لماذا مستوطنات غلاف غزة منطقة استراتيجية وحساسة لإسرائيل ؟ (خريطة)

تصدّر اسم غلاف غزة مواقع السوشيال ميديا في العالم العربي خلال الساعات الماضية، بعد تنفيذ الجناح العسكري للمقاومة الفلسطينية (حماس) هجمات قوية على مستوطنات الغلاف السبت الماضي، متوغلة في العُمق الإسرائيلي.
وأسفر الهجوم الفلسطيني على غلاف غزة أسر عشرات من الإسرائيليين منهم جنيرال أمني، وأحد أقارب وزير الدفاع الإسرائيلي، وعددا من الجنود والمجندات الإسرائيليات، بالإضافة إلى فتل أعداد تخطت ال1000 وإصابة ما يقرب من 2500 شخص.
غلاف غزة
يٌعرف غلاف غزة ب 'بعوتيف غزة' بالعبرية وهي المنطقة التي صنعتها إسرائيل وعززتها عسكريا لأهداف استراتيجية، بوصفها منطقة عازلة على طول الحدود البرية مع القطاع.
يقطع غلاف غزة منطقة الاتصال الجغرافي بين القطاع والضفة الغربية، ومن ثمّ يُجهد أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية، بسبب فصل القطاع نهائيا عن التقسيم وإبعاده عن الضفة الغربية.
وتستخدم إسرائيل هذا الواقع الذي صنعته لإحداث تغيير ديموغرافي خاص بطبيعة السكان، ولتحقيق ذلك تُقدم مُغريات كبيرة لسكان هذه المستوطنات وغالبيتهم من اليهود الشرقيين، بوصفهم حاجزا جغرافيا وديموغرافيا، بين إسرائيل وسكان قطاع غزة الفلسطينيين.
مستوطنات غلاف غزة
مما يتشكّل ما يُسمى غلاف غزة ؟
عقب الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005 أبقت إسرائيل وعززت عشرات المستوطنات منها ما هو ملاصق للقطاع والتي يُطلق عليها الآن غلاف غزة، يبلغ عددها نحو 50 مستوطنة.
يمتد غلاف غزة على مسافة 40 كيلو متر مربع، ويدير هذه المستوطنات ما يُسمى بالمجالس الإقليمية التي تتبع الحكومة الإسرائيلية وعددها 3 مجالس:
1- مجلس أشكول : تمتد على مساحة 380 كيلو متر يسكنه أكثر من 13 ألف مستوطن يعيشون في 32 مستوطنة.
2- مجلس أشكلون: يمتد على مساحة 175 كيلو متر مربع، يعيش فيه حوالي 17 ألف مستوطن في 4 مستوطنات.
3- مجلس شاعر هنيجف: يمتد على مساحة 180 كيلو متر مربع، يتضمن 11 مستوطنة ويعيش فيها أكثر من 7 آلاف مستوطن
غلاف غزة
أهمية غلاف غزة بالنسبة لإسرائيل
أما فيما يتعلّق ب أهمية غلاف غزة بالنسبة لإسرائيل تكمن في الآتي :
- عازل بين القطاع والأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل.
- يعتبر خط الدفاع الأول لإسرائيل من جهة قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس.
- موقع غلاف غزة الجغرافي له أهمية كبيرة كونه على الخط الفاصل بين المنطقتين.
وتعرض غلاف غزة السبت 7 أكتوبر 2023 للعديد من الهجمات ضمن عملية عسكرية شاملة شنتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية، وتعتبر هي الأكبر في تاريخ المقاومة.
أثر الهجوم على مستوطنات من غلاف غزة تابعة لاسرائيل منها كيسوفيم، وزيكيم، ونحال عوز، وكريات ملاخي، وكريات غات، إضافة إلى مدن ديمونا وعسقلان وأسدود وسديروت، إضافة إلى قاعدة رعيم العسكرية، ومعبر إيريز، ومستوطنات ماغن وكفار عزة.