واصل سعر صرف الدولار أمام الجنيه تراجعه بالبنوك أمس وفقد سعر صرف الدولار أمام الجنيه بين20 قرشاً إلي 35 قرشاً منذ أمس الأول ليصل متوسط سعر الصرف إلي 17.65جنيه للشراء و17.75 جنيه للبيع. أرجع هشام عكاشة رئيس مجلس ادارة البنك الاهلي المصري... تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه إلي عودة المستثمرين الأجانب بقوة للسوق المصري مع بداية الشهر الحالي بعد انتهاء فترة إجازات اخر العام واعادة توزيع محافظهم بعد جني أرباح العام السابق 2018 لتعويض خسائرهم من الأسواق الناشئة الاخري مثل تركيا والأرجنتين خلال العام السابق. أضاف عكاشة أن هناك تسارعا في وتيرة عودة المستثمرين الأجانب للسوق المصري بمبالغ فاقت المتوسطات السابقة نتيجة ثقتهم في استقرار السوق المصري وآليات السياسة النقدية.. علاوة علي اشادة كريستين لاجارد رئيس صندوق النقد الدولي ببرنامج الاصلاح الاقتصادي المصري في شهادة ثقة للمستثمرين الأجانب. وأكد أن البنك شهد تدفق موارد عملة اجنبية منذ بداية الشهر الحالي فاقت المليار دولار.. إضافة إلي الموارد التي تحصلت عليها البنوك الأخري ما حقق وفرة في العملة الأجنبية بالسوق. من ناحيته جدد طارق عامر محافظ البنك المركزي التزامه بضمان سوق حر للصرف يخضع لقوي العرض والطلب. وأكد أن لدينا احتياطيا نقديا اجنبيا يساعد علي مواجهة أي مضاربات أو ممارسات غير منظمة في سوق الصرف. من ناحية أخري أجمع خبراء الاقتصاد ان تراجع سعر الدولار امام الجنيه يعود إلي ارتفاع مشتريات المستثمرين الأجانب في أدوات الدين الحكومي فضلا عن التحسن الملحوظ في قطاع السياحة وتراجع حجم الواردات وارتفاع الصادرات. وأوضح د.فخري الفقي الخبير الاقتصادي أن هبوط سعر الدولار أمام الجنيه أمر طبيعي في ظل النجاحات التي يحققها الاقتصاد المصري منذ فترة طويلة ضمن خطة الإصلاح الاقتصادي. وأضاف أن هناك مجموعة من الأسباب التي أدت لهذا الهبوط، أبرزها وفرة الدولار المعروض في السوق، بعد نجاح المسئولين عن ادارة السياسات النقدية في تحقيق المعادلة الصعبة وهي إتاحة الدولار بوفرة وبسعر متوازن مع السعر العالمي. وأشار إلي أن النشاط الملحوظ في قطاع السياحة خلال الأشهر الماضية ساهم أيضا في زيادة الدولار الموجود لدي البنوك. من جهته أكد د.مصطفي بدرة أستاذ التمويل والاستثمار أن السبب الرئيسي في تراجع الدولار أمام الجنيه يتمثل في عودة استثمارات الاجانب في أدوات الدين والبورصة وذلك بعد قرار البنك المركزي بإنهاء العمل بآلية تحويل أموال المستثمرين الأجانب مع بدايات الشهر الماضي والذي كان يضمن للمستثمر الأجنبي الحصول علي النقد الأجنبي عندما تكون لديهم الرغبة في التخارج من أوراق مالية محلية. وأوضح أن إلغاء تلك الآليه من جانب البنك المركزي دفع المستثمرين الأجانب إلي تحويل الدولار إلي الجنيه للاستثمار في أدوات الدين الأمر الذي أدي إلي رفع السيولة الدولارية بالبنوك واتفق معه د.رشاد عبده وأكد إن تراجع سعر الدولار أمام الجنيه مؤخرًا يرجع إلي قرار البنك المركزي بإنهاء العمل بآلية تحويل أموال المستثمرين الأجانب ودخول هذه الأموال وخروجها عبر سوق الصرف بين البنوك. علي جانب آخر تعتزم وزارة المالية إصدار مجموعة من السندات الدولية بالدولار واليورو بأسواق المال العالمية خلال العام المالي الحالي وكذلك إصدار سندات دولية صديقة للبيئة وسندات دولية بإحدي العملات الاسيوية لأول مرة. وأكدت الوزارة أنها ارست مناقصة الطرح علي 8 بنوك دولية اربعة منها لادارة الطرح المقوم بالدولار وأربعة أخري لادارة طرح باليورو بالاضافة إلي اختيار مستشار قانوني محلي وآخر دولي. وأشارت الوزارة إلي أنه سوف يتم الاستعانة بكل من البنك الأهلي وبنك مصر للمعاونة في كلا الطرحين.