تعد القطارات احد أهم وسائل المواصلات للربط بين المحافظات ومراكزها ويستقلها يومياً ملايين الركاب ودائماً ما يسبب هذا المرفق الحيوي مشاكل كثيرة للحكومات المتعاقبة.. يواصل ملحق »بحري والصعيد» عرض مشاكل القطارات علي مائدة الوزير الجديد ويأمل أن تلقي اهتمامه لتحقيق مطالب مستخدمي هيئة السكك الحديد. المنيا.. مطالبات بركوب المسئولين »السبنسة»! رغم الجهود التي تبذلها الدولة لتطوير محطات ومزلقانات السكة الحديد خاصة في الصعيد إلا أنها مازالت تقف في طابور الانتظار إلي أن امتدت يد التطوير والتجديد لأكثر من محطة في المحافظة وجاء علي رأسها محطات مغاغة ومطاي وسمالوط تلك المحطات من بين 10 محطات لتسيير القطارات في المحافظة، تحتاج إلي التطوير سواء في المزلقانات أو مراكز الصيانة حيث إن اراء الركاب مازالت متباينة بين الرضا والرفض خاصة في انتظام المواعيد للقطارات،بسبب حالة القطارات القادمة للصعيد طريقة حجز التذاكر وتزاحم الشبابيك. يقول حمدي خلف أحد الركاب أن السكة الحديد أحد المرافق الهامة في الدولة ولذلك يجب تطويرها وان كانت عملية الخصخصة سوف تؤدي للتطوير فلا مانع منها لأن وسيلة المواصلات بالقطارات تعد الوسيلة الآمنه في نقل الركاب ولفت أن أهم شيء يؤرق الركاب هو حجز التذاكر فعليك أن تتوجه إلي محطة السكة الحديد قبل موعد سفرك باسبوع علي الأقل حتي تجد تذكرة لنفسك فإذا ذهبت في نفس يوم سفرك فسوف تجد نفسك واقفا داخل القطار،ليس هذا فحسب بل إن قطار vib تحول ايضا إلي قطار عادي شديد الزحام تكدس في الطرقات وذلك بسبب نقص عدد القطارات. فيما قال عيسي عبد الله أحد ركاب القطارات أن المنيا يوجد بها 9 محطات رئيسية وتحتاج إلي نظرة من المسئولين سواء في زيادة عدد شبابيك الحجز الخاصة بالتذاكر أو عمل مقاعد للركاب علي الأرصفة إلي جانب زيادة عدد أفراد الأمن لمنع السرقة والتحرش، ولفت أن اسوأ شيء في المحطات هو عدم النظام فإذا دخلت مثلا محطة سكة الحديد المنيا وهي المحطة الرئيسية تجد ركابا يقفون علي قضبان السكة الحديد وعشرات الركاب يقفون علي أقدامهم لفترات طويلة بسبب عدم وجود مقاعد تكفي المواطنين وانتظار وصول القطار زحام علي شبابيك التذاكر التي لا يتجاوز عددها 5 شبابيك تخدم مئات المواطنين. أما بدر محمد أحد الركاب قال إن محطات السكة الحديد يجب أن تشهد تطورا تكنولوجيا وتدريب العاملين بها علي حسن معاملة الركاب وكذلك توفير التذاكر من خلال زيادة عدد القطارات بالإضافة إلي ضرورة صيانة قضبان السكة الحديد بشكل دوري وإزالة التعديات علي أملاك السكة الحديد التي تجعل المواطنين الذين يسكنون تلك الأماكن في خطر شديد. أما رأفت فوزي أحد الركاب قال إن حالة القطارات سيئة جدا ولا توجد سوي القطارات المرتفعة الاسعار ونحن »غلابة» فلابد من الاهتمام بالقطارات الدرجة الثانية ونطالب المسئولين باستقلال أحد تلك القطارات وسوف يري مالا يراه ابدا من تكدس رهيب من المواطنين بالإضافة إلي الباعة الجائلين وعدم وجود أمن داخل القطارات، وأشار إلي أهمية تطوير