جانب من مشاركة د. طارق شوقي ود. سحر نصر فى اجتماعات »الربيع« بالبنك الدولى تقرير : خاص ل »الأخبار»: جلسات الاستماع التي جرت الأسبوع الماضي بمقر البنك الدولي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، المعروفة باسم ربيع البنك الدولي كشفت الاهتمام الكبير بالتجربة المصرية في الاستثمار البشري ضمن أهم وأفضل 3 تجارب في المنطقة العربية وأفريقيا، خاصة التعليم والصحة، بعد أن اتسقت معايير تطوير التعليم لدينا مع المعايير الدولية، فأصبح العالم ينظر لما نفعله باهتمام، وهو ما كان مفقودا في عقود سابقة. اللافت للنظر الوقت الكبير الذي تم منحه للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم لشرح التجربة المصرية في تطوير التعليم، والتي حظيت بتقدير دولي هام ودعم من البنك الدولي تجاوز مليار دولار في الصحة والتعليم. قال د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن مصر من أكثر دول المنطقة التي تهتم بالاستثمار في رأس المال البشري نظرا لأن أكثر من نصف عدد السكان في مرحلة الشباب وهم الثروة الحقيقية لمصر، والتركيز علي الاهتمام بهم تعليميا وصحيا وحياتهم بصفة عامة وتوفير فرص عمل وتحضير مستقبل مصر كلها يعتمد علي الاستثمار في الثروة البشرية، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية يولي التعليم والصحة أهمية كبيرة. جاء ذلك خلال حوار مع قناة البنك الدولي في واشنطن، للحديث عن النتائج التي حققتها مصر حتي الآن من خلال إصلاح نظامها التعليمي، وكيف أمكن للبرنامج التعليمي الجديد أن يساهم في زيادة الاستثمار في رأس المال البشري في مصر. وأضاف شوقي، أننا نعمل علي تحضير الأجيال الحالية بأدوات وطرق تقييم جديدة الهدف منها تخريج جيل قادر علي التفكير والتحليل والنقد وتقبل الآخر، مستبدلين النظام القديم المبني علي الحفظ للحصول علي بعض الدرجات التي كانت تمثل قيمة في الماضي ولم يعد لها قيمة الآن وسوق العمل لا يهتم بهذه الأوراق، موضحًا أن سوق عمل 2030 يتطلب اكتساب المعرفة ومهارات مختلفة تمامًا وأهمية التعلم مدي الحياة. وأوضح أن سوق العمل يحتاج من لديهم مهارات للعمل، حرصا علي الطلاب ومستقبل الوطن وجب علينا أن نعد أبناءنا إعدادا مختلفا، لذا وضعنا نظام مختلف أطلقنا عليه النظام الجديد. وأشاد د. طارق شوقي، بظهور البشائر علي 3 ملايين طفل وسعادة أولياء الأمور بما تم تحقيقه من قدرة أطفالهم علي تمييز القراءة في سن مبكرة وحب المدرسة والتحرر من الامتحانات والتعلم بطريقة مختلفة مبنية علي العمل الجماعي وهذا الجديد في تعليم الجيل في مصر، مشيرًا إلي أنه من العام القادم سيكون لدينا 5 ملايين طفل في النظام الجديد. وأكد د. طارق شوقي، أن هناك الكثير من التحديات التي واجهت تطوير منظومة التعليم في مصر مثل التمويل والبنية الأساسية وإعادة تأهيل العاملين بالمنظومة ليناسب هذا الفكر الجديد، ولكن التحدي الأكبر هو النقلة الثقافية لدي الشعب المصري فالأجيال الجديدة لديها الاستعداد للتغيير عكس الكبار في مجتمعاتنا فهم يخافون من التغيير والتطوير ولا يفضلون تجربة الشئ الجديد، موضحا أننا لا يمكن أن نتقدم من غير البحث عن الجديد، فالثقافة المجتمعية التي تهتم بالدرجات فقط أصعب معوق من إنتاج الكتب وتدريب المعلمين وإنشاء البنية التحتية، رغم أن سوق العمل لا يعترف إلا بالمهارة التي يتقنها الفرد أكثر من درجات النجاح الحاصل عليها الخريج. وقال الوزير: إننا أنشأنا نظامًا جديدا يطلق عليه »التكنولوجيا التطبيقية»، وخريج هذه المدارس يطلق عليه تكنولوجي في هذه المجالات، وهذا يحدث عن طريق التعليم المزدوج وهذا جزء تدريبي تطبيقي حسب نوع التخصص في المصنع وجزء تعليمي نظري»، مؤكدًا علي وجود معايير لاختيار هؤلاء الطلاب من خلال اختبارات، والتأكد من تفوقهم الدراسي، فالدولة تحتاج لتخصصاتهم ومهاراتهم، مثل المحطة النووية، والثورة الصناعية الرابعة التي تحتاج مهارات في أعمال الروبوت والبرمجة بتقنية عالية.