إقبال الأهالي على سوق الأسماك ببورسعيد بعد تطويره الغضبان: 140 مليون جنيه تكلفة المشروع.. ويضم متنزهات وهايبر وكافيهات دخلت محافظة بورسعيد في تحد جديد مع قضية إزالة المناطق الأكثر خطورة وعشوائية منطلقة من نجاح كبير حققته مع بداية العام الجديد، حيث تم إعلانها أول محافظة مصرية خالية من عشوائيات عشش الإسكان وشهد الأسبوع الماضي أول خطوة تنفيذية لإزالة الأسواق العشوائية بافتتاح احدث سوق حضاري في مصر لتجارة الأسماك والذي ابهر د. علي مصيلحي وزير التموين في زيارته الأخيرة للمدينة. وأكد أنه يشعر بالفخر أن يوجد مثل هذا السوق في مصر وهو نموذج سيتم تنفيذه في عدة محافظات. وأوضح المحافظ اللواء عادل الغضبان أن بورسعيد وبعد تحويلها لمنطقة حرة عام 1976 تعرضت لما يشبه الهجرة الداخلية من أبناء المحافظات المختلفة بما يفوق طاقتها فانتشرت فيها العشش العشوائية وتبعها العديد من الأسواق العشوائية لمواجهة احتياجات سكان المدينة وكان لابد أن تتحول المدينة بما يوافق هذه التوجهات بازالة كافة أشكال العشوائيات التي تشوه الوجه الحضاري لها وبدأ التنفيذ بإزالة أكبر منطقة عشوائية في قلب المدينة وانشاء احدث سوق حضاري لتجارة الأسماك بتكلفة 140 مليون جنيه ويضم 200 محل ومناطق تخزين وافرانا ومنطقة خدمات لرواد السوق وأخري مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة بعد افتتاح السوق سيتم إنشاء منطقة خدمات حوله من الكافيهات والمتنزهات وهايبر كبير للتحول من أكبر بؤرة عشوائية الي اكبر منطقة خدمات تجارية وبعد سوق الأسماك تم التخطيط لإنشاء سوق للخضراوات والفاكهة مجاور لسوق الأسماك لتكتمل منظومة الأسواق التجارية تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتوفير السلع الاستراتيجية للطبقات الكادحة بأفضل جودة وأنسب الأسعار بالتعاون مع وزارة التموين وباكتمال مخطط الاسواق المجمعة في قلب المدينة سيتغير المشهد كليا من منطقة عشوائية الي منطقة شبه سياحية بأسواقها الحضارية ومجمع الخدمات المحيط بها من كافيهات ومسجد كبير وحدائق للاطفال كما ستقوم وزارة التموين بانشاء مركز تجاري لوجيستي علي محور 30 يونيو لتنشيط حركة التجارة الداخلية بالمحافظة. وأضاف ان مخطط إنهاء عشوائيات الأسواق يتضمن إنشاء سوق حضاري لتجارة الملابس المستعملة والتي تشكل ركنا أساسيا في حركة التجارة بالمنطقة الحرة وقد تم الانتهاء بالفعل من إنشاء السوق لنقل محلات السوق العشوائي الحالي من قلب المدينة اليها قريبا ويعد السوق الحالي بؤرة مسيئة لبورسعيد بالمحلات الخشبية والتي تشكل خطورة داهمة في حالة حدوث حالة طارئة يصعب معها دخول سيارات المطافئ او الانقاذ للمنطقة المكدسة بالمحلات المتلاصقة وتتوافر في السوق الجديد كافة اشتراطات الأمان والجذب للمستهلكين وتتحول منطقة السوق الحالي الي منطقة خدمات للأسواق الحضارية للأسماك والخضراوات والفاكهة كما تم اقامة سوق اخر لتجارة الموبيليا المستعملة بآخر حديث. وأشار إلي أن أهم إنجاز تنتظره بورسعيد خلال الفترة القريبة القادمة هو إزالة السوق العشوائي للمحلات التي أهدرت واحدة من أهم المواقع السياحية في مصر وهو شارع الميناء والمحلات التي أقيمت علي سور المجري الملاحي لقناة السويس وهذا الموقع ملك لمصر كلها وهو امتداد لمنطقة قاعدة تمثال ديليسبس الشهيرة. من جانبه أوضح محمد المصري رئيس الغرفة التجارية ببورسعيد أن مشروع الاسواق الحضارية في بورسعيد يحقق مكاسب عديدة من الناحية التجارية والحضارية ومن ناحية التجارة تحقق الأسواق المجمعة مثل سوق الأسماك الذي تم افتتاحه أهم الأهداف وهو توفير السلع بأقل الأسعار حيث تختفي مصاريف نقل السلع بين الأسواق المتناثرة كما نساعد الأسواق علي الاقلال من نسبة الهالك من الاسماك والخضراوات والفاكهة والتي كانت تضاف علي المستهلك بأسعار السلع ونحن كغرفة للتجارة ندعم فكرة هذه الأسواق لتحقيق مصالح المستهلكين والتجار معا ويساعد علي تنشيط حركة التجارة ويوفر الكثير من الجهد للمستهلكين.