أقيم بمركز الجزيرة للفنون في الفترة من10 وحتي24 فبراير4 معارض للخزاف محمد مندور, والنحات سعيد بدر وفنانة الحلي ماجدة علي والفنانة المصورة نهي عمر. خصوصية الفورم والظل والنور في آنيه, محمد مندو معرض الفنان الخزاف محمد مندور بقاعة أحمد صبري والذي قدم من خلاله أعماله الأخيرة من الانية ذات الحجم الكبير المستوحي من التصميم الفرعوني والاسلامي. ففي هذا المعرض يقدم مجموعة كبيرة تتسم بالابتكار والتجديد في الحجم واللون والفورم, فالحجم في بعض الآنية كبير جدا مما جعل مهمة الخزاف صعبة في السيطرة عليه في عملية الابداع. وما زال محمد مندور يتربع علي عرش فن الخزف خاصة في تشكيل الآنية, فنعومة أعماله وإنسيابية الفورم في التشكيل بالطينة الحمراء مع ترك الآنية بخاماتها الطبيعية ومازالت قدرته علي استخدام الظل والنور كأحد عناصر التشكيل في تجسيد الفورم مما يعطي له هذه المكانة التي بدأت بالآنية ووصلت إلي ما وصلت إليه أعماله الحالية من أطباق وأعمال جدارية صغيرة. ويعتبر بلا جدال أستاذ الفورم أي تشكيل الحجم, من المعروف أن فناني الآنية في مصر قليلون لا يتجاوزون أصابع اليد, ومعظمهم خزافون ينشغلون بأشياء أخري إلي جوار الآنية الفنية. والفنان محمد مندور أحد أهم فناني الفخار الخزفي, استطاع أن يترك بصمته علي حركة فن الخزف في مصر, وهو لم يكرر إبداعه, بل أنه مجددا طوال مشواره الذي تميز بخصوصية شديدة تميزه عن غيره من الخزافين خاصة في التشكيل الذي اشتهر به وفي الألوان الخاصة جدا والتي يقول عنها: وقورة, فإبداعات محمد مندور لها نكهة خاصة, ومذاق متميز, وروح نادرة, جعلت الفنان الكبير الراحل حسين بيكار يطلق عليه لقب ابن الفسطاط لأنه ورث تقاليد فواخير مصر القديمة, وتشرب رحيقها, وتمثل أدبياتها وتقنياتها, أقام الفنان محمد مندور العديد من المعارض الخاصة في أتيليه القاهرة والمركز الثقافي الفرنسي ومعهد جوتة بالقاهرة وقاعة إكسترا وقاعة بيكاسو وقاعة دروب وبمركز كرمة ابن هانيء, وقاعة المسار. أما المعارض المحلية فقد شارك في المعارض القومية والجماعية في مصر. أما المعارض الجماعية الدولية فقد شارك في العديد منها في لندن وبرلين وباريس واليونان وروما وحصل علي العديد من الجوائز المحلية والدولية منها: الجائزة الأولي ترينالي القاهرة الدولي الأول للخزف1992, والثاني للخزف1994, والسادس للخزف2002, وجائزة بينالي مدينة فاينزا بجنوب إيطاليا1998, وقد اقتني الأمير شارلز ولي عهد إنجلترا قطعة خزف من أعماله في1996. منحوتات سعيد بدر تتألق في قاعة راغب عياد وعرض بقاعة راغب عياد الفنان د. سعيد بدر أحدث إبداعاته في مجال النحت علي الجرانيت الذي يأخذ تشكيلات متعددة ومبتكرة في انسيابية ورشاقة الفورم والخطوط والانحناءات مع حرصه علي علاقة الكتلة بالفراغ والظل والنور الذي يعكس العمق الدرامي علي العمل, والفنان في الحقيقة له أسلوب متفرد في هذا المجال حيث يعالج الشكل أو الفورم بمجموعة من الكتابات القديمة في دقة محكمة وتقنية عالية الأداء وذلك من استلهامه التراث وهضمه خاصة في معالجات حجر رشيد والكتابات الفرعونية وذلك من خلال الحفر الغائر. والفنان د. سعيد بدر حاصل علي بكالوريوس كلية الفنون الجميلة بالاسكندرية قسم النحت بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف عام1990, حصل علي ماجستير في فن النحت عام1998, وعضو بعثة خارجية بأكاديمية الفنون بكراره لنحت الأحجار بايطاليا2000 2004, حصل علي دكتوراه في فن النحت علي الأحجار عام2004, يعمل حاليا مدرس بقسم النحت بالكلية, قام بمشاركات دولية في سيمبوزيومات العالم ومصر, وأقام العديد من المعارض المحلية والدولية ويشارك في كثير من المعارض الجماعية, حصل علي الكثير من الجوائز وشهادات التقدير. ماجدة علي وأول معارضها للحلي وعرضت بقاعة كمال خليفة الفنانة ماجدة علي التي تقدم معرضها الأول حيث تؤكد مكانتها بين الفنانات بعمل تشكيلات للحلي بالأحجار الكريمة والخامات والمعادن المختلفة فالأعمال واضحة البريق وقوية في التشكيل, وتؤكد عمق فهم الفنانة للخلط بين الخامات المختلفة في صياغة تعكس حس الفنانة المرهف وكل خامة تأخذ نصيبها في التشكيل وخطوطها بالغة الدقة والجمال بما يليق بطبيعة فن الحلي, وإذا كانت في أول معارضها علي هذا المستوي فالأمر يبشر بفنانة حلي بارعة. ولا يفوتني ان أسجل أعجابي الشديد بأسلوب العرض بالنسبة لكل القاعات الذي قام به ويقوم به دائما الفنان المبدع محمد رزق مدير مركز الفنون والذي يضاهي قاعات العرض الكبري من ناحية اسلوب العرض وتوزيع الاضاءة.