السويس عمرو غنيمة: رغم حادث الاشتباك مع أحد العناصر المشتبه في انتمائها لجهات أمنية, خرج المتظاهرون بالسويس أمس في مليونية استرداد الثورة, حيث شارك تكتل شباب السويس بالف متظاهر في ميدان الشهداء بالأربعين, وقاد عربي عبدالباسط المتظاهرين في هتافات معبرة عن التكتل وتنتقد إدارة المجلس العسكري للبلاد. وصرح كمال البنا منسق التكتل, بأن جموع منسقي الائتلافات الشبابية المشاركة في التكتل آثروا عدم التحرك بالمتظاهرين كالمتبع من الأربعين إلي المحافظة والكورنيش حرصا علي سلامة المتظاهرين وعدم الاحتكاك والحفاظ علي سير مصالح المواطنين والحركة التجارية والمواصلات بالمدينة. وقال البنا, إن المظاهرة تستمر وفق التنسيق مع مظاهرة ميدان التحرير بالقاهرة, وأن الحادث مع أحد المشتبه فيهم نتيجة الاجراءات الأمنية لأعضاء التكتل وتبعية عدم انتماء الشخص التي تمت معه المشكلة لأي جهة أمنية شارك ضمن نشطاء الثورة في دورة استمرت5 أيام بالتنسيق مع منظمات حقوق الإنسان. وصرح عبدالعزيز لبيب, أحد قيادات اللجان الشعبية بالسويس, بأنه يفتخر بأن اللجنة تهدف لعدم اندساس أي عناصر دخيلة علي شباب الثورة بالسويس وتسعي لافساد المظاهرات أو إثارة الشغب. وقال إن المواطنين في السويس أصبحوا يحرصون علي المصالح والأمن العام, وأن جميع القوي السياسية والأحزاب الدينية والنشطاء حريصون علي ذلك. في نفس الوقت, واصلت قوات الشرطة بقيادة اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس سياستها في عدم نشر قواتها بمناطق المظاهرات لعدم الاحتكاك أو إعطاء فرصة لعناصر خارجة لافتعال أزمة, وهي السياسة نفسها التي تنتهجها قوات تأمين السويس التابعة للجيش الثالث الميداني تحت قيادة اللواء صدقي صبحي سيد, حيث قام العميد محمد الداش قائد قوات التأمين بنشر قواته لتأمين البنوك والمنشآت العامة دون الوجود بمكان المظاهرة بالأربعين. في المقابل امتنعت القوي السياسية والأحزاب الدينية عن المشاركة في مظاهرة أمس, وفق الامتثال لقرار جموع قيادات هذه الأحزاب بإعطاء مهلة للمجلس العسكري والحكومة لإلغاء قانون الطواريء وتعديل قانون الانتخابات, وتفعيل قانون الغدر لضمان عدم مشاركة فلول النظام السابق وأعضاء الحزب الوطني المنحل.