احتجاج العشرات من الطلاب ضد الحكومة في مدينة مارسيليا أبدت الرئاسة الفرنسية قلقها من »أعمال عنف واسعة» قد تحدث غداً خلال المظاهرات الاحتجاجية التي دعت إليها حركة »السترات الصفراء». وقال مصدر في قصر الإليزيه »لدينا أسباب تدعو إلي الخوف من أعمال عنف واسعة» خلال الاحتجاجات المقررة غداً رغم تنازلات الحكومة التي ألغت أمس الأول ضريبة كان مقررا فرضها علي الوقود طوال سنة 2019. ومع تصاعد العنف المواكب لاحتجاجات »السترات الصفراء» الذين يهددون بإحداث الشلل في باريس مجدداً طلب الرئيس إيمانويل ماكرون من المسؤولين السياسيين والنقابيين توجيه »دعوة إلي الهدوء». وأعلن المتحدث باسم الحكومة بنجامين جريفو ناقلاً مواقف الرئيس خلال مجلس الوزراء أن »الوقت الذي نعيشه لم يعد وقت المعارضة السياسية بل الجمهورية». وأضاف أن »ماكرون طلب من القوي السياسية والقوي النقابية وأرباب العمل توجيه نداء واضح وصريح إلي الهدوء واحترام الإطار الجمهوري». وأوضح جريفو أن هذا النداء موجه إلي »الذين يظهرون خبث وانتهازية (...) لا داعي لذكرهم بأسمائهم فهم سيعرفون أنفسهم». وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد »إيلاب» أن 78% من الفرنسيين يعتبرون أن تنازلات الحكومة لا تستجيب لمطالب »السترات الصفراء». وقال بنجامين كوشي أحد المتظاهرين إن »الفرنسيين لا يريدون الفتات يريدون تحقيق كل مطالبهم». ورأي خبير العلاقات الاجتماعية ريمون سوبي أن خطوات الحكومة »أتت متأخرة». وشهدت مدينة مارسيليا أمس احتجاج العشرات من الطلاب المعارضين لقرار زيادة المصروفات الدراسية.. وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير أمس إن فرنسا ستفرض ضرائب علي الشركات الرقمية العملاقة في العام المقبل حتي لو لم يفلح الاتحاد الأوروبي في التوصل إلي اتفاق بشأن فرض ضريبة علي إيرادات الشركات الرقمية للاتحاد بأكمله.. وفشل وزراء مالية الاتحاد الأوروبي في الاتفاق بشأن ضريبة علي الإيرادات الرقمية الثلاثاء الماضي رغم خطة فرنسية ألمانية في اللحظات الأخيرة لإنقاذ الاقتراح عن طريق قصره علي شركات مثل جوجل وفيسبوك.