أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن قواته استعادت السيطرة بالكامل علي العاصمة طرابلس بعد معارك مسلحة مع أنصار القذافي. وقال عبد الرازق العرادي نائب رئيس اللجنة الامنية في طرابلس- في تصريح لراديو هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي)- إن المعارك أسفرت عن مقتل2 من القوات الموالية للعقيد معمر القذافي وسقوط شهيد من الثوار وإصابة30 آخرين, مضيفا أنه تم ضبط أسلحة وذخائر مختلفة العيار. وأكد شهود عيان ل بي بي سي أنهم شاهدوا20 علي الأقل من أنصار القذافي مسلحين بالرشاشات من طراز( إيه كيه47 إس), بينما واجهتهم قوات المجلس بالرشاشات الثقيلة الموضوعة علي شاحنات صغيرة. كانت معارك مسلحة بين انصار للزعيم المخلوع معمر القذافي وقوات المجلس الوطني الانتقالي قد هزت طرابلس أمس الأول مما اثار مخاوف بحدوث تمرد ضد الحكام الجدد لليبيا. غير أن تلك الاشتباكات بدت معزولة ولم تضم سوي عشرات من المقاتلين المؤيدين للقذافي ولكنها كانت اول علامة علي المقاومة المسلحة للمجلس الوطني الانتقالي في طرابلس منذ سيطرت عليها قواته وانهت في اغسطس حكم القذافي الذي استمر42 عاما. وهرع مئات من مقاتلي المجلس الانتقالي علي متن شاحنات صغيرة باتجاه حي ابو سليم الذي يعد مركزا لمؤيدي القذافي وهم يهتفون الله اكبر. وتبادل الجانبان اطلاق النار من الأسلحة الآلية والرشاشات الثقيلة. وتزامن القتال في طرابلس مع معارك مطولة في سرت حيث واجه قوات المجلس الوطني الانتقالي مقاتلين موالين للقذافي متحصنين في منطقة صغيرة من سرت مسقط رأس القذافي. وقال شهود عيان إن مجموعة من نحو50 مسلحا ظهرت في أبو سليم في وقت سابق وأخذوا يرددون شعارات مؤيدة للقذافي. وقال مقاتلون في المجلس الوطني الانتقالي ان القتال اندلع ايضا في ثلاثة احياء مجاورة. وقال مقاتل من المجلس يدعي عبد الله طلب منهم القذافي في رسالة الليلة الماضية أن يخرجوا بعد صلاة الجمعة. لهذا خرج هؤلاء القلة من الناس ويثيرون هذه المشكلة. من جانبه, قال عبد الرزاق العريضي المسئول بالمجلس الوطني الانتقالي ان اوامر صدرت برفع حالة التأهب الي اقصي درجة. واضاف انه يتعين علي انصار القذافي تسليم اسلحتهم وان من لا يفعل ذلك سيعتبر ارهابيا. علي صعيد متصل, أكد عضو المجلس الوطني الانتقالي الليبي موسي الكوني أن النظام الليبي السابق وعلي رأسه العقيد معمر القذافي تعمد فتح مخازن الأسلحة أيام الثورة الليبية لتتسرب إلي تنظيم القاعدة.