كعادتها، في شغل أنظار العالم ومخالفتها للتوقعات والمراهنات على أسماء الفائزين بها، أعلنت الأكاديمية السويدية، الجهة المانحة لجائزة نوبل، أمس الخميس، اسم الفائز بالجائزة في الآداب، وهو الكاتب الصيني مو يان، البالغ من العمر 57 عاما، ليكون بذلك ثاني من يحمل ميدالية نوبل في الآداب من الصين، ويحصل على القيمة المادية للجائزة المقدرة ببثمانية ملايين كرون سويدي أي ما يوازي 1.2 مليون دولار. وعقب الإعلان عن اسم الفائز بالجائزة، التي كسرت التوقعات والترجيحات التي كانت تتجه كلها إلى فوز الروائي الياباني الأشهر هوراكي موراكامي، صاحب نصيب الأسد في ترجمة رواياته إلى اللغات العالمية، ومن ضمنها العربية، حمل الكثير ممن ينتظرون الجائزة منذ أعوام عديدة، خيبة أمل وإحباط مضاعف، ومنهم الشاعر السوري المعروف، أدونيس، الذي يوضع اسمه على قائمة الترشيحات منذ سنوات طويلة، وسينتظر دورة جديدة مع كل من وصل إلى قائمة المرشحين المحتملين للفوز بها والتي تضمنتها قائمة المتنافسين عليها، إلى العام القادم، لعلها تصيب الطريق إليهم. و«مو يان»، كاتب صيني معاصر مشهور، ولد في 17 فبراير 1955، من أشهر أعماله رواية «مطر يتساقط فوق ليلة ربيعية» 1981 ورواية «الموت والحياة يبليانني» 2008، ورواية «الثوم الفردوسي».. وجاء في تقرير الأكاديمية السويدية للعلوم الجهة المانحة لنوبل عن أعماله أنها تتسم «بواقعية ممزوجة بالهلوسة». ويعد مو يان، أحد أبرز الكتاب الصينيين الذين منعت السلطت الصينية كتبهم، وتتم القرصنة على كتبه أكثر من أي كاتب صيني آخر، وهو ما أثار التساؤلات حول اختيار لجنة نوبل له؛ ليصبح بذلك ثاني كاتب صيني يحصل علي الجائزة في تاريخها، كما يعد واحدا من الروائيين الذين يعرفون نجاحا كبيرا مع كل رواية، لا في الصينية فقط، بل في كلّ لغة تنقل إليها أعماله. آخر الترجمات التي صدرت له بالفرنسية «قانون الكارما القاسي» التي يعود فيها إلى صين ماو كما إلى فترة الإصلاح الزراعي. تضمّنت قائمة المتنافسين على الجائزة الروائي الياباني هاروكي موراكامي، والكاتب والمغني الأمريكي بوب ديلان، والروائي الأمريكي توماس بينشون، والشاعر الكوري الجنوبي كو أون، وكل من الكتّاب الأمريكيين: فيليب روث، ودون دوليلو، وجويس كارول أوتس، وكورماك ماكارثي.