اثناء جولته ببعض المواقع الاثرية بمحافظة سوهاج توجه أمس السبت الدكتور خالد العناني وزير الاثار و سفراء 40 دولة عربية و اجنبية و أفريقية لدي مصر الي زيارة تفقدية للدير الأبيض و الأحمر. و قد زار وزير الاثار و الوفد المرافق له امس معبد ستي الاول للاحتفال بانتهاء مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بحمام الاوزيريون بمنطقة اثار ابيدوس و شهدوا الإعلان عن كشف اثري بمنطقة الديابات و الاحتفال بانتهاء و إقامة تمثال رمسيس الثاني بمنطقة اثار إخميم و ذلك بعد عقود من اكتشافه. و و قد رحب اباء الدير الأحمر بوزير الاثار و الوفد المرافق له حيث شرح امين الدير الأحمر، القمص أنطونيوس الشنودي الدير و ملحقاته و أعمال الترميم التي اجريت به. و قال د. العناني ان الوزارة تقوم بترمم الدير و ستكمل مشروع ترميمه لانه احد أوجه تراث مصر الحضاري الذي يجب الحفاظ عليه، مؤكدا علي التعاون الدائم و المثمر بين الوزارة و إدارة الدير للحفاظ علي الدير لما له قدسية شديدة ووجه من تراث مصر الحضاري كما شكر وزير الاثار إدارة و رهبان الدير الأحمر علي حسن الضيافة والاستقبال و الانطباع الفريد الذي تركوه لدي السفراء علي هذه الزيارة مشيرا الي ان مصر فريدة و متنوعة بآثارها. و خلال الزيارة اهدي القمص أنطونيوس الشنودي وزير الاثار القرآن الكريم و علق د. العناني علي هذه الهدية بانها اعظم هدية و انها دليل علي ان مصر و المصريين نسيج واحد و قال د. جمال مصطفي رئيس قطاع الاثار الإسلامية ان الدير الأحمر يقع في غرب مدينة سوهاج بحوالي 12 كم علي النهاية الشرقية لجبل سوهاج الغربي، وهو يرجع إلي القرن الخامس الميلادي ويأخذ أيضا البناء الشكل المستطيل علي طراز البازيليكا، وأسسه القديس بشاي وذلك طبقا لما ذكرة الأنبا شنودة. وقد بدأت أعمال مشروع ترميم الدير الأحمر من 2003 حتي 2018 م، و مازال المشروع مستمرا لحين الانتهاء من جميع الأعمال، حيث قام مركز البحوث الامريكي بعمل ترميم دقيق لمنطقة الهيكل كاملة واعادة الشكل الى اصل انشائه، كما يقوم المركز الآن بترميم دقيق للتصاوير الجدارية بجدران الصحن وأعمال الترميم المعمارى من استبدال وتركيب اخشاب السقف التالفة واعادة تبليط الصحن ونصب بقايا اعمدته لاعادة الشكل الى سابق عهده وشكل البازيليكا وتطوير المنطقة حول الكنيسة. كما شملت اعمال الترميم كنيسة العذراء مما اعاد الزخارف إلى وضعها الاصلى واظهر بهائها وجمالها. و لم يتبق الا القليل وهو معالجة بعض الشروخ باعتاب المداخل و التأكل فى اساسات الحصن جنوب الكنيسة ويجاور الدير بالواجهة الجنوبية حصن متاخماً للمدخل الجنوبى يرجح أنه يرجع لعصر الأمبراطورة هيلانة يلجأ إليه الرهبان عند حدوث أى اعتداءات خارجية، وقد استمرت هذه الحصون حتى بعد أن اعترف بالمسيحية الدين الرسمى للدولة فى القرن الخامس الميلادى ويرجع السبب فى ذلك إلى أن معظم الأديرة خاصة تلك التي بنيت قبل الاعتراف بالمسيحية كانت توجد بمناطق نائية بعيداً عن العمران خاصة فى الصحراء الغربيةوالشرقية منهما مما جعلها فى خطر من هجوم البدو الرحل، ومن ثم كان تحصينها ضرورة تقتضيها البيئة التي وجدت فيها والدير الأحمر واحد من تلك الأديرة التي ألحق المعمار بها حصناً يلجأ إليه الرهبان للاحتماء عند حدوث أى هجوم خارجى. و اشار د. مصطفي ان أعمال الترميم شملت ترميم للحوائط الشمالية والغربية و حماية اللوحات الجدارية بالكنيسة و عمل مظلة بالجزء الغربي من الصحن لتوفير الحماية اللازمة للجدران وللوحات الجدارية التي سيتم تنظيفها وترميمها. كما تم ترميم الصحن