أعلنت المقاومة الفلسطينية، تجدد الاشتباكات مع قوات جيش الاحتلال شمالي غرب قطاع غزة، وأوضحت أن المقاومين دكوا آليات إسرائيلية متوغلة داخل القطاع. ولجانب ذلك فلم تتوقف صواريخ المقاومة من غزة باتجاه المواقع والبلدات الإسرائيلية، حيث تم إطلاق دفعة كبيرة أدت إلى سماع دوي صفارات الإنذار في تل أبيب الكبرى للمرة الأولى في مدينتي رعنانا وكفار سابا شمال تل أبيب، وفقا لما أفاد مراسل قناة الجزيرة. ونستعرض في التقرير التالي، جولة بالخرائط التوضيحية لأبرز المواقع الإسرائيلية التي ضربتها المقاومة الفلسطينية والتي تبرز التوسع الكبير؛حيث إنها طالت مدن ومواقع إسرائيلية تبعد بمسافات عن مركز المقاومة في قطاع غزة:
• بلدات غلاف غزة كانت انطلاقة عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بهجومها على تجمع استيطاني إسرائيلي يعرف ب"غلاف غزة" ويطلق عليه بالعبرية "بعوتيف غزة"، ويشمل ذلك التجمع حوالي 50 بلدة، وفقا لتقرير لهيئة الإذاعة البريطانية. ويعد غلاف غزة هو أقرب مواقع الاحتلال للمقاومة؛ فهو يتاخم المنطقة العازلة التي أنشأها الاحتلال بعد انسحابه. وعن تفاصيل المجمع؛ فقد قسمت إسرائيل غلاف غزة إلى ثلاثة مجالس محلية هي؛ أشكول وأشكلون وشاعر هنيغف. ويضم مجلس أشكول المحلي 32 بلدة إسرائيلية ويمتد على مساحة 380 كيلو مترا مربعا. وتبلغ مساحة الأراضي التابعة لمجلس أشكلون المحلي 175 كيلو مترا مربعا، ويحتوي على أربع بلدات إسرائيلية، ويمتد مجلس شاعر هنيجف على مساحة 180 كيلو مترا مربعا ويضم 11 بلدة إسرائيلية. ويبلغ عدد سكان بلدات الغلاف بمجالسه الثلاثة 37 ألف نسمة مقسمة بين المجالس كالتالي: 13 ألف شخص في مجلس أشكول المحلي الأكبر من حيث المساحة و17 ألف شخص في مجلس أشكلون المحلي و7 آلاف شخص في مجلس شاعر هنيجف المحلي، وفقا لبي بي سي.
• تل أبيب طالت صواريخ المقاومة مدينة تل أبيب الإسرائيلية والتي تبعد حوالي 71 كيلو متر عن غزة، ويسكنها حوالي نصف مليون شخص، وفق لما ذكره معهد القدس لبحث السياسات. وأعلنت المقاومة الفلسطينية، السبت، توجيهها رشقات صاروخية تجاه تل أبيب ردا على المجازر الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة، وذلك تزامنا مع توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع لعزله عن العالم الخارجي.
• عسقلان ومن بين المواقع التي وضعتها المقاومة الفلسطينية على قائمة المواقع المستهدفة، جاءت مدينة عسقلان التي يتواجد فيها قرابة 157 ألف شخص، وتبعد 25 كيلو متر شمال شرق قطاع غزة بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية. ووجهت المقامة الفسلطينية ما يزيد عن 150 صاروخا تجاه عسقلان منذ بدء عملية طوفان الأقصى، ما دفع الحكومة الإسرائيلية للتصديق على خطة لإجلاء السكان والتي سيخصص لها تمويل يبلغ 160 مليون شيكل إسرائيلي في جهود إعادة توطين سكان عسقلان الذين لا يستطيعون الوصول إلى ملجأ مناسب عند تعرض المدينة للقصف.
• صاروخ حيفا وفي تطور جديد، وجهت المقاومة قصفا لمدينة حيفا شمال إسرائيل بصاروخ "R160"، الأربعاء الماضي، وذلك ردا على المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما دوت صفارات الإنذار بمنطقة الكرمل قرب حيفا. ووفقا لبيان وكالة الأناضول، فإن "R160" هو صاروخ مطور صنعته كتائب القسام، وأطلقت عليه الاسم تيمنا بالقيادي الراحل في حماس عبد العزيز الرنتيسي، وأعلنت عنه عام 2016. وتبعد مدينة حيفا بمسافة بعيد عن غزة تبلغ حوالي 170 كيلو متر، ويسكنها حوالي 300 ألف من المستوطنيين الإسرائيلين.
• سديروت ومع اول أيام عملية المقاومة، أكدت وكالة رويترز تواجد العديد من الجثث المتناثرة في شوارع مدينة سيدروت، والتي تبعد حوالي 13 كيلو متر عن غزة، ويسكنها حوالي 30 ألف إسرائيلي. وأفادت وكالات إخبارية إسرائيلية بأن ما لا يقل عن 100 إسرائيلي قُتلوا وأن 800 أصيبوا مع ترجيحات بزيادة تلك الأعداد. نشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صورة ل"الدمار" في مركز شرطة سديروت بعد استعادة السيطرة عليه. وكانت هيئة البث الإسرائيلية أعلنت إعادة السيطرة على مركز شرطة سديروت، الأحد، وتحييد 10 مسلحين فلسطينيين، ونقلت يديعوت آحرنوت أن السيطرة على مركز شرطة سديروت "جاء بعد معركة استمرت 20 ساعة" استخدمت فيها جرافات وصواريخ ودبابة، بحسب الصحيفة الإسرائيلي.
• أسدود قصفت المقاومة الفلسطينة في مناسبات مختلفة مدينة أسدود برشقة صاروخية ردا على استهداف المدنيين. وتبعد أسدود عن غزة بمسافة تبلغ حوالي 40 كيلو متر، ويزيد عددسكانها عن 200 ألف شخص، في إحصاء يعود للأمم المتحدة.