علمت "أخبار الأدب" أن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، سعد عبدالرحمن بوصفه رئيساً لمجلس إدارة جريدة القاهرة قرر عدم التجديد للكاتب الكبير علاء الديب في جريدة "القاهرة"، بعد رحلة طويلة معها، كان عموده "عصير الكتب" نافذة للإبداع الجديد، والتعريف بالمبدعين الشبان، وتقديمهم إلي الحياة الثقافية، كما كان بوصلة القراء، حيث كان يوجههم إلي قراءة أحدث الإصدارات. عبدالرحمن أكد الخبر قائلاً: "نعم لم أجدد له، وهذا كلام نهائي"، مضيفاً: "لا أريد إغلاق جريدة القاهرة، لقد أصبحت عبئاً علي الميزانية، وتستنزفها دائماً، وحتي أفعل ذلك فلا بد من ترشيد الإنفاق"، وتابع: "علاء الديب قامة كبيرة جداً في الأدب المصري، والمسألة لا تتعلق بنظرتي الشخصية إليه، وإنما تتعلق بالميزانية. الديب مستشار أدبي للجريدة، ومهمته النظر في النصوص الأدبية التي تصل إليها وتقييمها وإجازتها للنشر، وهذه مهمة أستطيع القيام بها. لا أقصد نفسي، ولكن أقصد أنني أستطيع الاستعانة بأدباء من داخل الهيئة للقيام بذلك بدون أن يكلفني ذلك قرشاً. إنه يحصل علي مبلغ 2500 جنيه، أستطيع توفيرها، ولكن أن أترك الأمور هكذا فهذا إهدار للمال العام"، وعلّق ساخراً: "يعني من كثرة النصوص الجيدة"؟! عبدالرحمن قال في نقطة أخري إن "الجريدة تطبع 10 آلاف نسخة، والمرتجع منها 7 آلاف، وما يُوزع يوزع بسيف الحياء، حيث تحصل قطاعات وزارة الثقافة علي أغلبية النسخ المباعة، ولو امتنعت لن توزع الجريدة 100 نسخة"، وأضاف: "الديب ليس معيناً داخل الجريدة حتي أقيله، ولكنه بالنسبة لي لن يكون موجوداً خلال الفترة القادمة"، وتابع: "هناك مواضيع كثيرة تتعلق بالجريدة ما زلت أدرسها". وتعقيباً علي سؤال ل"أخبار الأدب" يتعلق بالإقدام علي خطوة مثل هذه قد تبدو غير مبررة خاصة أنها تتعلق بكاتب كبير يكتب مقالات للجريدة وخاصة أن المبلغ يعدّ هزيلاً قياساً بأجور كتاب الأعمدة في تلك الفترة قال عبدالرحمن بالنص: "أنا مش شئون اجتماعية، ومن يكتب مقالاً يحصل علي أجره، والمبلغ يتعلق بشيء آخر، وعموماً الجريدة لا تلبي احتياجات الناس الثقافية"، وأنهي قائلاً: "أنا أعلم أن هذا الكلام سيقلب المثقفين عليّ، ولكن أنا لا أتعامل بالعواطف، ولكن هناك مال أنا مسئول عنه، ولا يمكن أن أتتسبب في إهداره". من جهته علّق الكاتب الكبير علاء الديب باقتضاب علي ما قاله رئيس الهيئة: "لم يبلغني أحد بهذا، وأنا أقبض المبلغ عن مقالي لا عن شيء آخر"، وأضاف: "لم تسبق لي معرفة سعد عبدالرحمن، وليست لي صلة به، وصلتي برئيس التحرير، وهو من يبلغني بهذا الكلام".