كافتيريات المحطات فهي مكان للانتظار واكبر مثال علي ذلك كافتيريا السكة الحديد بالمنيا لا توجد بها كراسي وإن وجدت فهي متهالكة فلابدّ من الاهتمام بها . فيما قال مصدر داخل السكة الحديد رفض ذكر اسمه أن محافظة المنيا تشهد تطويرا في كثير من محطات السكة الحديد والتي تم عمل إحلال وتجديد لها ومن بينها محطة السكة الحديد بمركز سمالوط ومطاي بتكلفة مالية كبيرة هذا إلي جانب تطوير أكثر من 15 مزلقانا وتطوير الإشارات الخاصة بها بالإضافة إلي أعمال الصيانة المستمرة في القضبان الحديدية،وأشار إلي وجود بوابات إليكترونيه في جميع المحطات. • وفاء صلاح الفيوم.. ردموا الحفرة وغيروا الستارة! تعتبر محطة سكة حديد الفيوم من أقدم المحطات في مصر فعمرها تخطي حاجز ال 153 عاما حيث تم انشاؤها في عهد الخديو اسماعيل عام 1866 بعد 12 عاما فقط من إنشاء أول خط سكة حديد في مصر، وأنشئت وقتها محطة سكة حديد الفيوم لنقل إنتاج المصانع من مدينتي سنورس وأبشواي بالفيوم إلي القاهرة، وتطورت بعد ذلك لنقل الركاب من مدينتي أبشواي وسنورس وقراهما إلي مدينة الفيوم ومن الفيوم إلي مركز الواسطي ببني سويف وتمتلك الفيوم 10 مزلقانات تم تطوير 7 منهما ويجري تطوير 3 أخري، بالإضافة إلي أن شكل المحطة تغير وتطور للأفضل من حيث النظافة والشكل العام. يقول سيد إبراهيم موظف بمحطة الفيوم أن المحطة تغيرت وتطورت للأفضل في السنوات الأخيرة بعد أن كانت تعاني من الإهمال في كل شيء، ورغم أن الفيوم تمتلك محطة قطار من أقدم محطات القطارات في الجمهورية إلا أنها كانت مهمشة حتي طالتها يد التطوير والتجديد من حيث مستوي الأداء والنظافة فأصبحنا نمتلك خطة الحجز الآلي للقطارات المكيفة من شباك محطة قطار الفيوم وذلك لاستخدام القطارات المكيفة من أي محطة إلي أي محطة أخري بسكك حديد مصر ويمكن للراكب الحجز من الفيوم والركوب من محافظة بني سويف إلي أي محطة أخري.. وتابع انه تم تطوير 7 مزلقانات بدائية إلي أحدث مستوي للأمان بالمحافظة وجاري تطوير 3 أخري يجري العمل بهما الآن لتوفير أقصي عمليات الأمان للمواطنين في هذه المناطق، بالإضافة إلي دهان الأرصفة وأماكن المحطات تم تطويرها لتصبح بالشكل اللائق. وقال أحد نظار المحطات بالفيوم ورفض ذكر أسمه أن آخر لجنة تم تشكيلها لدراسة وضع المزلقانات كانت في نهاية عام 2018 بعد اجتماع المجلس التنفيذي للمحافظة برئاسة اللواء عصام سعد المحافظ الحالي، وشكل وقتها لجنة ضمت مجموعة من المتخصصين لإعداد تقرير عن حالة المزلقانات بالمحافظة لتحديد مدي خطورتها وكانت قد أعدت هيئة السكة الحديد خطة لتطوير 10 مزلقانات بالمناطق السكنية كثيفة السكان والتي يخترقها شريط القطار بشكل متكرر ويومي وبالفعل تم تطوير 7 مزلقانات بمناطق مستشفي الصدر والطريق الدائري والزملوطي والعدوة شرق وسيلا شرق وسيلا غرب والناصرية، وجاري تطوير 3 مزلقانات أخري بمناطق العامرية والعدوة غرب والروس، مشيرا إلي أن عمليات التطوير التي تمت وشكل المحطات تغير كثيرا للأفضل. ويشير أحمد عبدالرحمن »مواطن» إلي أنه