الخارجية الفلسطينية تحذر من الحملات الدعائية تمارسها إسرائيل لشيطنة الفلسطيني

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين في فلسطين من الحملات الدعائية التحريضية التي تمارسها إسرائيل على نطاق واسع من أجل شيطنة المواطن الفلسطيني بشتى الطرق والأساليب المنتقاة من محطات ظلامية من التاريخ البشري، حيث يأتي ذلك في محاولة لتبرير الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة لليوم ال 34 على التوالي.
بيان الخارجية الفلسطينية
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، اليوم الخميس، إن هذه السياسات الممنهجة بدأت بالفعل من أكثر من 75 عامًا من أجل محو الوجود الفلسطيني بمعناه الديمغرافي والسياسي.
وتابع البيان: 'تستغل إسرائيل دعم عدد من الدول المتنفذة في العالم كغطاء لتنفيذ هذه المخططات وتسريع وتيرتها على قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي'.
وأشار البيان إلى أنه في الوقت الذي يرتكب فيه الاحتلال جميع مظاهر الإبادة والتطهير العرقي ضد المدنيين في قطاع غزة، فإنه يصعد إجراءاته التنكيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ويتم فرض عليهم سلسلة من العقوبات والتدابير العنصرية، التي تشكل حياتهم بالكامل، ويعتقلهم أيضًا في مناطق سكنهم بشكل جماعي، ويمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية والتنقل بحرية في أرض وطنهم، ويتركهم لقمة سائغة لميليشيات المستعمرين.
وأضاف البيان: 'هناك جرائم يومية يرتكبها الاحتلال أثناء اجتياحها واقتحامات للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية بما تخلفه من قتلى وجرحى وتخريب للبنى التحتية، ما يعني أن حرب الاحتلال المدمرة على قطاع غزة تتزامن مع أخرى لتعميق جريمة التهجير الصامت في الضفة والسيطرة على المزيد من الأرض وتخصيصها لصالح الاستعمار'.
وحملت الخارجية الفلسطينية، خلال البيان، الحكومة الإسرائيلية والدول التي تدعمها وتوفر لها الحماية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استهدافها للمدنيين الفلسطينيين، والضغط الكبير الذي تفرضه على حياتهم.
وحذر البيان أيضًا من تداعيات ذلك، بالإضافة إلى حدوث انفجارات في الضفة تصعب السيطرة عليها، ومن أي مشاريع سياسية تهد لها إسرائيل، ومن تماديها أيضًا في عدونها على الشعب الفلسطيني وترسيخ واقع جديد على الأرض، والذي يمكن أن يسهل عليها تمرير مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.