بدأ مرشحو الرئاسة المحتملون نشاطا مكثفا تجاوبا مع الأحداث الجارية وسرعتها وتفاعلا مع الأزمات التي تمر بها مصر, ليدلي كل مرشح بدلوه, ويوضح للناس من أجل كسب تأييدهم. فاستضاف حزب الوسط الدكتور العوا بساقية الصاوي الذي أكد فيه تأجيل الانتخابات ينتج عنه فساد عظيم, أما الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح فأصدر بيانا شديد اللهجة يرفض فيه إجراء تفعيل قانون الطوارئ مؤكدا للثورة شعب يحميها, أما حمدين صباحي فشن هجوما علي إسرائيل عندما رد علي الجماهير في مؤتمر شعبي بمحافظة الجيرة سأوقف تصدير الغاز لإسرائيل علشان مصر تنور بغازها. وانتقد صباحي اتفاقية كامب ديفيد بقوة قائلا: سنخنق روح كامب ديفيد حتي لو بقيت نصوصها حية. وأشار إلي أنه لابد من اختيار الاستقرار ورفض التبعية, وبالتالي لابد أن يكون قرارنا من رأسنا, وغذاءنا من فأسنا. أما الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فأكد رفضه القاطع للإجراءات الأمنية الاستثنائية التي بدأت الداخلية والمجلس العسكري استخدامها, مشددا علي أن للثورة شعب يحميها. ورفض الإجراءات الأخيرة التي تمثلت في إعادة تفعيل قانون الطوارئ, والتصفيق علي المنابر الإعلامية, مشيرا إلي أنه لن يسمح لإجهاض الثورة الذي بذل الشعب فيها دماء أغلي أبنائه. وأضاف في بيان علي موقعه أخشي أن تكون الإجراءات الأخيرة جزءا من سيناريو معد سلفا للالتفاف علي الثورة, محذرا السلطة الحاكمة في مصر من المضي في هذا المسلك. ومن جانبه, رفض الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لمنصب رئيس الجمهورية التجاوزات التي حدثت في جمعة تصحيح المسار من بعض الشباب الذين تم استخدامهم من جانب بعض الحركات السياسية. وأكد أن حل هذه الأحداث يكمن في إجراء الانتخابات البرلمانية نهاية سبتمبر, والرئاسية في فبراير, وعدم تأجيلها لحظة واحدة وألا سيترتب علي ذلك فساد عظيم, ويجب علي المجلس العسكري الالتزام بهذه المواعيد. وأوضح أن الميدان مكفول وحق لكل المصريين, بشرط أن يحمي كل منا الآخر, كما كان يحدث وقت الثورة, مؤكدا أنه ينتظر الإجابة علي سؤال من تجاوز وحاول الاعتداء علي مبني الداخلية والأدلة الجنائية, والسفارة الإسرائيلية, واصفا ما حدث بأنها جريمة في حق الوطن. وأضاف خلال لقاء حزب الوسط الشهري بساقية الصاوي مساء أمس الأول أن المجلس العسكري لا يريد أن يحكم قائلا: إذا حدث هذا سأدعو الملايين للنزول والتظاهر في الشارع, وأنا أثق في المجلس العسكري لأن الفرصة كانت أمامهم لو أرادوا أن يقوموا بانقلاب عسكري أثناء الثورة لفعلوا, وقد وقفوا أمام مبارك بإرادتهم عندما طلب إطلاق النار علي المتظاهرين. وأوضح أن القوات المسلحة دورها حماية الوطن, ومحاربة العدو, مشيدا برفض الجيش الدخول في اتفاقات مع دول أخري لمكافحة الإرهاب, وأن واجبه هو حماية أمن مصر. وعن إسرائيل, أشار العوا أنه منذ نجاح الثورة تستشعر إسرائيل أن هناك مصر أخري غير التي اعتادت عليها, ويجب أن تحسب لها حسابات أخري. وقال الجميع يعلم إنني ضد أي علاقة بيننا وبين إسرائيل, ولكن بيننا وبينهم هدنة, ووفق القرآن يجب أن نفي بالعهود والعهود طالما أنهم يفون بها.