يرتاد يوميا قطار الفيوم الواسطي منذ نحو 10 سنوات، مؤكدا أن التطوير الذي حدث منذ عامين لمحطة قطارات الفيوم غير النظرة التشاؤمية التي كنا نشعر بها في السابق بعد أن كانت القطارات تعلوها القمامة وليس بها أي وسائل أمان، أصبحت الآن مختلفة تماما وأكثر أمانا. وتوافقه الرأي نسرين حسين »موظفة» مشيرة إلي أن التطوير الذي شهدته محطة قطار الفيوم أعطاها طابعا مميزا خاصة وانها من اقدم محطات مصر، واصبحت عوامل الأمان والنظافة وطريقة الحجز الإلكترونية أكثر فاعلية، واصبح السفر عبر القطار مريحا عما كان في السابق، ولاشك أن هناك بعض السلبيات ولكن سيتم تداركها في القادم. ومن جانبه أكد المحافظ أنه منذ أن تولي مهام منصبه أول ما قام بزيارته منذ مجيئه محطة قطار الفيوم وطالب وقتها بتغيير ستارة بلاستيكية ممزقة كانت علي بوابة رئيسية لمحطة القطار، كما طالب ناظر المحطة بأن يتم معالجة حفرة في مدخل المحطة حتي لا تتسبب في مشاكل لكبار السن والسيدات والمواطنين، وشدد علي ضرورة الحفاظ علي المال العام واعتباره مثل المال الخاص لكل مواطن، مشيرا إلي أنه استمع لبعض شكاوي الركاب والتي تم حلها بالفعل. • محمود عمر سوهاج.. »بندار» عمرها 50 عاما والعسيرات تغرق في »البيارة» 7 محطات للسكك الحديدية تمر في محافظة سوهاج خاصة بالمدن بدأ التطوير فيها لتكسب رضا روادها إلا أن هناك عددا كبيرا من المحطات في القري والتي لم يطلها يد التطوير وتنتظر الحل لمنع الحوادث التي تحدث يوميا فيها. في البداية يقول المحافظ الدكتور أحمد الأنصاري إن جميع محطات السكك الحديدة بالمدن شهدت التطوير وعمليات الإحلال والتجديد وهي محطات سوهاج وجرجا والبلينا وطما والمراغة وكانت محطة سكة حديد المنشاة آخر محطة افتتحها وزير النقل السابق العام الماضي ضمن رفع كفاءة وتطوير 86 محطة علي مستوي الجمهورية بتكلفة 471 مليون جنيه طبقا لعقد وقعته هيئة السكك الحديدية مع الهيئة القومية للإنتاج الحربي. وأوضح المحافظ أن المحطات التي تم تطويرها الفترة الماضية ضمن المرحلة الأولي هي جرجا وطما والبلينا وطهطا والمراغة كما ان هناك عدداً آخر من المحطات ستدخل الخطة ضمن المرحلة الاولي هي محطات قري برديس بمركز البلينا وجزيرة شندويل وشندويل البلد وفي المرحلة الثانية تتضمن تطوير محطات قري بلصفورة بمركز سوهاج ومشطا بطما وبنجا بطهطا وتشمل خطة التطوير تأسيس الأرصفة بالمحطات بجميع المرافق من كهرباء وأشارات وأجهزة الإطفاء للحرائق وعمل غرف تفتيش وعمل ميول للركاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وتركيب حديد كريتال بنهاية الأرصفة وتركيب مظلات بالأرصفة وإعادة صب الدكك الخرسانية للأرصفة وعمل كراسي بالموزايكو واعادة تركيب البلدورات وتجديد اعمال الكهرباء ويقول سامح زكي مهندس ان محطات القري ينقصها الكثير من التطوير وقطارات الضواحي متهالكة ولا تصلح للاستخدام الآدمي كما ان معظم محطات قري سوهاج تحتاج الي تطوير وإحلال. ويقول عثمان رشدي من جرجا استقل قطار الركاب من محطة سكة حديد بندار والمقامة