستكون كارثة وأنه لن يسمح بذلك,. وأضاف التقرير أن شهادة ايهاب ناجي محامي أسرة اللواء البطران التي أكد فيها أن شهادة ضباط السجن تؤكد أن وفاة البطران جاءت في ملابسات غامضة, وأن وهروب السجناء جاء بعد وفاته.