لا أعرف بأي وجه يتحدث المتعاطفون مع قتلة النائب العام السابق المستشار هشام بركات، ويدعون أنهم أبرياء، فهؤلاء المجرمين الخونة اعترفوا صوتا وصورة بأدق تفاصيل جريمتهم النكراء، بدءا من التكليف من الاخواني الهارب في تركيا يحيي موسي العقل المدبر والمحرك للجناح المسلح بجماعة الاخوان الارهابية، ثم رصد تحركات النائب العام وخط سير موكبه الي عمله، وتجهيز المتفجرات في احد مناطق محافظة الشرقية، ثم نقلها للقاهرة واستهداف الموكب، وتصوير لحظات التفجير. من يتعاطف مع هؤلاء القتلة قاتل ومجرم مثلهم، وقد تعودنا منذ سنوات طويلة علي انكار جماعة الاخوان المسلمين الارهابية جرائمها وادعاء المظلومية، بدءا من مؤسسها الارهابي الأكبر الماسوني حسن البنا، الذي كتب بيانا ونشره في أربعينات القرن الماضي، وكان بعنوان »ليسوا اخوانا وليسوا مسلمين» في محاولة يائسة منه للتبرؤ من اغتيال أعضاء التنظيم الخاص »الجناح المسلح» بجماعته الارهابية في ديسمبر 1948 لمحمود فهمي النقراشي باشا رئيس الوزراء في ذلك الوقت، وهي الجريمة التي كشف تفاصيلها كتاب » من داخل الاخوان» للقيادي الاخواني يوسف ندا، ودوجلاس تومسون، حيث شرح الكتاب اخطة اغتيال الجماعة الارهابية للنقراشي باشا، فعند دخوله مبني وزارة الداخلية كان متجها إلي المصعد ومعه حراسه، بينما كان قاتله متنكرا في زي ملازم أول بالشرطة، وكان جالسا منتظرا وصول »النقراشي» في بهو المبني، وعندما دلف النقراشي إلي البهو وقف ذلك الشاب مؤديا له التحية، ثم تبعه نحو المصعد، وهناك أخرج من جيبه مسدسا وأطلق ست طلقات، أصابت خمس منها النقراشي باشا، فطرحته قتيلا.. ثم حاول القاتل الانتحار مصوبا مسدسه نحو رأسه، ولكن الحراس تمكنوا منه ومنعوه من الانتحار، وتم فيما بعد الكشف عن شخصيته وتبين أنه أحد أعضاء الجماعة الارهابية ويدعي عبدالمجيد أحمد حسين الطالب بكلية الطب البيطري. لم يخجل الماسوني مدعي التدين حسن البنا وهو يدعي كذبا أن القاتل ومعاونيه ليسوا من أعضاء الجماعة، لأن الكذب علي الاخرين من أدبيات ومعتقدات الجماعة الارهابية، باعتبارالآخرين ليسوا مسلمين - طالما أنهم ليسوا اعضاء بالجماعة الارهابية- وبالتالي فالكذب عليهم واستحلال دماءهم وأموالهم حلال لأعضاء الجماعة.. وهو نفس النهج الذي يسير عليه أعضاء الجماعة بما فيهم قياداتها حتي وقتنا الحالي، فينما كان المجرم محمد البلتاجي يحرض أمام القنوات الفضائية الارهابيين المنتمين للجماعة المتواجدين في سيناء علي قتل الضباط والجنود ان لم يعد المعزول محمد مرسي للحكم، إلا أنه خرج بعد ذلك ليقول أن الفيديو مفبرك.