"الغيرة" قد تقود صاحبها لإرتكاب أفعال لم يكن يتخيل أنه قد يفعلها، قد يتبعها "حقد" يتسلل للنفس الضعيفة، وهنا قد يرتكب جريمة قد تقوده إلي حبل المشنقة، ويكون الضحية فيها دائماً لا ذنب له سوى أنه يعرف صاحب القلب الأسود، وهذا ما حدث بمنطقة الهرم، حين أقدمت "ربة منزل" على قتل ملاك صغير لاذنب له فى الدنيا سوى أنها زوجة عمه.. السطور التالية تسرد لكم تفاصيل الجريمة البشعة التى ارت احداثها بحي الهرم. "أدم" ملاك صغير، يبلغ من العمر 6 سنوات، البراءة في عينيه، لا يعرف معنى الحقد والغيرة، كل هدفه فى الحياة هو اللهو مع الأطفال أمثاله الذين لم تلوثهم مفاتن الدنيا، ولكنه القدر دائماً ما يخبئ لنا ما لا نتوقعه! يعيش الطفل "ادم" وسط أسرته البسيطة، فوالده يعمل "حارس عقار" وأمه ربة منزل تساعد زوجها فى العمل، وعمه الذى يحبه بشدة يعيش بالعقار المجاور له، حيث يعمل هو الأخر "حارس العقار"، يعيش الطفل حياته كباقى الأطفال فى المنطقة، يهوى اللهو واللعب طوال ساعات اليوم، لا يهدأ ومعروف عنه "الشقاوة"، ودائماً ما يذهب عند عمه، لم يدرك الطفل المسكين أن هناك خلافات قوية بين أمه وزوجة عمه، لا يعلم أن عمه دائماً يتشاجر مع زوجته بسبب تصرفاتها، ويريدها أن تتصرف مثل أمه، لم يعلم أن الحال تطور مع زوجة عمه، ودقت الغيرة والحقد داخلها، وأصبحت لا تتمنى الخير لأمه ولأطفالها، لم يعلم أن المكان المفضل له "بيت عمه" ستكون نهايته داخله، وسيلفظ أنفاسه الأخيرة على يد زوجة عمه! اللحظات الأخيرة كعادته استيقظ مبكراً، ينتظر فتح باب المنزل للخروج يلعب مع الأطفال، ولكن يوم الجمعه بالنسبة له "الصلاة" كانت أهم، ارتدى ملابسه، قبل أن يستيقظ والده، ينتظره ويذهب معه للمسجد، وعقب عودته يترك يد والده على باب العقار، ويتجه نحو أصدقائه، دقائق وتنادي عليه أمه للعودة للمنزل، لانها ستذهب للسوق، تمر اللحظات وتخرج الأم وينجح الطفل فى اقناع والده أن يخرج للعب مع اصحابه، وبالفعل أنطلق، واثناء اللعب خرجت زوجة عمه 40 عاما، تجبره على عدم اللعب أمامها، وخصوصاً انها تكرهه بشدة، لحب زوجها ومعايرتها على تصرفاتها والمقارنة المستمرة بزوجة شقيقه، هنا قررتبعد أن ملأ الحقد قلبها أن تنهي حياته في خمس دقائق- كما جاء في تقرير الصفة التشريحية - أخذت تنادي عليه وبخطوات سريعة كانت تحمله وتدخل به للمنزل، لم يمر سوى الدقائق القليلة، وكانت تشهر سكينا وتقوم بذبحه، وبعد أن لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة وضعتالجثة داخل "برميل" حتى لا يفتضح أمرها، تنتظر هدوء المنطقة والخروج بها لتلقيها بعيدًا! كانالوقت عصراً، أكتشف وقتها الأب والأم أن آدم اختفى تماما، أخذوا يبحثون في كل مكان، لكن دون جدوى، وقتها كانت القاتلة تشاركهم رحلة البحث، وعلى مدار يوم كامل فشلت كل المحاولات، ليقرر الأب إبلاغ الشرطة، المفاجأة أن القاتلةأخبرت زوجها بالجريمة، الذي لم يتردد فى ابلاغالمباحث وتلقي القبض عليها، اعترفت قائلة، "أيوه قتلته،لأني أكره أمه"، وبسؤال عم الطفل المجنى عليه، قال،هي تعاني من مرض نفسي وحاولت أكثر من مره قتلى وقتل أطفالها الأربعه، ولكن لم اتخيل أن "آدم" سيكون ضحية هذه المختلة عقليا، تم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة أمرت بحبس المتهمه 4 أيام على ذمة التحقيق، وتحويلها لمستشفى الصحة النفسية بالعباسية، ووضعها تحت الملاحظة لمدة 45 يومًا لبيان مدى سلامة قواها العقلية أثناء ارتكاب جريمتها الشنعاء. فريق البحث اللواء دكتور مصطفى شحاته مساعد الوزير لأمن الجيزة اللواء رضا العمده مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة اللواء محمد الألفى نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة العقيد محمد الراسخ مفتش مباحث قسم شرطة الهرم المقدم محمد الصغير رئيس مباحث قسم شرطة الهرم