أعلن الكاتب البريطاني الحاصل علي لقب سير تيري براتشيت عن نيته الانتحار، بسبب إصابته بالزهايمر، وأنه بدأ بالفعل الإجراءات الرسمية وحصل بالفعل علي الموافقة علي طلبه، من عيادة خاصة بسويسرا، ويبقي عليه تحديد الموعد المناسب. المفارقة أنه كتب سيناريو فيلم أذاعته محطة البي بي سي، موضوعه المساعدة علي الانتحار، و بعد عرضه كشف عن إرساله ذلك الطلب ثم أضاف قائلا "الشيء الوحيد الذي أجل قراري هو هذا الفيلم، وذلك الكتاب اللعين الذي عليّ إنهاؤه"، قال ذلك بعد عرض الفيلم في مهرجان للفيلم الوثائقي، مؤكدا بدء إجراءات الانتحار بعد الانتهاء منه وعنوانه "تيري براتشيت: اختيار الموت"، ويدور حول لحظات ألم ومعاناة موت المليونير بيتر سميدلي. وبراتشيت صاحب بدعة روايات"ديسك وورلد" أو "عالم علي اسطوانة"، يتخيل فيه العالم علي شكل اسطوانة ديسك كبيرة يحملها أربعة أفلام ضخمة تقف علي ظهر سلحفاة، "وهي فكرة مستقاه من الأساطير الهندوسية"، تلك الإسطوانة تسبح ببطء في الفضاء، يسيطر عليها السحر، أضفي عليها براتشيت صفات الأرض، وخلق لها صفات فيزيائية خاصة بها، وهو يدافع عن فكرة قراره بالانتحار بأن الموت قرار يجب أن يصدر من صاحبه، وليس من الحكومة، وأنه أصر علي ذلك بعد أن عجز عن كتابة أعمالة بيده و اضطر لإملائها، كما نادي بأن يصبح ذلك الإجراء قانونيا في المملكة المتحدة، وبذلك يسير علي نهج آخرين مثل الأديب البلجيكي هوجو كلاوس الذي تخلص من حياته بالقتل الرحيم بسبب إصابته بالزهايمر.