في مشهد متكرر كل بضع سنوات يصطف المئات طوال الليل خارج المكتبات في اليابان انتظارا لحصولهم علي نسخة من رواية هاروكي موراكامي الجديدة فور صدورها وروايته الجديدة »ختار لها عنوان« خسارة وعزلة«، ولا يزال محتواها غامضا حتي الآن، وكما حدث مع جميع رواياته السابقة، رفض موراكامي الإفصاح عن أي شيء متعلق بالرواية، وهو ما اعتاده في كتبه الأخيرة، إلا أن هناك بعض التوقعات التي لا تتعدي التخمين أنه سوف يكتب عن زلزال مارس الماضي، أو إنصهار قلب المفاعل النووي، أوعلي أكثر تقدير كما ورد في جريدة يابانية، تحكي الرواية عن رجل يحاول التغلب علي الإحساس بالخسارة و العزلة! موراكامي نفسه في كلمة كتبها علي غلاف الكتاب قال إنه شخصيا أصيب بالدهشة من الطريقة التي جرت بها أحداث الرواية قائلا: في أحد الأيام انتابني شعور ما، فجلست إلي مكتبي، وبدأت في كتابة بضعة سطور من تلك الحكاية، ثم ولنحو نصف عام، استمررت في كتابة تلك الرواية دون التيقن مما يمكن أن تصل اليه بعد ذلك، ونوعية الأشخاص الذين عليهم الظهور، والمدي الذي سوف تتطور اليه الأحداث»، وحتي الآن ولم يعلن عن موعد صدور الترجمة الإنجليزية للرواية الجديدة. من جهة أخري تصدر إسم هاروكي موراكامي الأخبار الثقافية خلال الأيام الماضية لإدراج اسمه ضمن القائمة المرشحة لجائزة »إيمباك« الدولية وقيمتها مائة ألف جنيه استرليني، حيث اعتبر النقاد أن منافسه الوحيد للحصول عليها في تلك القائمة القصيرة هو الكاتب الفرنسي مايكل ويلبيك، باعتبارهما من أهم أباطرة الأدب كما أطلقت عليهما لصحيفة الجارديان البريطانية، حيث تم إختيار رواية موراكامي اوان كيو84ب ورواية ويلبيك »الخريطة و الإقليم«. وتنفرد تلك الجائزة عن غيرها باختيار القائمة الطويلة عن طريق التصويت بين المكتبات في مختلف أنحاء العالم، حيث تم ترشيح ويلبيك من برشلونة وبرلين، وموراكامي من جنوب أفريقيا وأيرلندا وأمريكا وألمانيا، بالإضافة إلي لجنة تحكيم لاختيار القائمة القصيرة والفائز النهائي. قد شهدت قائمة هذا العام أعلي نسبة من الأعمال المترجمة التي حصل فيها المترجم الفائز 25 ألف استرليني ويحصل المؤلف الأصلي للعمل علي75 ألف استرليني، وسوف يعلن اسم الفائز في 6 يونيو المقبل و الأعمال المرشحة الأخري هي »مدينة بوهان« لكيفين باري، و انقيب لأندروميلر، و »بوذا أتيك« لجولي أوستوكا، و»مأساة آرثر« لآرثر فيليبس، واسوامبلاندياب لكارين راسل، و »من فم الحوت« لسجون، وبكلما أسرعت الخطي أصبحت أصغر لكريستي إي سمسفولد، و»كازاريان« لتومي ويرنجا.