منذ خمسين عاما وهي من أقدم المحطات ومتهالكة وآيلة للسقوط وتهدد الركاب فهي تخدم أهالي قري بندار الغربية والشرقية ونجوع بندار. ويقول صابر حسين من مركز العسيرات ان محطة سكة حديد العسيرات رغم إحلالها وتجديدها منذ اكثر من 10 سنوات بتكلفة مليوني جنيه إلا أن المحطة تعاني من طفح مياه الصرف الصحي يوميا بسبب امتلاء البيارة الرئيسية بالمياه وتحتاج الي حل جذري حيث تهدد الصحة العامة بالتلوث والاوبئة والأمراض في فصل الصيف. • خالد حسن بني سويف.. زيارة في وقتها ! رغم أن محطة سكك حديد بني سويف تعتبر بوابة الصعيد إلا أن زيارة وزير النقل المهندس كامل الوزير كشفت وجود قصور وإهمال في المحطة وعلي رأسها إغلاق حنفية إطفاء الحريق بقفل و عدم نظافة غرف المفتشين وتراكم القمامة ومخلفات الأطعمة بها وتهالك اللوحات الإرشادية بالمحطة وسوء حالة الأكشاك المنتشرة علي الأرصفة وعدم مطابقتها لمواصفات الأمان وعدم وجود قائمة أسعار وشهادات صحية للعاملين بها. »الأخبار» طافت داخل أرجاء المحطة والتقت بعدد من الركاب، يقول حازم احمد 35 سنة موظف، نعاني من نقص عدد التذاكر مقارنة بعدد المترددين وهو ما يضطر الكثير منا لتأجيل سفره ناهيك عن التأخير في مواعيد بعض القطارات الأمر الذي يؤدي بدوره إلي تأخيرنا عن مواعيدنا.. وأضاف هاني محمد »موظف» العشوائية هي التي تفرض سيطرتها علي مزلقانات المحافظة في ظل عدم وجود بوابات إلكترونية يتم إغلاقها أثناء قدوم القطارات والاكتفاء بالسلاسل الحديدية وهو الأمر الذي يحتم صعوبة التحكم في حركة المارة والسيارات معًا، بالإضافة إلي قرب المزلقان من مواقف السيارات، مما يؤدي إلي وقوع العشرات من الحوادث، خاصة أن أغلب المارة لا يلتزمون بالوقوف عند سماع أجراس السيمافور، التي تسبق قدوم القطار بدقائق معدودة. وأشار محمد عبد الرازق إلي عدم نظافة دورات المياه في المحطة والقطارات الأمر الذي بدوره يسبب استياء المسافرين وطالب بأن تمتد يد التطوير إلي محطة الفشن الذي أصابها الإهمال بشكل كبير رغم أنها محطة حدودية ويتردد عليها الكثيرون. من جانبه قال المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف إن محطة السكة الحديد بالمحافظة شهدت حالة من التطوير حيث يتم تجديد وتطوير الأرصفة ودورات المياه وطلاء الحوائط ونشر لوحات إرشادية بها لأماكن القطارات ومواعيدها للتيسير علي المواطنين، وارتفع مستوي النظافة بداخلها بشكل غير مسبوق إضافة إلي تكثيف التواجد الأمني بداخلها لتحقيق الأمن والسلامة للركاب وضبط العناصر الخارجة عن القانون. وأشار الي أن اعمال التطوير شملت عدداً من المزلقانات منها مزلقان السادات ومزلقان المديرية المتاخم لمحطة مدينة بني سويف العاصمة، و»الشاملة»، ومصنع النسيج، و مركز ناصر، و قرية الميمون، وتضمن التطوير تركيب بوابات إغلاق إلكترونية بنظام شاشة الكمبيوتر المثبتة داخل حجرة علي المزلقان، وكذلك الأجراس والأضواء، وتعمل جميعها معا بمجرد تلقي أمر من أبراج المراقبة قبل وصول القطارات بفترة كافية. • حمدي علي