عندما نري ذوي الاحتياجات الخاصة نشعر اننا المصابون بالإعاقة ، وليس هم لانهم يعملون من اجل تحدي المستحيل للوصول الي اثبات الذات و تحطيم كل الحواجز ، اما نحن نضع الحواجز امام انفسنا للحصول علي اوقات للراحة ، بينما ذوي الاحتياجات الخاصة يخترقون كل الصعوبات للنهوض بأنفسهم . "مفيش حاجه اسمها مستحيل " هذا ما قاله "هيثم صلاح " الذي يبلغ من العمر 30 عاما ،المقيم بشارع محمد ابرهيم متفرع بمواسسه الذكاة بالمرج ، المصاب منذ ولادته بمرض ضمور في العظام والعضلات ،ادي اللي عدم قدرته علي الحركة وكلما تقدم به العمر تسوء حالته ،ويزداد ضعف عضلاته ووهن عظامه ،الامر الذي اجبره علي ترك الدراسة بعد الصف الثالث الثانوي ، قائلا لو وجدت من يقف بجانبي ويقوم بمساعدتي في الذهاب اللي الجامعة لالتحقت بها ، وعدم قدرتي علي ممارسه العمل بسبب اعاقتي اصابني بحاله نفسيه سيئة واليائس والاحباط تملك مني ،ووجدت تفكيري السلبي ما هو الا تدمير لحياتي… ومن هنا قررت ان اتغلب علي الاعاقة واثبت انني قادر علي التحدي ،واتخذت من اعاقتي وسيله للعبور الي الجانب الايجابي من الحياه ،وبدأت في السعي وراء تعلم صيانه التليفون المحمول ، الامر الذي قابله جميع من حولي بالانبهار خاصه ان اعاقتي تحول دون تمكني من هذه المهنة الدقيقة ،فكيف لشخص ذو اعاقه حركيه بهذا الشكل ، يستطيع صيانه المحمول ،الامر الذي زاد من حماسي واتجهت عام 2011 الي اكاديميه متخصصه في صيانه المحمول ،وهناك تعلمت خلال الدورات التي استمرت ثلاثة اشهر تعلمت صيانه الهارد وير والسوفت وير ثم التحقت بصيانه الأجهزة الحديثة .حتي اتقنت صيانه المحمول وقمت بافتتاح فاترينه داخل بيتي في محاوله لتوفير قوت يومي ،منعا من مطالبه الاخرين للمساعدة ، والحمد اصبحت افضل عامل صيانه في منطقه المرج ويقوم بالذهاب اللي وسط البلد لشراء ادوات الصيانة دون مساعده احد . "هيثم " مثال لعدم الاستسلام للظروف فلم يوقف حياته علي اعاقته ، ولم يتجه الي التسول واستغلالها لكي يستعطف الناس ليحنوا عليه ولكنه عمل بكل جهد وعزيمه لكي يعيش حياه كريمة رغم الإعاقة التي اصابت اطرافه الأربعة.