كان من الممكن ان يظل عم رشاد واسرته المكونة من8 افراد رفيقا دائما وجارا ملازما للحيوانات داخل حظيرة المواشي بعد ان فقد عمله وسكنه ولم يجد غير الزريبة مسكنا له. لولا ان قادته قدماه لحضور اللقاء الاسبوعي الذي يعقده محافظ اسوان مع اصحاب الحاجات والشكاوي والذي تأثر بشدة لدي سماعه مشكلة عم رشاد فامر بمنحه منزلا جديدا واعطائه2000 جنيه لشراء ملابس العيد لابنائه. وكانت مأساة رشاد السيد البدري48 سنة قد بدأت عندما تم الاستغناء عن خدماته كرجل امن في احدي المنشآت السياحية بالغردقة وعاد الي بلده بمحافظة اسوان ليفاجأ بطلب مالك البيت الذي يستأجره باخلائه فورا لانه يحتاجه ليتزوج فيه احد ابنائه وطرده بالقوة وسمح له احد اصحاب حظائر الماشية بحظيرة يملكها تحميه هو واولاده من مخاطر الطريق معرضين للاصابة بكل الامراض حتي التقي المحافظ وسلمه مسكنا بمنطقة الايواء العاجل في حي الصداقة ويضم غرفتين وصالة وحماما ومطبخا وحوشا سماويا وكلف المحافظ المقاول ببناء غرفتين أخريين في الحوش لاستيعاب اسرته