مستشفي الدعاة في مدينة سوهاج الذي يخدم الدعاة والائمة من مختلف محافظات الصعيد سوهاج واسيوط والمنيا وبني سويف وقنا والوادي الجديد والبحر الاحمر والاقصر واسوان تحول منذ عدة سنوات الي مرتع ووكر لتجار المخدرات والأعمال المنافية للآداب بعد ان توقف العمل في استكمال انشائه بسبب نزاع قضائي بين الشركة المنفذة للمشروع ووزارة الاوقاف توجهنا الي موقع المستشفي بحي العمري بمدينة سوهاج أحد أكبر الاحياء الشعبية في المحافظة. ورصدنا حالة المبني واستمعنا لآراء الأهالي يقول علي محمد احد سكان المنطقة ان وزارة الاوقاف أقامت المستشفي منذ اكثر من 20 عاما فاستبشر سكان حي العمري وحي راشد خيرا في ان يكون لهم مستشفي علي أحدث مستوي نظرا لان اغلب السكان من متوسطي الحال والاسر الاشد احتياجا وهناك اسر كثيرة تئن من الامراض والفقر المدقع وزادت فرحتنا عندما وجدنا المشروع تم تنفيذه في وقت قياسي بارتفاع 5 طوابق وانتظرنا افتتاح المستشفي بعد أن رأينا بعض الاجهزة الطبية يتم تشوينها في أحد الادوار ولكن فجأة توقف العمل في المشروع دون معرفة الأسباب وبدل من أن نترقب موعد الافتتاح بدأنا نترقب حل المشكلة واستكمال أعمال التشطيب في المبني. واضاف سمير حسن صاحب ورشة أن المستشفي تحول منذ سنوات طويلة الي وكر للخارجين علي القانون وتجار المخدرات بكافة انواعها وبيع وتعاطي البرشام المخدر وفي احد الأركان يتجمع تجارالمخدرات ليلا واحيانا في النهار لبيع وترويج المخدرات والتعاطي أمام الملأ دون خوف من رجال الشرطة أو السكان. ويقول الشيخ كمال علي أحد الأئمة بسوهاج ان المستشفي الذي كان مصدر سعادتنا لأنها سوف تحل لنا نحن الدعاة مشكلة السفر الي القاهرة للعلاج أصبح مصدر حزننا بسبب تحوله إلي وكر للجرائم وممارسة الرذيلة ويطالب وزير الأوقاف بحل المشكلة جذريا واقترح التصالح مع الشركة المنفذة للمشروع وطرح المستشفي علي شركات أخري. ويقول أحد أطفال المنطقة إن تجار المخدرات اتخذوا من أحد الغرف السفلية المطلة علي الشارع وكرا لتعاطي المخدرات ليلا وقد شاهدهم كثيرا وهم من ابناء الحي ولا يستطيع احد معارضتهم واشار الطفل الذي رفض ذكر اسمه خوفا من بطش المجرمين إلي مكان الغرفة بالبدروم وقال لقد أصبح المستشفي مكانا امنا لتجار البرشام. وتوجهنا الي مديرية أوقاف سوهاج ويقول فضيلة الشيخ عثمان سليم بدوي مدير الدعوة بالمديرية ان مستشفي الدعاة تم وضع حجر الاساس له عام 1998 في عهد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف الاسبق ووجدنا حماسا كبيرا من الوزارة عندما تم بناء المستشفي من 5 طوابق وبدروم ومن المقرر ان تخدم المستشفي جميع الأئمة والدعاة وأسرهم في محافظات الصعيد سوهاج وقنا والبحر الاحمر والاقصر واسوان والوادي الجديد واسيوط والمنيا وبني سويف وحتي تنتهي معاناة العاملين بالأوقاف في هذه المحافظات وبدلا من السفر الي مستشفي الدعاة بمصر الجديدة بالقاهرة ولكن للأسف الشديد تناوب علي الوزارة عدد من الوزراء ولم تحل المشكلة حتي الان ونأمل في الدكتور مختار جمعة وزير الاوقاف حل المشكلة بين الشركة المنفذة للمشروع والوزارة بعيدا عن القضاء حيث هناك قضية بين الطرفين والشركة تطالب بمستحقات مالية منذ عدة سنوات تقدر بنحو 3 ملايين جنيه واشار مدير الدعوة بسوهاج ان هناك اكثر من 3 آلاف داعية وامام مسجد في محافظة سوهاج غير العاملين بمختلف الادارات بالاوقاف كما ان المستشفي سوف يخدم مرضي محافظة سوهاج وحي العمري وهو من الأحياء العشوائية ويطالب الشيخ عثمان وزير الاوقاف بالتدخل بصورة عاجلة لحل المشكلة بين الشركة المنفذة للمشروع والوزارة بعيدا عن النزاع القضائي واقترح التصالح واستكمال العمل مرة أخري وبحثنا عن الخفير المكلف بالحراسة علي المستشفي لكن لم نجده وسألنا عليه الاهالي فقالوا انه دائما يترك المستشفي لقضاء احتياجاته ورصدنا اكواما من القمامة تحاصر المستشفي من كل جانب كما ان ورش السيارات وضع اصحابها السيارات القديمة أمام المستشفي في صورة قبيحة. من جانبه يقول علاء مازن عضو مجلس النواب عن سوهاج انه سبق وتقدم بطلب احاطة الي رئيس مجلس النواب موجه الي وزير الاوقاف ووزير قطاع الأعمال عن توقف العمل بالمستشفي وذلك في عام 2016 وردت وزارة الاوقاف وقتها بأن المشكلة سوف تحل في غضون شهر واحد وحتي الان المشكلة مستمرة.